رجال خلقوا من أجلي ............

طاعة الله منحصرة في أرائي وتقليدي واتجاهي
قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره ) في لقاء الحنانة ( أخر القرص الثالث )
أنا أجد أن جماعة من الشباب كأنهم خُلقوا من اجلي يرون أن بذل أنفسهم مائة بالمائة ألف بالمائة في سبيل هذه اللحمة والدم وهذه العظمة العجيبة الغريبة انه واجب ديني يرضاهُ الله سبحانهُ وتعالى جزآهم الله خيراً وهذا بتوفيق ربي إنه وجد جماعة يُقدمون أنفسهم رخيصة في سبيل المفاهيم التي سمعوها والتي جملة منها سُجلت في مؤلفاتي أن يجدو أن طاعة الله منحصرة في أرائي وتقليدي واتجاهي جزآهم الله خيراً وهذا من النعم عليّ حُسن ظنهم بي وكذلك من النعم عليهم لأنهم يستطيعون عن هذا الطريق أن يخدموا دينهم ويخدموا أنفسهم ويتكاملوا وليس أنا ، أنا سوف اذهب ولكن هو يبقى متكاملاً أي يفوز بالدنيا والآخرة . انتهى
أقول : أن كلام أولياء الله سبحانه وتعالى فيه معاني كثيرة ودروس وعبر كبيرة ولهُ عدة وجوه وخصوص وعموم ، المهم هي الفائدة التي نحصل عليها لتخط لنا دربنا حتى لا نكون ممن انقلب على عاقبته ــ والعياذ بالله ــ
وهذا الكلام الذي ذكرناه آنفاً صحيح يشمل كل من اتبع المولى المقدس ولكن بعد كل ما قلت أن أريد أتكلم عن أعلى مصداق لهذه الكلمات المتلألئة في السماء كالنجوم المضيئة لأهل الأرض
من الذي خُلق من أجلك سيدي وعانى الأمرين من القريب والبعيد وبذل الغالي والنفيس حتى قلت مئة أو إلف بالمائة ؟
من الذي أحيا ذكراك سيدي بكل ما آتى من قوة وجعل مكتبك صرح عالي شامخ عبر الأجيال ؟
من الذي حفظ مقلديك وإتباعك سيدي وجعل جمعتك باقية في وجة الطغيان وتهز عروش الظلام ؟
من الذي قال وليي الصدرين العظيمين ولا ارضى غيرهم بدلا والناس شتات كلّ يدعي لنفسه وهو لا يصلح ؟
من الذي همّه وغمه وعيشه لأجل أمنيتك إلا وهي أصلاح المجتمع والأخذ بيده إلى بر الأمان .
أنا أترك أعلى مصداق خلقوا من أجلي إلى القارئ اللبيب هو يحكم بينه ما بين الله ــ طبعاً ــ بدون عاطفة ولا مجاملة ولكن أريد الجواب من القلب الصادق هي التي تصرح عنه بضمير ولولاه لما عشنا العيش الهنئ بعز وكرامة وثبات

وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم