...إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ " (الرعد:7)

[frame="9 98"]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

...إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ " (الرعد:7)

ـ ما هو المقصود من جملة (لكلّ قوم هاد)؟

قال بعض المفسّرين: إنّ هاتين الصفتين (منذر) و (هاد) صفتان للرسول، فأصل الجملة تكون (أنت منذر وهاد لكلّ قوم )ولكن هذا التّفسير خلاف الظاهر، لأنّ الواو في جملة (ولكلّ قوم هاد)تفصل بين جملة (إنّما أنت منذر) ولو كانت كلمة «هاد» قبل «لكلّ قوم» كان المعنى السابق صحيحاً. ولكن الأمر ليس كذلك.

والشيء الآخر هو أنّ هدف الآية بيان أنّ هناك قسمين من الدعوة إلى الله: أحدهما أن يكون عمل الداعي هو الإنذار فقط. والآخر: أن يكون العمل هو الهداية.

وسوف تسألون حتماً: ما هو وجه التفاوت بين (الإنذار) و (الهداية)؟ نقول في جواب هذا السؤال: إنّ الإنذار للذين أضلّوا الطريق ودعوتهم تكون إلى الصراط المستقيم، ولكن الهداية والاستقامة للذين آمنوا.

وفي الحقيقة إنّ المنذر مثل العلّة المحدثة، أمّا الهادي فبمنزلة العلّة الباقية وهذه هي التي تعبّر عنها بالرّسول والإمام، فالرّسول يقوم بتأسيس الشريعة والإمام يقوم بحفظها وحراستها. (ليس من شكّ أنّ الهداية في آيات أُخرى مطلقة للرسول، ولكن بقرينة المنذر في هذه الآية نفهم أنّ المقصود من الهادي هو الشخص الحافظ والحامي للشريعة )).

هناك روايات عديدة تؤكّد ما قلناه سابقاً، فقد قال الرّسول الأعظم (صلى الله عليه وآلة وسلم): «أنا المنذر وعلي الهادي».

ولا بأس أن نشير إلى عدّة من هذه الرّوايات :

ـ في ذيل هذه الآية من تفسير الفخر الرازي مرفوعاً عن ابن عبّاس قال: وضع رسول الله يده على صدره فقال: «أنا المنذر» ثمّ أومأ إلى منكب علي ( عليه السلام)وقال: (أنت الهادي بك يهتدي المهتدون من بعدي) هذه الرّواية ذكرها العلاّمة

ابن كثير» في تفسيره، والعلاّمة «ابن الصبّاغ المالكي»( في الفصول المهمّة ) ، و «الكنجي» الشافعي في كفاية الطالب و «الطبري» في تفسيره، و «أبو حيّان الأندلسي» في تفسيره البحر المحيط، وكذلك «العلاّمة النيسابوري» في تفسيره الكشّاف، وعدد آخر من المفسّرين.

المصدر تفسير الامثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج7 ص 346ـ347

انما ذكر اعلاه في الآية الكريمة والمقصد من ربط هذه الآية الكريمة بواقعنا الحالي كلنا نعلم انَّ القران الكريم له مصاديق عديدة في الماضي والحاضر والمستقبل فهذه الآية هي المصداق الحقيقي للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره ) والسيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) فان في زمن كثر فيه الجهل والمعصية لله ( سبحانه وتعالى ) والابتعاد عن دائرة الله ورجوع الناس الى عبادة الاصنام بشكل اخر في الماضي كانوا يضعون الاحجار والاخشب لكي يعبدوها وفي زمن محمد الصدر ( قدس سره ) عبدوا البشر والطواغيت وجعلوها اسوةً لهم لكي يحققوا مكاسبهم الدنيوية كما فعل قبل ان يظهر رسول الله (صلى الله عليه و اله و سلم) فظهر محمد الصدر ( قدس سره) في الكوفة العلوية المقدسة لكي يردد لا لعبادة الاصنام والطواغيت وهدى الناس الى معرفة الله الحقيقية التي كانوا غافلين عنها لعقود من الزمن فوضع اساس العقيدة الحقيقية واتباع نهج رسول الله ص والائمة العصومين فكان هو المنذر لشريعة الله فأسس المبادئ القيمة في صفوف الشعب العراقي فكان هو المنذر الحقيقي لدين الله ومذهب اهل البيت ع



فالسؤال الذي يُطرح هنا اين الهادي ؟
الهادي هو الذي من اتبع نهج المنذر وسار على خطاه هو السيد القائد ( اعزه الله ) كان نعم الهادي للشعب العراقي والذي سار على نهج السيد الشهيد الصدر ( قدس سره ) فكان هو المصداق لكلمة هاد

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

[/frame]