الامام الجواد والقياده الالهيه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ان الامام الجواد (عليه السلام) استلم الامامه وزمام القياده وهو في بداية عمره الشريف وحيث تقول الروايات في السابعه او التاسعه من عمره المبارك وهو من اهل بيت قد زقوا العلم زقا (سلام الله عليهم اجمعين) حيث اعترض الكثير من المخالفين بل ومن المحسوبين عليه على توليه الامامه والقياده وهم لا يفهموا معنى هم اهل لها وهي جعل من الله تبارك وتعالى
فعانا الامام الجواد (عليه السلام) من هولاء الامرين من الطرفين من الاعداء مره ومن المحسوبين عليهم مره اخرى
والكلام طويل من هذه المعاناة ولكن للاختصار.... عندما اراده المأمون العباسي ان يزوج الامام الجواد من ابنته اعترض عليه بعضهم فقالوا انه صغير, فقال لهم المأمون ويلكم انه من اهل النبوه والرساله وهذه شهاده من عدو وهو معروف بعدائه لهم حيث قام بسم ابيه الامام الرضا (عليه السلام) . واراده بهذا التزويج ان يعرف كل تحركات الامام وتصرفاته اتجاه اصحابه من خلال اقرب الناس اليه الا وهي زوجته بنت المأمون العباسي , ولم يذق طعم الراحه في حياته المباركه فقد نصبوا له العداء من بداية عمره الشريف الى ان قضى مسمومآ صابرآ محتسبآ في سبيل الله تعالى ..
وهنا موقف للامام الجواد (عليه السلام) وهو صغير السن كما يقولون عندما دعوه الى مجلسآ وارادوا ان يوقعوا بالامام ويحيروه امام الجالسين والحاضرين واقروا جميعهم ان يسألوه عن سؤال بنظرهم صعب جدآ فختاروا القاضي في وقته وهو يحيى ابن اكثم فسأله عن معنى ما مضمونه ( ما تقول عن محرم قتل صيدآ) فأخذ الامام الجواد (عليه السلام) يفرع السؤال الى ما يقارب ثلاثين فرعآ فنبهروا لذلك العلم بحيث هم عجزوا عنه ووقفوا مذهولين من كلام الامام الجواد(عليه السلام)
وخسر هنالك المبطلون .... والتأريخ يعيد نفسه اليوم عندما برزوا آل الصدر الكرام للمجتمع وخصوصآ فترة السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) وتولى زمام القياده والحوزه الناطقه وادارة امورها أخذوا يقولوا انه صغير وغير مؤهل فقد اعترضوا عليه وعلى قيادة كما اعترضوا على جده الامام الجواد (عليه السلام) .
فطريق الحق واضح وجلي ولا غبار عليه .فهذه الاقاويل التي من هنا وهناك لا تثني من الحق شيئا ولا تعرقل طريق الحق
فأن الله تعالى ناصر المؤمنين ومؤيدهم في كل الاحوال , وخاذل الكافرين والمنافقين اين ما وجدوا وفي كل الازمان ويكفي فخرآ ان السيد القائد مقتدى الصدر قد عادى اكبر ظالم ومتسلط في العالم هي امريكا واسرائيل وبريطانيا وهذا هو الفخر في الدنيا والاخره . ونحن نقول الحمد لله الذي جعلنا في زمن آل الصدرالميامين وتحت راية الفتى الهاشمي المبين ولاقوالهم ان شاء الله مطبقين ... والسلام على الامام الجواد يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ورحمة الله وبركاته . والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين.