العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-11-2013, 12:19 AM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 646
تـاريخ التسجيـل : Nov 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 432

حسين عالمية الامام الحسين ( ع )

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عالمية ثورة الأمام الحسين(ع)
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158
وقال سبحانه وتعالى{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107، وقال عز من قائل{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً }الفرقان1
هذه الآيات إنما تدل على عالمية الإسلام والدعوة المحمدية بشهادة مفسري القران الكريم حيث قال السيد الطباطبائي في تفسير الميزان ج15 ص174 ((اللام : لام التعليل وتدل على أن غاية التنزيل الفرقان على عبده إن يكون منذرا لجميع العالمين من الأنس والجن)) . هذا فيما يخص اية1 من سورة الفرقان , أما الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في كتابه الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج1 ص39 قال (( لو استعرضنا مواضع استعمال (عالمين) في القران لرأينا أن هذه الكلمة وردت في كثير من الآيات بمعنى بني الإنسان , بينما وردت في مواضع أخرى بمعنى أوسع يشمل البشر وسائر موجودات الكون الأخرى)).
واستنادا إلى هذه الآيات فأن الله سبحانه وتعالى بعث النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بأطروحة الإسلام إلى العالم بأسره , وقد أستمر الأئمة من بعده ( وهم خلفائه وأوصياءه ) على نفس النهج العالمي في تكامل البشرية وصولا إلى الأمام الحسين (ع) والذي أكمل حلقة مهمة من حلقات الدعوة العالمية وطبقها على ارض الواقع بدمائه الزكية ،و سوف أُحاول أن أوضح رؤية العالم لثورة الأمام الحسين (ع) وشخصه ومدى تأثرهم بها وعلى شكل نقاط :-
أولا :- في أحيان كثيرة لا يستطيع أصحاب العقائد ودعاة الرسائل الالهيين أن يحاوروا العقل معزولا عن العاطفة لأجل تعميق المعتقد والفكر لدى الجماهير , وقد ابتليت الأمة الإسلامية في عهد الأمام الحسين (ع) وبعد تسلط يزيد بحالة من الجور والقسوة والظلم على مقاليد السلطة , لم يكتف الأمام الحسين (ع) بتثبيت الموقف الشرعي وتوضيحه عملياً من خلال موقفه الجهادي بل سعى إلى أيقاظ ضمائر الناس وتحريك وجدانهم وأحاسيسهم ليقوموا بالمسؤولية , فسلك سبيل البذل والعطاء والتضحية من أجل العقيدة والدين وأتخذ أسلوب الاستشهاد الذي يدخل بعمق وحرارة في قلوب الجماهير , حيث قال الكاتب الانكليزي المعروف كارلس السير برسي سايكوس ديكنز (( الأمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلو ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا )) وقال أيضا (( أن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة , على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إراديا , هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتا عاليا وخالدا لازوال له إلى الأبد )) .
ثانيا :- الاعتراف بأن الامام الحسين (ع) ممثل عن الله سبحانه وتعالى وهذا ماأوضحه الاكاديمي في جامعة السوربون البروفيسور الفرنسي ( بيير لوري ) حيث قال (( رسالة الله ليس لها معنى في أفواه الناس الا عند هؤلاء الذين يجعلون من الحسين أسوة لهم ، يجاهدون في سبيل الله من أجل العقيدة ويكشفون القناع عن الكفر في الوقت نفسه )) .
ثالثا :- تعتبر ثورة الأمام الحسين (ع) مثالا وتجربة لجميع الأجيال والتي تستطيع الاستفادة منها للتحرر من الظلم والاستعباد والتحرر من كل انواع الاستعمار وهذا ما أكده الزعيم الصيني (ماو تسي تونغ) حين تعجب من المسلمين عندما زاره وفد فلسطيني وطلب منه الاستفادة من تجربة الثورة الصينية حيث قال للوفد (( عندكم تجربة ثورية وإنسانية فذة قائدها الحسين وتأتون ألينا لتأخذوا التجارب )).

رابعا :- أن ثورة الأمام الحسين (ع) تنتشر الرعب والخوف في صفوف كل الظالمين على مدى العصور ولأزمان والأماكن وفي كل بقاع الأرض حيث قال رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي السابقة ((ستالين)) وهو قائد شيوعي كبير (( أقتلوا كربلاء فهي تصنع المزيد من الرجال وتخرج المزيد منهم وتنشرهم في الأفاق ))
خامسا :- جدير بقدسية ثورة الأمام الحسين (ع) أن يقدمها العالم الإسلامي
كأنصع ما في تاريخ الإسلام إلى العالم المسيحي وكأعظم شهادة لأعظم شهيد في سبيل القيم الإنسانية الصافية الخالية من أي غرض أو إقليمية ضيقة , وليس أدل ما لسحر شهادة الحسين (ع ) من قوة جذب للشعور الإنساني من حادثة رسول القيصر إلى يزيد حينما أخذ يزيد ((عليه العنة والعذاب)) ينكث ثغر الحسين (ع ) الطاهر بالقضيب على مرأى من فما كان من رسول القيصر ألا أن قال له مستعظما فعلته : أن عندنا في بعض الجزائر حافر حمار عيسى أو نحن نحج إليه في كل عام من ألأقطار ونهدي أليه النذور ونعظمه كما تعظمون كتبكم فأشهد أنكم على باطل ! )) .
ينابيع المودة لذوي القربى / القندوزي / ج3 ص29 .
وهذا المفكر المسيحي (( أنطوان بارا )) يتحدث عن الأمام الحسين ( ع ) فيقول : (( لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية ولأقمنا له في كل أرض منبرا و لدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين )) .
سادسا :- أن من الامور المهمة التي رافقت ثورة الأمام الحسين ( ع ) هي الأخلاقيات السامية ومراعاة الجانب الإنساني , فحادثة سقي الماء من قبل الأمام الحسين ( ع ) إلى جيش الحر بن يزيد ألرياحي قبل المعركة وكانوا عطاشى وهو يملك الماء وكان باستطاعته القضاء عليهم لقتلهم وعطشهم ولكن الأمام أبى ذلك وأستخدم الجانب الإنساني وحتى الخيل رواه فكانت ليس حقوق الإنسان فقط بل الحيوان أيضا. حيث قال ( فردريك جيمس )
(( نداء الامام الحسين وأي بطل اخر هو ان في هذا العالم مبادئ ثابتة في العدالة والرحمة والمودة لا تغيير لها ويؤكد لنا أنه كلما ظهر شخص للدفاع عن هذه الصفات ودعا الناس الى التمسك بها ، كُتب لهذه القيم والمبادئ الثبات والديمومة )) .

سابعا :- أن الثورة الأمام الحسين (ع) كاملت الإنسانية على مر العصور وأثمرت نتائج فكرية وتطبيقية على المستوى العالمي وهذا ما أيده وطرحه الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندسي ( تاملاس توندون ) حيث قال (( هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الأمام الحسين (ع) رفعت مستوى الفكر البشري وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد وتذكر على الدوام )) . كما قال الزعيم الهندي غاندي (( لقد طالعت بدقة حياة الأمام الحسين , شهيد الإسلام الكبير , ودققت النظر في صفحات كربلاء , وأتضح لي أن الهند أذا أرادت إحراز النصر , فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين )) .
ثامنا :- أن الشجاعة والإقدام تتطلب من الفرد أن يكون بمقدار عال من الأيمان بهدفه ورسالته وهذا ما تأكد وثبت للعالم بحق الحسين (ع) وأصحابه حيث ضربوا مثالا يحتزى به في الشجاعة والصبر رغم تكالب الأعداء وكثرتهم , وهذا ماتحدث به الاثاري الانكليزي ( وليم لوفتس ) حيث قال (( لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الانسانية وارتفع بمأساته الى مستوى البطولة الفذة )) .
تاسعا :- حاولت مجموعة دول الحلفاء التي انتصرت في الحرب العالمية الاولى من وضع هيئة أو منظمة لغرض حل مشاكل دول العالم وفض النزاعات فيما بينها وإرجاع الحقوق إلى أصحابها ومنع اعتداء الدول على بعضها وأسفرت في النهاية عن تشكيل منظمة الأمم المتحدة ورغم ذلك هذه الهيئة لم تستطع من حل مشاكل العالم وذلك لأنهم أسسوا قواعد نظرية تحكمها الأهواء الشخصية , بينما كانت ثورة الإمام الحسين (ع) جانب عملي تطبيقي للحقوق البشرية , مما أدى الأمر إلى تأثر شخصيات هذه المنظمة بثورة الأمام الحسين (ع) وهذا أحد رؤسائها دي كويلار وهو يدين بالديانة المسيحية يقول (( نظرت إلى كتب التاريخ المعتبر التي تحدثت عن زعماء قدموا دماءهم من أجل إسعاد شعوبهم فوجدت أن حفيد نبي المسلمين الحسين بن علي كان أصلب وأشجع هؤلاء )) .
عاشراً :- أفتخر الكثيرين ممن هم ليسوا من الدين الاسلامي بالامام الحسين (ع) وثورته ومنهم الدلاي ( لاما ) زعيم البوذ في التبت عندما قال (( اذا كانت لدينا نحن البوذ شخصيات مثل الامام علي والامام الحسين واذا كان لنا نهج البلاغة وكربلاء فأنه لن يبقى في العالم أحد إلا ويعتنق العقيدة البوذية ، نحن نفتخر ونعتز بهاتين الشخصيتين الاسلاميتين )) .
حادي عشر :- أن من الأمور التي تثبت مدى تأثر العالم بثورة الأمام الحسين وعالمية حركة الأمام الحسين (ع) الإصلاحية المؤلفات الكثير التي كتبها وألفها مختلف كتاب أنحاء العالم وفيما يلي نموذج لهذه لمؤلفات :-
1- ألف المستشرق الألماني (تيودور نولدكه ) كتابا عن الأمام الحسين تناول في مقدمته التشيع في التاريخ , طبع في برلين عام 1909م .
2- ألف الكاتب الانكليزي ( السير لويس بيلي ) سنة 1879م كتابا بجزأين عن الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام ) طبع في لندن تحت عنوان ( التمثيلية الأعجازية للحسن والحسين ) .
3- كتب المستشرق الفرنسي ( شارل فيرولو ) كتابا عن الأمام الحسين (ع) بعنوان ( الآلام ومصاب الأمام الحسين ) طبع في باريس عام 1927م .
4- كتب المستشرق الأمريكي ( غوستاف غرو نباوم ) كتاب (المناسبات الإسلامية في محرم وعاشوراء ) .
5- كتبت المستشرقة الايطالية ( لورا فيسيا فايليري ) مقالة طويلة في دائرة المعارف الإسلامية تحمل عنوان ( الحسين بن علي ) .
من هذه النقاط الاحد عشر السابقة نستطيع أن نستنتج ما يلي :-
أولا :- أن أي فكر أنساني يطلع على السيرة العطرة لسيد الشهداء لابد وأن تتحرك في وجدانه نوازع الحب لهذا الشهيد المثالي , ففي أعماق كل إنسان هناك لواقط خفية تلتقط أدنى أشارات العظمة والقدسية خفوتا, فكيف بأقواها تلك المتعلقة بشخص سيد الشهداء والتي تستهوي أشد القلوب ظلامة للتفاعل معها .
ثانيا :- أن أي ثائر أو مصلح مهما كانت ديانته أو عقيدته فهو يرى في الأمام الحسين (ع) القدوة والمثال الأعلى للتضحية في مواجهة الظلم .
ثالثا :- الملاحظ وجود طبقة مثقفة سياسية أو اجتماعية وغيرهما في أرجاء العالم المختلفة تؤمن بثورة الأمام الحسين (ع) وهذه تكون ( كأطروحة ) نواة للذين سيد خلون فيما بعد في دين الله أفواجا على يد الأمام المهدي (عج) وفقا لما قاله السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) في كتاب الغيبة الكبرى ص274 (( ويتم ذلك عن طريق ما نسميه ب ((قانون الترابط بين الأجيال)) فأن كل جيل سابق يوصل ما يحمله من مستوى فكري وثقافي إلى الجيل يليه ويكون على الجيل الأخر أن يأخذ بهذا المستوى قدما إلى الأمام . ثم أنه يعطي نتائجه إلى الجيل الذي بعده وهكذا ........ )) .
رابعا :- أن عالمية الأمام الحسين (ع) هي أنها تولد ثوار وقادة مصلحين لا يقبلون بالهوان والظلم وشواهد هذه الأمور كثير منها السيد الخميني (قدس سره) والسيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) , السيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره) , والسيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله) .
فثورة الأمام الحسين (ع) ثورة أصلاحية لأنها تؤسس لإصلاح جذري بعيدا عن المصالح الشخصية للقادة أو الثائرين وهذا ما نهج عليه الشهيدين الصدرين وأبنهما البار السيد القائد مقتدى الصدر ( أعزه الله ) فهم الأكثر اهتماما بالبؤس البشري الحديث واحتياجاته الحقيقية واستعدادهم للتضحية في سبيل ذلك الإصلاح بعيدا عن الاعتبارات الضيقة والمحدودة فقد استهدفوا إصلاحا كاملا ينتج للبشرية بديلا مقبولا على المستويات كافة ومتناسقة مع التطور الحضاري الحتمي للبشرية , لكي يأسسوا للأمام المهدي (عج) قاعدة تكون سنده عند ظهوره الشريف وإعلانه الدولة العالمية العادلة .
خامسا :- أن الأمام المهدي (عج) هو حفيد الأمام الحسين (ع) وبما أن صورة الأمام الحسين (ع) المتمثلة بنبذ الظلم ومرسومة بالتضحية والإنسانية ما ثلة أمام العالم فهذا سوف يجعلهم يصدقون بالأمام المهدي (عج) خصوصا وأن شعاره عندما يخرج (( يالثارات الحسين )) .
سادسا :- أن المتتبع للإفراد والأناس الذين تأثروا بالأمام الحسين (ع) يلاحظ كونهم ليسوا أفراد عاديين في مجتمعاتهم بل هم مفكرين وقادة وأصحاب ثورات عالمي وأصحاب أراء ونظريات غيرت الكثير من خارطة العالم الفكرية ولكنهم برغم ذلك كانوا يعتبرون الأمام الحسين (ع) وثورته هي الإصلح والأعظم والأفضل فهم بهذا يعترفون بفشلهم وفشل ثوراتهم ونظرياتهم لأنهم ينظرون للأمام الحسين (ع) القدوة والمثل الأعلى .
ولتأكيد عالمية الأمام الحسين (ع) وثورته أورد بعض النصوص التي تؤيد هذا القول من أديان مختلفة غير الإسلام :-
أولا :- أخبر يوحنا النبي عن الأمام الحسين ( ع ) في سفر يوحنا ما معناه (( انك الذي ذبحت وقدمت دمك الطاهر قربانا للرب ومن أجل إنقاذ الشعوب والأمم وسينال هذا الذبيح المجد والعزة والكرامة إلى الأبد لأنه جسد البطولة والتضحية بأعلى مراتبها )). عن الكتاب المقدس الانتصار ألعاملي ج9 ص48 .
ثانيا :- جاء في سفر أرميا ( 46: 6، 10 ص782 ) بما معناه (( في ذلك اليوم يسقط القتلى في المعركة قرب نهر الفرات وتشبع الحراب والسيوف وترتوي من الدماء التي تسيل في ساحة المعركة بسبب مذبحة رب الجنود في أرض تقع شمال نهر الفرات )).
والآن بعد أكمال عالمية الأمام الحسين (ع ) وثورته ضمن النطاق
البشري والإنساني سوف أنتقل لباقي العالمية فحسب التفسيران في بداية البحث قلنا أن العالمية تشمل سائر الموجودات في الكون وليس الإنسان فقط :- وسوف يكون هذا من الجانب الإسلامي والغربي .
أولا :- نقل الطبراني في المعجم الكبير ج3 ص121
(( عن أم سلمه قالت :- سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي ))
ونقله أبن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج14 ص239 وهذا دليل على أن الحسين ( ع ) للأنس والجن على حد سواء .
ثانيا :- عن أبي قبيل قال : (( لما قتل الحسين بن علي كسفت الشمس كسفه بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي )) تاريخ دمشق / أبن عساكر ج14 ص228 .
ثالثا :- والرواية الآن بمصدرين أسلامي وغربي :-
الإسلامي / عن نظرة الأزدية قالت :- (( لمل أن قتل الحسين ( ع ) أمطرت السماء دما فأصبحت وكل شيء ملأن دما )) بحار الأنوار / المجلس ج45 ص216.
الغربي / كتاب ( the Anglo- sacon charonicle) أو المؤرخ الأنكلوسكوني أولف سنة 1954م . وهو يحوي الأحداث التاريخية التي مرت بها الأمة البريطانية منذ عهد المسيح . يذكر المؤرخ البريطاني لكل سنة أحداثها حتى يأتي على ذكر أحداث سنة 685م وهي تقابل سنة 61هجرية وهي سنة استشهاد الأمام الحسين ( ع ) فيذكر المؤلف أن في هذه السنة أمطرت السماء دما وأصبح الناس في بريطانيا فوجدوا أن ألبانهم وأزبادهم تحولت إلى دم . ص38 .
فمن خلال هذه الأحداث نلاحظ تفاعل سائر الموجودات على مستوى الكون مع حادثة استشهاد الأمام الحسين ( ع ) فهو يدل على عالمية الأمام الحسين ( ع ) .
والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على خير خلقه

أبي القاسم محمد وأله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وألعن عدوهم
الاسئلة :-
س1/ ذكرت ان الغرب سيدخلون الى راية الامام المهدي ( ع ) لانهم عندهم صورة عن الامام الحسين (ع) باعتباره حفيده فكيف ذلك وهم الاستكبار بعينه ؟
ج/ ان الشعوب هم الذين يدخلون تحت راية الامام المهدي (ع) اما الطغاة والرؤساء والجبابرة فلا يدخلون تحت رايته سلام الله عليه .
س2 / قلت ان الامام الحسين (ع) استشهد من اجل تحريك عواطف الامة ؟
ج/ ان الامام الحسين (ع ) وثورته نموذجي من كل الجوانب فأي شي في خير وصلاح للبشرية سوف يستخدمه ، يقول الله سبحانه وتعالى ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ )) والقران وعترة النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) صنوان لايفترقان ، (( حدثنا محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي قال : حدثنا عبد الله بن محمد
ابن عبد العزيز إملاء قال : حدثنا بشر بن الوليد قال : حدثنا محمد بن طلحة ، عن الأعمش
عن عطية بن سعيد ، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله قال : إني أوشك أن
أدعي فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي ، كتاب الله حبل
ممدود بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن
يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا بماذا تخلفوني فيهما . كمال الدين وتمام النعمة / الشيخ الصدوق ص235)) . اذن بما انه القران تبيان لكل شيء فالامام الحسين (ع) من العترة وهو تبيان لكل شيء.
س3/ ذكرت في احد الكتب الانكليزية رواية تقول بان السماء مطرت دماً وقلت انها يقصد منها كربلاء ولكن الرواة يقولون ان هناك حادثة حصلت في مدينة اسمها ( كنت ) حيث كثر فيها القتل والنهب واذا بالسماء تمطر دما فكيف تخرج من هذا الاشكال ؟
ج/ اولاً :- ان كثرة القرائن من الروايات الاسلامية وتواترها تدعم الرأي الذي يقول بان السماء مطرت دماً في كربلاء .
ثانياً :- لو قارنا واقعة الطف بواقعة ( كنت ) لوجدنا ان واقعة الطف اكثر مأساوية فلذلك هي تستحق ان تمطر عليها السماء دما .
ثالثاً :- لو أتينا بالوقائع او الثورات الاخرى وقارناها بواقعة الطف فانها لن تأتي لعالميتها وانسانيتها .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
ِِِِ

التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 09-08-2014 الساعة 06:03 PM
ثائر عراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 07:47 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025