![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
لماذا البكاء على الحسين ؟ المقدمة ان ما وردة عن الائمة المعصومين (عليهم السلام ) هو الحث على إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام ) وعن الامام الصادق (عليه سلام) رحم الله من احيا امرنا وان الثورة الامام الحسين سلام لها اثر كبير في حياة المعصومين عليهم سلام وقد جاء في بعض الروايات روى الصدوق في (ثواب الأعمال) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبد الله فقيل لي: ادخل ، فدخلت فوجدته في مصلاه ، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول: "يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ، وَوَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ، وَحَمَّلَنَا الرِّسَالَةَ، الى اخر الحديث .....فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِي غَيَّرَتْهَا الشَّمْسُ، وَارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِي تَقَلَّبَتْ عَلَى قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السلام، وَارْحَمْ تِلْكَ الْعُيُونَ الَّتِي جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا، وَارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِي جَزِعَتْ وَاحْتَرَقَتْ لَنَا، وَارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الأَنْفُسَ وَتِلْكَ الأَبْدَانَ، حَتَّى تُرَوِّيَهُمْ مِنَ الْحَوْضِ يَوْمَ الْعَطَشِ". حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان بن شبيب: دخلت على الرضا عليه السلام في أول يوم من المحرم فقال : يا ابن شبيب أصائم أنت ؟ قلت : لا فقال : ان هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا عليه السلام ربه عز وجل فقال : ( رب هب لي من لدنك ذريه طيبه انك سميع الدعاء ) فاستجاب الله له وأمر الملائكة فنادت زكريا ( وهو قائم يصلى في المحراب ان الله يبشرك بيحيى ) فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل استجاب الله له كما استجاب الله لزكريا ثم قال : يا ابن شبيب ان المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته فما عرفت هذه الأمة حرمه شهرها ولا حرمه نبيها لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساؤه وانتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك ابدا يا ابن شبيب ان كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيهون ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم عليه السلام فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين عليه السلام يا بن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده عليهم السلام انه لما قتل جدي الحسين صلوات الله عليه أمطرت السماء دما وترابا احمر يا بن شبيب ان بكيت [ ص 269 ] على الحسين حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا يا بن شبيب ان سرك ان تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام يا بن شبيب ان سرك ان تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي ( ص ) فالعن قتله الحسين يا بن شبيب ان سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين: فقل متى ذكرته ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما . عيون أخبار الرضا (ع) للشيخ الصدوق ( ج 2 / ص 268 - 269 / بسندٍ صحيح ): وفي افعالهم :_ قال لي : مرحبا بك يادعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما اصابنا من اعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين عليه السلام غفر الله ذنوبه البته ثم انه عليه السلام نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه واجلس اهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين ثم التفت لي وقال : يا دعبل ارث الحسين فانت ناصرنا ومادحنا مادمت حيا فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت قال دعبل فاستعبرت وسالت عبرتي وانشاءت اقول وهذا جزء مما قال دعبل : افاطم لو خلت الحسين مجدلا ***** وقد مات عطشانا بشط فرات اذا للطمت الخد فاطم عنده ***** واجريت دمع العين في الوجنات افاطم قومي يابنة الخير واندبي**** نجوم سماوات بأرض فلات قبور بكوفان واخرى بطيبة **** واخرى بفخ نالها صلواتي بكى الامام الرضا وال بيته عليهم السلام واصحابه رضوان الله عليهم على تلك القصيدة و ماتحمل في مضامينها اجل واسمى معاني الحزن و الأسى على مصاب الحسين وال بيته واصحابه عليهم السلام وعلى مصاب ال البيت اجمعين عليهم السلام؛؛؛ فضل زيارة الامام الحسين من خطبة السيد الشهيد الجمعة الخامسة والثلاثون 21 شعبان 1419 الخطبة الثانية اعلم ان فضل زيارة الحسين (عليه السلام) مما لا يبلغه البيان وفي روايات عديدة انها تعدل الحج والعمرة والجهاد بل افضل بدرجات وتورث المغفرة وتخفيف الحساب وارتفاع الدرجات واجابة الدعوات وتورث طول العمر والحفظ في النفس والمال وزيادة الرزق وقضاء الحوائج ورفع الهموم والكربات وان ترك زيارة الحسين (عليه السلام) بدون عذر يوجب نقصا في الدين وهو ترك حق عظيم من حقوق النبي (صلى الله عليه واله) واقل ما يؤجر به زائره يعني الحسين (عليه السلام) هو ان يغفر الله ذنوبه وان يصون الله تعالى نفسه وماله حتى يرجع الى اهله فاذا كان يوم القيامة كان له احفظ من الدنيا وفي روايات كثيرة ان زيارته (عليه السلام) تزيل الغم وتهون سكرات الموت وتذهب بهول القبر وان ما يصرف في زيارته (عليه السلام) يكتب بكل درهم مائة الف درهم بل عشرة الاف درهم وان الزائر اذا توجه الى قبره (عليه السلام) استقبله الاف من الملائكة فاذا رجع منه شايعته وودعته وان الانبياء والاولياء والائمة المعصومين (عليه السلام) اجمعين يزورون الحسين (عليه السلام) ويدعون لزواره ويبشرونه بالبشائر وان الله تعالى ينظر الى زوار الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) قبل نظره الى من حضر عرفات وانه اذا كان يوم القيامة تمنى الخلق كلهم ان كان من زواره لما يصدر منه (عليه السلام) من الكرامات والفضل في ذلك اليوم. وعندما نقرأ او نسمع هذا القول من الائمة المعصومين عليم سلام لماذا هذا الحث على البكاء وحتى على تباكي وذرف دموع وذلك لعده اسباب قد لا يمكن ان نستوعب بعضها لقصر فهمنا اما بكاء الائمة عليهم سلام كانوا يردون اظهار مظلومية امام الحسين واهل البيت عليهم سلام لكي تكون اقوى رسالة تصل الى المجتمع كما ان عملية اظهار مظلومية سوف تكون لها تأثير في فرد والمجتمع بشكل عام 1- ان الأمة التي خاطبها الله في محكم كتبه الكريم (:{...وَكُنتُمْ على شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ النار فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا...}آل عمران 103 يجب عليها ان تراجع في معرفة نفسها ومعرفة من هو الحسين الذي كان في حجر رسول في معظم روايات اهل السنة وكما جاء في الرواية(الصحيحة)في مجمع الزوائد للهيثمي عن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ذات يوم في بيتي قال لا يدخل علي أحد فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه وهو يبكي،فقلت والله ما علمت حين دخل فقال إن جبريل عليه السلام في البيت قال أفتحبه قلت أما في الدنيا فنعم قال إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه وسلم. هذا رسول الله(ص) يبكي بكاءً شديدا حتى يسمع نشيجه من خارج الدار وان البكاء على الحسين لاهو (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } الشورى 23 وليس فقط البكاء بل الفرح الفرحهم والحزن الحزنهم وعن حديث عن الرسول الاكرم (لا يجد احد حلاوة الايمان حتى يحب في الله ويبغض في الله) , ) وما نقله الطبراني في المعجم الكبير وغيره(عن بن عباس قال لما نزلت قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا:يا رسول الله(ص)ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟قال:علي وفاطمة وابناهما) اذن هو دليل في احقّية اهل بيت وهم حبل الله المتين بين الارض والسماء هذا من جانب وجانب الاخر ان عملية البكاء هي موجودة في القران الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُف وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْن فَهُوَ كَظِيم }يوسف84 وهي الآية من ايات التي تبث حزن يعقوب عليه السلام على ابنه النبي يوسف وهو النبي الذي لم يخالف شرع الله سبحانه وتعالى . 2- ان الدمعة تكون واجهة اعلامية حقيقة لما يمتلكه بني امية المتمثل بيزيد ومعاوية من ناحية الأقلام التي كانت تكتب لهم ويسيطرون عليها والى الان يقولون ان الحسين هو خارج عن هذه الامة وقتل بسيف جده رسول الله وكيف ذالك يكون هو أحق الناس بدين الرسول الاكرم وهو قال "اني لم اخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت من أجل الإصلاح في امة جدي رسول الله لآمر بالمعروف وانهي عن المنكر" وانما الحقيقة التي الان يغضون ابصارهم عنها هو حقيقة احقية الحسين بخلافة جده رسول الله وان يزيد هو الذي حرق الكعبة واستحال المدينة وقتال رجال والشيوخ والنساء كما ان اصحاب الأقلام المأجورة تكون لها دور في تظليل العوام وعندما تسمع هذه الرواية عما يقال الى معاوية لماذا قتلت عمار ابن ياسر وهذا الذي قال له رسول لله ياعمار تقتلك الفئة الباغية وقال نعم تقتله الفئة الباغية ولكن من اتى بعمار الى معركة ولماذا جعلوه امام سيوفنا اذن هم الفئة الباغية ويشير الجيش الامام هذا علي عليه سلام وعندما يقال هذا الكلام على المنبر ويأتي الكاتب يحمل هذه الفكرة ويكتمها ويأتي من يسمي نفسه عالما يفسر هذا الكلام فنظر الى اين تصل عملية التظليل الى اكبر عدد من الناس فيجب مقابلة هذا الامر او الاعلام الفاسد بشيء له القدرة لتحريك اذهان الناس ويثير تسائلهم. 3- البكاء على الحسين لعبد الرزاق المقرم من تلك الفوائد ، ما ورد من الحثِّ الكثير البالغ حدِّ التواتر على البكاء لما أصاب سيّد الشهداء (ع) حتّى جاء في ثواب مَن خرج من عينه كجناح ذبابة ، أنّه يطفئ حَرّ جهنّم . فإنّ الغرض ليس إلا أنّ الدمعة لا تفاض إلا عند انفعال النّفس ، وتأثّرها ممّا يصيبها ، أو يصيب مَن تمتُّ به بنحو من أسباب الصلة . ولا وفي موضع آخر يقول الكاتب شكّ إنّا نرى النّفس عند تأثّرها بذلك تكون متأثّرة بشيء آخر ، وهو العداء والبغض لكلّ مَن أوقع الفوادح والآلام . فالأئمّة ، حيث إنّهم أعرف النّاس بمقتضيات الأحوال والملابسات التي تؤكّد دعوتهم ، كانوا يتحرّون التوصّل إلى أغراضهم بكلّ صورة ، وكان من الوسائل التي توجب انحراف الاُمّة عن أعداء الله ورسوله (ص) أمرهم بالبكاء على مصاب الحسين (ع) ؛ لِما فيه من استلزام تذكّر تلك القساوة انفعال النفس وانقباضها عمّا لا يلائم خطّتهم ، وهذا هو المغزى لقول الحسين (عليه السّلام) : (( أنا قتيل العبرة ، لا يذكرني مؤمن إلا استعبر ))(1) . فالمؤمن حيث يمتُّ إلى الحسين (ع) بالولاء والمشايعة ، كان ذلك موجباً لتأثّر نفسه ، واحتدام قلبه على كلّ مَن يوجّه إليه الأضرار والأخطار ، ويشتدّ هذا التأثّر عند تناهي تلك الفوادح . وكيف كان ، فإنّ سيّد الشهداء (ع) لمْ يقصد بـ (( أنا قتيل العبرة )) خصوص التعريف بأنّ قتله كان لأجل أنْ يُبكى عليه ؛ فيستحقّ به الأجر في الآخرة ، بحيث لا يكون هناك أثر آخر يترتّب عليه قتله سوى البكاء عليه . كيف ؟ وهنالك آثار اُخرى ، أهمّها : إحياء شريعة الحقِّ ، وتقويم ما اعوجّ من علم الهداية ، ونشر الإصلاح بين الاُمّة ، وتعريف الملأ ما عليه اُمراء الجَور من السّير وراء المطامع . ولكنّ الوجه في هذه الإضافة هو تأكّد الصلة بين ذكر مقتله ، وبين البكاء عليه ، فإنّ لوعة المصاب به لا تطفأ ، ومضض الإستياء له لا تنفد ؛ لاجتماع الكوارث عليه ، وملاقاته لها بصدر رحيب ، وصبر تعجبت منه ملائكة السّماء . فأول ما يتأثر به السّامع لها أنْ تستدر دموعه ، فلا يذكر الحسين (ع) إلا والعبرة تسبق الذكر ، أضف إلى ذلك المودّة الكامنة له في قلوب أحبّائه ؛ بحيث إذا انضمّت إلى تلك ، كانت أدعى لتأكّد الصلة بين ذكره ، وبين البكاء عليه . فمن هنا استحقّ إضافة القتل إليه ، فقال : (( أنا قتيل العبرة )) . وعلى هذا سار العرب في كلامهم ، فإنّهم إذا رأوا بين الإنسان ، وبين بعض حالاته وصفاته صلة أكيدة ، أضافوه إلى ذلك الحال ، فقالوا : ( مضر الحمراء ) ، و ( ربيعة الخيل ) ، و ( زيد النّار ) ، و ( صبية النّار ) ، و ( مُسمّة الأزواج ) ؛ فإنّ ربيعة ومضر لم يتخلّيا عن كلّ صفة حميدة سوى اللواء والخيل ، ولا زيد ابن الامام موسى بن جعفر (ع) لم يتّصف بشيءٍ حسن ، أو قبيح إلا حرقه دور بني العبّاس بالبصرة ، ولا أنّ أولاد ابن أبي معيط لم يحصلوا على نعت من نعوت الإنسانيّة إلا النّار ، التي أضافها لهم رسول الله (ص) يوم أمر بقتل عقبة بن أبي معيط ، وكان كافراً ، فقال : ي محمّد ، مَن للصبية ؟ . قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) : (( لهم النّار )) . ولا أنّ جعدة بنت الأشعث لم تتصف بالرذائل إلا السمّ ، الذي ناولته أب محمّد الحسن السّبط (ع) ، ولكن لمّا كانت هذه الآثار هي الظاهرة بين النّاس ؛ قيل لمضر : ( الحمراء ) ، ولربيعة ( الخيل ) ، ولزيد ( النّار ) ، ولجعدة ( مُسمّة الأزواج ) . فقول الحسين (ع) : (( أنا قتيل العبرة )) ، وقول الصادق (ع) : (( بأبي قتيل العبرة )) من هذا القبيل ، وهو ما ذكرناه من تأكّد الصلة بين ذكر مقتله ، وبين استدرار الدموع . الفصل الثاني 1- شبهة البكاء على الحسين يثير التساؤل في الآونة الأخيره ان من بكى على الحسين وذرف الدموع وأظهر الحزن سوف يغفر الله له ذنوبه جميعها لكن نريد ان نبين المعنى الحقيقي لمن سوف يغفر الله له ذنوبه عما نقله الحر العاملي في وسائل الشيعة عن الامام علي بن الحسين عليهما السلام ،يقول: ( أيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خديه بوأه الله بها غرفاً يسكنها احقاباً..) وعن ابي عبد الله(ع) قال تجلسون وتتحدثون؟ قلت نعم.قال:تلك المجالس احبها فأحيوا أمرنا رحم الله من احيى امرنا. ان هذه القول الذي يطرح على المنابر في مجالس الحسينية في شهر محرم الحرام يجعل الفرد في صورة غير كاملة من ثورة الامام الحسين وانما تصل الصورة إلا هي عملية البكاء ويغفر الله الذنوب وليس هناك من عمل واخذ الدروس والعبر منها لنرفع هذه الشبهة من القران الكريم 1-{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة82 2-وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً }النساء57 3-{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ }العنكبوت9 4-{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ] محمد 2 ان هذا الارتباط وتلازم بين العمل و الايمان فلا يمكن نفصل بعضهم عن البعض الاخر واصحاب هذه الفكرة مردودة عليهم لأن الامام الحسين في ثورته طبق الشريعة الاسلامية في كال ابعادها الاخلاقية فلا يمكن ان يجعل هذه الثورة العظيمة الى هذا المستوى رخيص وان الثورة الامام الحسين هي مدرسة التربية مجتمع كامل في اعلى درجات الاخلاق فلا يمكن ان نجعل من ثورة الامام الحسين فقط في شهر محرم الحرام وننساها قي باقي الايام السنة ونقول قد غفر الله لنا ذنوبنا ونحن قبل وبعد شهر الحسين في نفس المستنقع الذنوب و لا نغير ما في انفسنا كما ان الصلاة تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فثورة الامام الحسين تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر 2-استغلال الدمعة الحسينية ان بعض اصحاب المنابر يستغلون العاطفة الناس تجاه ثورة الامام الحسين وذلك في عدة نقاط 1- ان من الصور التي تصل الى جالس تحت منبر سوف يغفر له ذنوبه كالها وهذه الصورة خطا مستحيلة عقلا وان ابتعاد عن الذنوب والمحرمات وحتى التزام بالمستحبات هو الاساس ثورة الامام الحسين 2- ان بعض الاصحاب المنابر يبعدون الناس عن جهة الحق واهله ويظللونهم وحتى اصدار اشبهات عليهم ويجعلون الاصحاب العقول الساذجة في حيره من امرهم 3- ان ثورة الامام الحسين عليه سلام هي صرخة ضد الظالم والطغيان ونجد من يلبسون ثوب الحسين ثورته هم اشد ظلما الناس استنتاجات البحث 1- ان الحسين عليه سلام واحد من اصحاب الكساء عليهم افضل صلوات الله وانه ابن ابنت نبي الله فالبكاء علية من القران الكريم 2- ان تأكيد البكاء من الائمة المعصومين وهو إظهار الظلم الذي احل عليهم 3- ان الدمعة يجب ان تكون هي المربية الاشخاص الذين انفسهم من امام الحسين 4-يجب على اصحاب المنابر ان يبينوا اهداف الحقيقية من ثورة الامام الحسين واليكم اخوتي كلام السيد القائد الذي يتكلم فيه عن البكاء على الحسين : http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=16794 والحمد الله رب العالمين
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |