تفرقوا ايدي سبأ

العراق بلد حصين كثير الخير والبركة ينعم بكل ما يحتاجه الانسان في اموره الحياتية فهو بلد متنوع الخيرات يندر ان يحتوي غيره من البلدان على مثل ما موجود في ارضه المباركة هذا من الناحية المادية من الناحية الاخروية فانه بلد المعصومين والاولياء لمن يريد التكامل والرضا الالاهي فنخشى على هذا العراق العظيم ان يدمره الاشرار من سياسيين وطائفيين ويفرقون اهله شيعا كما حصل مع سبأ مقر بلقيس وكما ينقل صاحب كتاب الخزائن ص422
كانت مدينة بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة ايام بناها سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان . كانت مدينة حصينة كثيرة الاهل ،طيبة الهواء ،عذبة الماء كثيرة الاشجار ،لذيذة الثمار ،وما كان يوجد بها ذباب ولا بعوض ولا شيء من الهوام كالحية والعقرب ونحوهما ،خربها السيل وهو الذي اخبر عنه سبحانه { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ } وتفرق اهلها حتى ضرب بهم المثل المشهور فيقال ((تفرقوا ايدي سبأ)) وكان اهلها المتفرقون عشرة طوائف عظيمة ستة منهم تيمنوا- اي اخذوا جانب اليمن وحواليه – وهم كندة والاشعريون والازد ومذحج وانمار وحمير؛واربعة تشأموا – اخذوا صوب الشامات – وهم عامرة وحزام ولخم وغسان ،وكانت هذه الواقعة قبل مبعث عيسى {عليه السلام} .