صناعة المنتديات الالكترونية والحساسية من الرأي الاخر

ان في عبر القرأن الكريم العظه الكبيرة فلو تاملنا في قوله جل من قائل
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18- الزمر)
ان بناء اي حوار لا يكون فقط على اساس التبجيل والثناء من طرف لاخر بل لابد ان يتقبل البشر الرأيالاخر او وجهات النظر او ان يتصدر اي موضوع رد خارج ذلك الموضوع
ونحن اطلاقا لا نتناول السباب او الاعتداء برأي و اللفظ على الاخر كما هو يشير القران الكريم الى ذلك بقول جل من قائل :
(لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148- النساء)
لذلك فان التباين في الاراء سبب الكثير من المشاكل على طول عمل البشرية
وقد حاول الاسلام وعباداته الجماعيه من حج وزيارة المعصومين وغيرها تقليل تلك المشاكل
كما ان النوادي والمجالس والمؤتمرات والاجتماعات في زماننا اعطت اساليب اضافية تقريب بين وجهات النظر
الا ان في وقتنا المعاصر يلعب الانترنت وصناعة المنتديات والفيسبوك والتويتر وغيرها من وسائل التواصل مع الاخر دور جدا مهم في بناء الحوار وتقريب وجهات النظر على مستوى العالم
الا ان في واقعنا العربي وبالاخص المحلي اي عراقنا الحبيبي وابناءه الكرام
لازال التقدم بطيء في هذا المجال
لاسباب منها (وليس على سبيل الحصر)
1- ان اغلب ابناء مجتمعاتنا يعتبر اي رد غير الثناء على رأيه امر سلبي
2- سيطرة مفهوم (الافحام) على عقول الكثيرين بمعنى ان ما يطرحه اي فرد يجب ان لا يكون هنالك اي رد عليه يتباين معه والا انكمش الفرد على نفسه لان اراءه قابله للاشكال عليها
3- الرغبه في ان يقدر الاخر عملي والمس الرد الأني اي لا استطيع ان يكون لي نفس طويل
وان يكون رأي بداية لحوار يصل الى نتائج وليس ان يكون رأي نتيجة غير قابله للنقاش
4- قضية قيادة الحوار فاما ان يقوده صاحب الموضوع او لا يكون هنالك موضوع
اما الخيار الوسطي من قيادة الاخر لتسلسل موضوع انا اطرحة يعتبر خله لصاحب الموضع الاصلي


ووبتالي يكون الحل القرأني ماثل امامنا كما هي سنة الرسول الاكرم وال بيته النجباء
في ترك الحساسيات جانبا ومحاولة التواصل مع الاخر لان الاهم هو كيف نجد نقاط مشتركة وان كانت متدنيه افضل من نقاط عاليه ولكن فرديه لا يشترك الاخر معك فيها (سماع احسن القول)
في بالاشتراك (بالتعاون)تنموا الامم وبالانفراد تتجزء وتضعف اكيدا وبتالي لا يمكن انتاج مجتمع اسلامي عادل ينصر امامنا المهدي عج
ولا حتى مجموعة صغيرة بدون الحوار مع الاخر