لغة الجسد و آفة الكذب

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
لغة الجسد وآفة الكذب
دائماً ما تكون الرسالة المنقولة تنقل عن طريق الجسد من خلال ألايمآت والحركات التي تظهر على الشخص اوللشخص المقابل من خلال ايمآت كثيرة كميشته أو حركة يديه أو كطريقة نومه وحركة نظراته حتى في ابتسامته أوفي كيفية استخدامه للأشياء .
اكتشف الدكتور ديزموند موريس ان الكذب يؤدي الى الشعور بالحكاك وذلك لأن الجسم يفرز هرمون معين لجميع الاطراف الموجوده فيها شعيرات دموية كثيرة مما يؤدي الى الشعور بالحاجة للحكاك عند هذه الاماكن .
ولهذا كثيراً ما يقوم الكاذب بحك انفه وهو يكذب .
فيمكنك بسهولة ان تعرف فيما اذا كان الشخص الذي امامك لا يصدقك ام يصدقك , فعند حك الاذن او اغلاق العين او كتمان الفم بواسطة اليد تكون اشارة صريحة الى ان العقل للمستمع لا يصدق ما يسمع او على الاقل غير مقتنع .
فهذه لغة الجسد عندما تكون هناك آفة اسمهاالكذب فقيل ان الكذب اساس كل رذيلة وهو من اقذر الصفات وأخسها قال الامام العسكري ) جعلت الخبائت في بيت وجعل مفتاحه الكذب )
وللكذب آثار معنوية
على المؤمن ان ينتبه الى سلبيات الكذب وخصوصاً المعنوية فالكاذب اولاً لايرى طعم الايمان في قلبه يقول الامام علي (عليه السلام ) ((لا يجد عبد طعم الايمان حتى يترك الكذب هزله وجده ))0
وثانياً عدم التوفيق لأداء بعض الاعمال الصالحة فعن الامام الصادق ( عليه السلام ) :
( ان الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فأذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق )
وأيضاً له اثار اجتماعية لا تقل عن الاثار المعنوية
فيقول الامام علي (عليه السلام ): ( الكذب يوجب الوقيعة) فاذا اعدمت الثقة فكيف يحصل التعاون بين الناس وبناء مجتمع صالح مما يؤدي ان يعيش المجتمع حالة الانحطاط والسقوط داخلياً وامام الاعداء وحتى لا تهين نفسك كما قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : ( لا يكذب الكذاب الا من مهانة نفسه عليه ) .
فاذا كنت لا تخاف الله فاترك الكذب حفاظاً على عدم اهانة نفسك كما قال الامام علي (عليه السلام) : (دع الكذب تكرماً وان لم تدعه تأثماً ) .
وأخيراً سئل رسول الله ( صلى الله عليه واله ): ( أيكون المؤمن جباناً ؟ قال نعم ,قيل أفيكون بخيلاً ؟ قال نعم ,قيل افيكون كذاباً قال لا ( انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله )
والحمد لله رب العالمين اعاذنا الله واياكم من الكذب