سؤالان وجوابهما حول القسم الوارد في الآية (2)من سورة يس

السؤال الاول:ما فائدة القسم في الآية ؟

الجواب :الأقسام القرآنية تتضمّن- دائماً- فائدتين أساسيتين: الاُولى التأكيد على الموضوع اللاحق للقسم، والثانية بيان عظمة الشيء الذي يقسم به الله تعالى، إذ أنّ القسم لا يكون عادةً بأشياء ليست ذات قيمة.


السؤال الثاني:هل يمكن إثبات حقّانية الرّسول أو الكتاب السماوي، بواسطة قَسَم أو تأكيد؟
ج/ الجواب تستبطنه الآيات المذكورة، لأنّها من جانب تصف القرآن بالحكيم، مشيرة إلى أنّ حكمته ليست مخفية عن أحد، وذلك دليل على حقّانيته.
ومن جانب آخر فإنّ وصف الرّسول الأكرم (ص) بأنّه (على صراط مستقيم)، بمعنى أنّ محتوى دعوته يتّضح من سبيله القويم، وماضيه أيضاً دليل على أنّه لم يسلك في حياته سوى الطريق لمستقيم.وقد أشرنا في البحوث التي أوردناها حول أدلّة حقّانية الرسل، إلى أنّ أحد أهمّ الطرق لإدراك حقّانية الرسل، هو التحقّق والإطلاع على محتوى دعواتهم بشكل دقيق، الأمر الذي يؤكّد دائماً أنّها متوافقة ومنسجمة مع الفطرة والعقل والوجدان، وقابلة للإدراك والتعقّل البشري، إضافةً إلى أنّ تأريخ حياة الرّسول (ص) يدلّل على أنّه رجل أمانة وصدق، وليس رجل كذب
المصدر / تفسير الامثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج14 ص92 ( بتصرف بسيط )