نصيحة

ذات يوم نقل لي شخص يحسن الظن بي نصيحة من كلام لأحد العارفين ظنآ منه أني في غفله عنها وأنه لايمكن أن أكون من الناس الأنطوائيين المنزوين الذين ينضرون الفساد ولايصلحون كوني (ظنآ منه) أن لي كلام مسموع وتأثير ايجابي في مجتمعي الذي أعيش بين كنفيه0
- واذا بي أجد نفسي لاتقبل مثل هذا الكلام اطلاقآ كونه قد صدر من شخص هو أقل شئنآ مني اولأنه ذو تاريخ مشوه وسمعه متواضعه في المجتمع !
- خاطبها العقل قائلآ000
- ان كانت هذة النصيحة حسنه(بكسر السين) فجزاه الله خيرآ, وان كانت بنيه سيئه قابلنا السيئه بالاحسان ,وأقول في نفسي قولآ يرضي الله تعالى والمعصوم (ع)0
- قالت النفس الاماره ولكن الشخص الناصح لايرقى أن يكون بمستوى المنصوح؟
- قال العقل 000
- أكون أنا بمستوى النصيحة وأقبلها ، كونه لاينصحني الا بعد أن أحسن الظن بي فاكون بمستوى ظنه0
- قالت النفس الاماره لكنك لاتحتاج الى مثل هذه النصائح كونك انسان مؤمن !
- قال العقل000
- أقبلها تحت شعار(فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين )
- فلم تجد نفسي بدآ من قبول النصيحة وأذعنت0

الخلاصة \ أنه لايمكن للأنسان أن يرتقي في مدارج الكمال مالم يجد في نفسه متسعآ لقبول نصائح الاخرين
وموضعآ للنقد البناء على الاقل ,لأن مرحلة قبول النقد الاخر لازالت بعيدة جدآ عنا حسب فهمي القاصر طبعآ(الاما رحم ربي )-