|
منبر العلوم والتكنولوجيا لكافة المواضيع العلمية والبحوث التي تخص التطور العلمي العام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-04-2014, 02:48 AM | #1 |
|
ما هو ( Kepler-186f ) اضف الى معلوماتك من خلال هذا التقرير
أحد أحلام الكثير من علماء الفضاء هو وجود كوكب آخر صالح للحياة غير كوكب الأرض وفي أثناء سعيهم الحثيث حول هذا الحلم اكتشفوا حتى الآن ما يقرب من 1800 كوكب بينهم حوالي 20 كوكب بظروف مشابهة إلى حد ما لكوكب الأرض، ولكن تقف دائماً عقبة الحجم في وجه تطلعاتهم الحالمة لأن اختلاف حجم هذه الكواكب المكتشفة اختلافاً بيناً عن حجم كوكب الأرض يجعل من الصعب الجزم بإمكانية تحويل هذا الحلم إلى حقيقة. ولكن جاء كوكب Kepler-186fلينعش الأمل في القلوب مرة أخرى ويعزز احتمالية تصادف وجود كوكب أخر يحتمل العيش على سطحه وسط هذا الكون الشاسع اللامتناهي، فهذا الكوكب تم اكتشافه في مجموعة شمسية تبعد شمسها عن الأرض بحوالي 490 سنة ضوئية، وهو خامس كوكب في هذه المجموعة وأكثرها بعداً عن شمسها ويقع فيما يطلق عليه “نطاق الحياة” أو Habitable Zone. وهذا النطاق هو المنطقة التي حددها علماء الفلك بناءً على عدة معطيات مثل مدى بُعد الكوكب عن نجم مجموعته الشمسية، ومدى قوة أشعة هذا النجم ونوعه (أزرق أو أصفر أو أبيض….) وتقدير درجة الحرارة الواصلة إلى الكوكب من هذا النجم، والتي إن تواجد الكوكب فيها كانت احتمالية صلاحيته للحياة أكثر قوة، وتوضح الصورة التالية قياس مسافة نطاق الحياة عن كل نوع من أنواع الشموس المختلفة. بناء على ما سبق فإن وجود الكوكب في هذا النطاق يرجح من إمكانية وجود مياه بصورتها الطبيعية السائلة على سطحه، فهو ليس بالقرب الكافي من شمس مجموعته لتبخر المياه من شدة الحرارة، ولا هو بالبعد الكافي لتجمدها من شدة البرودة، وبالتأكيد فإن وجود الماء على سطح أي كوكب هو أحد أكبر الاحتمالات لبيئة صالحة للحياة، هذا بالإضافة إلى حجمه القريب جداً من الأرض حيث يبلغ حجمه 1.1 مثل حجم الأرض أي بزيادة حوالي 10%، وهو أكثر حجم مشابه لحجم الأرض من ضمن أحجام جميع الكواكب المماثلة التي تم اكتشافها حتى الآن. بالنسبة للأربعة كواكب الأخرى في هذه المجموعة الشمسية الصغيرة التي تدور حول شمس حمراء ضئيلة، فهي تسمى: Kepler-186b، Kepler-186c، Kepler-186d، Kepler-186e على الترتيب من حيث بعدها عن شمسها، وهي أيضاً مماثلة في حجمها إلى حد ما لحجم كوكب الأرض، ولكن بسبب قربها الشديد من شمس المجموعة فإن ارتفاع درجة حرارة أسطحها تنفي وجود مياه على سطحها بسبب تبخرها “إن وجدت”، أما Kepler-186f فهو يبعد عن شمسه بمقدار 53 مليون كيلومتر حيث تكون درجة الحرارة مناسبة. بالرغم من كل هذه المعطيات فإننا مازلنا نخمن فقط – ولسنا نجزم – بإمكانية الحياة على سطح هذا الكوكب، فهذا هو كل ما نعرفه عنه (بالإضافة لعامه الشمسي حيث يتم دورة واحدة حول شمسه كل 130 يوم)، لأنه بالطبع يوجد الكثير من مقومات الحياة الأخرى المفترض توافرها حتى تستقيم صلاحية العيش عليه، لذلك نحن في حاجة إلى المزيد من المعلومات مثل الكتلة، وكيف يبدو الجو على سطحه، ودرجة حرارة هذا السطح، حيث تعتمد جاذبية الكوكب على كتلته، وغالباً ما يعتمد الجو على الجاذبية التي لا نعرفها أيضاً.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|