عبرة من التاريخ

أبو مسلم الخرساني : هو القائد العسكري الذي له الدور الكبير في تغويض دعائم دولة بني أمية وتاسيس دولة بني العباس ، يذكر التاريخ ان ابو مسلم قتل بما يُقدر (600) الف شخص في حروبه ضد اعداء بني العباس ويعد طاغيه وجبار من الطراز اﻻول وﻻ يعرف اﻻ لغة الغدر والقتل ، بعد سيطرة العباسين تولى ابو مسلم وﻻية خراسان ، خرج ابو مسلم للحج وترك اقرب واخلص اصحابة (ابو داود) واليا على خرسان مكانه وخرج معه اشجع واكثر الفرسان وﻻء له ، ولما احس المنصور العباسي بخطر ابو مسلم على دولتهم ﻻنه اخذ ﻻ يبدي احترام وﻻ اهميه لهم صمم ان يقتله ، استمال المنصور ابو داود خليفه ابو مسلم ونصبه مكانه على خرسان ، وصل الخبر الى ابو مسلم فلم يصدق ان اقرب اصحابه قد خانه من اجل المال والمنصب ، قرر ان يستدرجه الى قصر اﻻماره في المدائن بدعوه تكريمه واعد المنصور اربعة من السيافه وأمرهم بان يختبئوا وأذا صفق لهم يخرجوا ويقطعوه اربا ، لم يجد ابو مسلم اﻻ تلبيه الدعوه فقد جاء معى اتباعه المخلصين له الشجعان ، دخل ابو مسلم منفردا على المنصور وترك جنوده منتظرين في الخارج دار بين الطرفين سجال صفق المنصور خرج السيافه قطعوا ابو مسلم بالسيوف ، سمع الجنود الخبر شهروا سيوفهم فتصاقطت عليهم صرر الذهب بكثره شغلهم بريقها عن ابو مسلم وتركوه يرما في نهر دجله واخذوا الذهب ومضوا.
يمكن ان ناخذ العبره من هذه الحادثه .
1-نهايه كل شخص طاغيه متكبر مثل هذه الصورة.
2-الكثير من القادة سواء كانوا صالحين او فاسدين يبيعهم اقرب الناس اليهم من أجل المال والسلطه والحكم.
وألحمد لله رب ألعالمين.