جمع الامام علي عليه السلام من الصفات مما تعجز المؤلفات والكتب في بيان عظمتها لكن ذلك لا يمنع من ان نكتب في حق هذه الشخصية الانسانية الرقيقة وصاحب الدمعة التي تنزل كجواهر بل هي جواهر تفيض على خدهه الطاهر لانه سلام الله عليه يريد لنا التكامل والصعود دوما وأردت ان أتكلم عن صفتين عظميتين تجسدت في هذه الشخصية البطلة وهي العظمة والتواظع فمن جهة يعلم القاصي والداني مكانة الامام علي من الرسول وفضائله وهيبته الالهية لكن ذلك لم يمنع الناس التودد اليه وحبهم اليه لعفويته وبساطته النابعه من قلبه النقي فهو يضرب لنا أجمل الصور الرائعة في قيادة الامة الاسلامية والبشرية ونلاحظ جليا هذا الأمر في وقتنا الحاضر في الشخصية الوطنية سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله فهو يمثل الامتداد الحقيقي للحوزة الناطقة بالحق وحبيب المخلصين فمع علو شانه ومحبة الناس له يزداد تواظعا لجميع أفراد الشعب العراقي ودائما نرى في بياناته خادمكم مقتدى الصدر أخوكم مقتدى الصدر ناصر المظلومين فهذه القيم التي تحلى بها السيد القائد انما هي صورة مشرقة تعكس لنا أخلاق امامنا علي وأوجاعه وهمومه ولا أطيل عليكم حتى لا يتشعب الموضوع والحمد لله رب العالمين