الشيطان وأتباعه

الشيطان وأتباعه
وأوضح مثال على ذلك إن الولايات المتحدة الأمريكية إنها أطغى دولة في الكرة الأرضية وأكثرها فساداً وأعتداءً حتى إتخذت لنفسها مبدأ لا تحيد عنه وهو من لم يكن معها – أي عبداً لها فهو عدو اللدود والكل يعلم ما كان لهذهِ السياسة الوقحة من ويلات فما من دم يسفك أو فساد يظهر في شرق الأرض وغربها إلاَّ والولايات المتحدة لها يد في ذلك بشكل أو بآخر . وما من خائن لأمته ووطنه إلا ويجد نفسه في أحضان الولايات مقاماً كريماً , وعريناً أميناً , ومع هذا فهي أغنى دوله في العالم على الإطلاق ولكن من أين أتى هذا ثراء الولايات المتحدة والجواب على ذلك إنه أتى من الشيطان لا من الرحمان لأن معظم هذه الأموال أتت من السلب والنهب لا غيرها فهذه أفعالهم الشيطانية حيث قال تعالى في كتابه العزيز
(( و لا يحسبن الذين كفروا أنما نمليء لهم خير لأنفسهم أنما نمليء لهم ليزدادوا أثماً ولهم عذاب مهين )) 178 أل عمران .
وفي كتاب ( لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً )للأستاذ علي الزيدي
حيث يقول : الكثير منا يعرف بأن الشيطان وأتباعه يتكاملون بالتسافل
ويلتذون بتسافلهم هذا , كما أن أهل الحق يتكاملون بإيمانهم ويلتذون
به , ولو ألتفتنا قليلاً إلى ما يجري حولنا في دول العالم وما فيها من فساد وإفساد ودمار وحروب وفقر ومجاعة إلى غير ذلك من المسميات التي تصرخ وتشتكي منها الإنسانية , لرأينا أن المسبب الرئيسي والمحرك لها هو الثالوث المشؤوم _إسرائيل – وأمريكا – وبريطانيا – ولذلك نقول إن البعد التسافلي قد تكامل الآن عندهم , هذا التسافل يدعوهم إلى البحث عن أي محرك ومسبب يتم إزعاجها من خلاله أو قد يؤدي إلى نهايتهم وهي تعرف وتعي ذلك إلى أبعد مدى ممكن . انتهى كلام الأستاذ
أذن إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الباغية مهما طغت فسوف تنهار وتسقط لا محال يتبع بعضها البعض بظهور الإمام القائم المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف الذي يملىء الأرض قسطاً وعدلاً للبشرية كما مولئت ظلماً من الطغاة أعداء الله والإنسانية غطرسة الولايات المتحدة وأتباعها الذين يعثون في الأرض فسادا , وبذلك سوف تنكشف حقيقة كل ظالم وخائن أمام أعين الغافلين عن الحقيقة , وما كان جزاءهم إلا نار جهنم وبئس المصير فهذا مصير كل ظالم على وجه الأرض يأخذوا جزاؤهم بما كانوا يفعلون من جرائم القتل والسلب والنهب والتشريد فكل ذلك ليرضوا حكامهم الذين يعملون تحت أيديهم . قال تعالى (( فكان عاقبتهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين )) 17 الحشر
اللهم أكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضوره وعجل لنا ظهوره أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا برحمتك يا أرحم الراحمين .
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم
محمد وأله الطيبين الطاهين