|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-10-2014, 09:33 PM | #1 |
|
السلام عليك أيها الباقر بعلم الله
عظم الله لنا ولكم الأجر بمصاب إمامنا وسيدنا أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام رزقنا الله شفاعته وكتبنا من مواليه وشيعته. أنقل لكم أخوتي هذا الموقف لإمامنا الباقر عليه السلام مع عالم من علماء النصارى ، الذي يدل على سعة علمه وغزارة معرفته عليه السلام [frame="15 98"]عن عمرو بن عبدالله الثقفي قال أخرج هشام بن عبدالملك أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام من المدينة إلى الشام ، وكان ينزله معه ، فكان يقعد مع الناس في مجالسهم ، فبينا هو قاعد وعنده جماعة من الناس يسألونه إذ نظر إلى النصارى يدخلون في جبل هناك فقال : ما لهؤلاء القوم ؟ ألهم عيد اليوم ؟ قالوا لا يا ابن رسول الله ، ولكنهم يأتون عالماً لهم في هذا الجبل في كل سنة في هذا اليوم فيخرجونه ويسألونه عما يريدون وعما يكون في عامهم ، قال أبو جعفر : وله علم ؟ فقالوا : من أعلم الناس ، قد أدرك أصحاب الحواريين من أصحاب عيسى عليه السلام ، قال : فهلم أن نذهب إليه ، فقالوا : ذلك إليك يا ابن رسول الله ، قال فقنع أبو جعفر رأسه بثوبه ومضى هو وأصحابه فاختلطوا بالناس حتى أتوا الجبل ، قال : فقعد أبو جعفر وسط النصارى هو وأصحابه ، فأخرج النصارى بساطا ثم وضعوا الوسائد ، ثم دخلوا فأخرجوه ثم ربطوا عينيه فقلب عينيه كأنهما عينا أفعي ، ثم قصد نحو أبي جعفر عليه السلام فقال له : أمنا أنت أو من الامة المرحومة ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : من الامة المرحومة قال : أفمن علمائهم أنت أو من جهالهم ؟ قال : لست من جهالهم قال النصراني : أسألك أو تسألني ؟ قال أبو جعفر عليه السلام : سلني فقال : يا معشر النصارى رجل من أمة محمد يقول : سلني ! إن هذا لعالم بالمسائل . ثم قال : يا عبدالله أخبرني عن ساعة ماهي من الليل ولا هي من النهار أي ساعة هي ؟ قال أبو جعفر عليه السلام : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس قال النصراني : فإذا لم يكن من ساعات الليل ولا من ساعات النهار فمن أي الساعات هي ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : من ساعات الجنة وفيها تفيق مرضانا فقال النصراني : أصبت فأسألك أو تسألني ؟ قال أبو جعفر عليه السلام : سلني قال : يا معاشر النصارى إن هذا لملي بالمسائل ، أخبرني عن أهل الجنة كيف صاروا يأكلون ولا يتغوطون أعطني مثله في الدنيا فقال أبو جعفر عليه السلام : هو هذا الجنين في بطن امه يأكل مما تأكل امه ولا يتغوط قال النصراني : أصبت ، ألم تقل : ما أنا من علمائهم ؟ قال أبو جعفر عليه السلام : إنما قلت لك : ما أنا من جهالهم قال النصراني : فأسألك أو تسألني ؟ قال : يا معشر النصارى والله لأسألنه مسألة يرتطم فيها كما يرتطم الحمار في الوحل فقال : اسأل قال : أخبرني عن رجل دنا من امرأته فحملت بابنين جميعا ، حملتمها في ساعة واحدة وما تا في ساعة واحدة ، ودفنا في ساعة واحدة في قبر واحد ، فعاش أحدهما خمسين ومائة سنة ، وعاش الآخر خمسين سنة ، من هما ؟ قال أبو جعفر عليه السلام : هما عزير وعزره ، كان حمل امهما ما وصفت ،ووضعتهما على ما وصفت ، وعاش عزره وعزير ، فعاش عزره وعزير ثلاثين سنة ،ثم أمات الله عزيرا مائة سنة و بقي عزره يحيا ، ثم بعث الله عزيرا فعاش مع عزره عشرين سنة . قال النصراني : يا معشر النصارى ما رأيت أحدً قط أعلم من هذا الرجل ، لا تسألوني عن حرف و هذا بالشام ، ردوني ، فردوه إلى كهفه ورجع النصارى مع أبي جعفر عليه السلام . المصدر :البحار ج 10 ص 349 [/frame]
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|