بعد التوكل على الله نكمل .. قال المولى المقدس ( قدس ) : ان حب السلام ناشيء من حب الذات وذلك لما عرفه البشر وجربه مرارا من ويلات الحروب وما تجرُّ عليه من خراب ودمار في العمران والنظام والاقتصاد والحياة.. والخراب والدمار حتما مبغوض لدى النفس.. ويقول ايضا (السلام بين الجماعة المعينة المتضامنة في السعي نحو هدف معين امر واضح لا يحتاج الى الاعلان ,اما السلام مع الاعداء فهو غير محتمل حتى عند التاكيد عليه) اذن الحرب مع الاعداء وقتلهم هو السلام بعينه ..وفي مناقشة المولى المقدس في موسوعته المباركة للفتح العالمي سلميا وبعد شد وجذب بين نقاط القوة والضعف لهذه الفكرة قال السيد الشهيد (قدس) بما مضمونه ان مسلك السيف مع وجود السلم ليس للفتح بل للتنظيف (لاحظ)..ولا منافاة بين السلم وبين القتل لان القتل قد يكون مقدمة لتحقيق السلم ..فيشمل القتل ( من يقابل المهدي (ع)وكل شخص ميؤوس من حسن مشاركته في مجتمع العدل العالمي سلفاً ).. اذن فالسلم لايعني عدم تنظيف المجتمع من اوساخ المفسدين والطغاة ودعاة الحرب والتطرف بل عين السلم القضاء عليهم لحماية السلام والانسانية التي باتت تتلذذ فقط باسمه اما تطبيقه فهو غاية الهدف لكل انسان على وجه المعمورة ,وان وجود التضاد بين التسمية وتطبيقاتها كما يتوهم البعض فهو وهم ناشيء عن عدم معرفة الهدف ومقوماته وركائزه بل وعدم تأييده حقيقة ..ولنا مثال قرآني واضح (ولكم في القصاص حياة ) ولنا عند الضرورة في الحرب وقتل اعداء السلام سلام ٌ..نكمل ان وفقنا لذلك .