![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بين شعيرة التشابيه وتأسيس جيش الامام المهدي عج والمسرح العالمي المقدمة: اتناول في هذا البحث نبذه من تاريخ أحدى الشعائر الحسينية التي تمارس في محرم الحرام من حيث التعريف بها وبعض من التفاصيل عنها حيث ينظر لها بين اراء المفكرين والباحثين على انها طقس ديني(12) واخرين كمسرح شعبي آوكما يقول البعض انها من اشكال ما قبل المسرح كما سأتعرض الى مقدار تأثيرها نسبة الى تأثير تأسيس جيش الامام المهدي عج في المجتمع من جهة كونها طقس ديني ومن جهة أخرى النسبة بينها وبين بعض من المسارح العالمية مع توصيات او مقترحات الكفيلة بإيصاله للمتلقي بأرقى صورة تعريف التشابيه: التشابيه التشابيه (التشبيه) كلمة عربية شبه الشيء اي تشبه به(12) يطلق عليها ايضا مسرح التعزية وهي أحدى الشعائر العاشورائية التي يتم فيها إعادة تمثيل واقعة الطف من القتل والسبي لجيش الامام الحسين عليه السلام باعتماد كتب المقاتل التي تتناول الواقعة وتبرع اشخاص لتمثيل أدوار أنصار الحسين عليه السلام واعدائه وتجري في الساحات العامة وتحت انظار المعزين من شيعة اهل البيت عليهم السلام او كما يعرفها بعض كتاب المسرح: ((للطقوس الدينية المعروفة بالتعزية والتي ما زالت تقام حتى اليوم من قبل الشيعة المسلمين في العراق ولبنان والبحرين و إيران، أهمية خاصة لأنها تقترب من مسرح الفرجة والعرض الشعبي، وبالرغم من طابعها الديني إلا أن طبيعة العلاقة بين الجمهور والمؤدي تعتمد دائما على تغريب الحدث والشخصية، مع إمكانية تميزنا لملحمية الأحداث أيضا. وتعتبر التعزية أحد اقدم المراثي الدرامية في العالم الإسلامي التي يمكن استخدام بعض تكنيكها الفني والملحمي في العرض المسرحي المعاصر. وتعرضت التعزية دائما للمنع من قبل السلطات لأسباب دينية وأخرى سياسية. ((وقد نجد للتعزية معادلا في المسرح الأوربي وخاصة في المسرحيات الدينية المسماة ـ الرغبات الربانية ـ. وتقارن التعزية أحيانا بالتراجيديا اليونانية، أما البعض الآخر فيؤكد على تشابه نصوص التعزية مع بعض النصوص الدينية البابلية.)) [1][1]ويمكن مقارنتها بمسرحيات الأسرار الدينية أو المسرحيات الأخلاقية التي كانت تعرف في أوربا في القرون الوسطى.)1( ارا الكسندروفنا بوتيتسيفا. ألف عام وعام على المسرح العربي. دار الفارابي. بيروت. 1981(5) أطروحة في تعريف جيش الامام المهدي عج: وهي أي مجموعة من البشر تكرس جل حياتها مخلصة بتطبيق احكام الاطروحة العادلة المتمثلة بالإسلام (كجنود الامام الحسين عليه السلام) لكي تلبي اهداف الامام الحسين عليه السلام في بناء الدولة العادلة العالمية بقيادة الامام محمد بن الحسن العسكري عليهم السلام (هذا التعريف على سبيل الاطروحة وبما يتلاءم مع زاوية البحث) تعليقة على التعريفان من حيث ان تمثيل أي واقعة حقيقية او اسطورية او قصة لأي كاتب انما تستهدف نتيجة من اقتدى المشاهد بما تدافع عنه تلك التمثيلية من قيمة أخلاقية او أي هدف عقلائي او حتى غير عقلائي نبذه تاريخية عن نشأة التشابيه واصولها: توجد عدة اراء في ذلك فالبعض يدعي انها من أصول فارسية وهندية وأنها انتقلت للكوفة بعد واقعة الطف وهذا الامر يبدو انه غير منطقي لان مسرح الفرجة كان موجود في البلاد العربية هذا من جهة ومن جهة أخرى فان استشهاد الامام الحسين عليه السلام كان حدثاً هز العالم الإسلامي آنذاك واستدعى ان يحفظ بالذاكرة كما امر الامام السجاد عليهالسلام احد الشعراء بإنشاد المراثي لواقعة الطف فيمكن القول (ولو على سبيل الاطروحة) بان الراي الذي يذهب الى ان المختار بن ابي عبيدة الثقفي رضوان الله عليه كان اول من أسس لهذا الأسلوب من الرثاء اقتداءاً بإمامه السجاد عليه السلام وكذلك التوابين(12) هو الاصوب ولكن ليس بأسلوب مخالف لواقع مجتمعاتهم او إيجاد شيء غير مألوف بل توجيه ممثلي مسرح الفرجة الموجود في المجتمع العراقي والعربي والجماهير الحزينة على فقد الحسين عليه السلام لإعادة تمثيل واقعة الطف ومما تمتاز به هذه الشعيرة: 1- ان التشابيه عرض للواقعة حسب كتب المقاتل وبالتالي هي محاولة لإبقاء الثورة مجسده ولو بشخوص الممثلين لها وفي زمن العاشر من محرم 2- ان التشابيه في أسلوب عرضها من خلال وجود فاصل بين الممثل لدور الأعداء او دور أنصار الامام الحسين عليه السلام والشخصية التي يؤديها كما يقول المخرج المسرحي العراقي د. فاضل سوداني :( الممثلين في طقس التعزية الدرامي (التشابيه) يقومون بتغريب بدائي للحدث والشخصية، فنري الممثل يتعامل مع الشخصية بمفهوم الشخص الثالث أي " هو " أي هنالك مسافة بينهما " أنا" الممثل و "هو" الشخصية.والممثلون والعاملون والجمهور يعرفون تفاصيل الحادثة التاريخية ولهذا فانهم يعون مهمة إعادة خلق الطقس من جديد ولا يندمجون في الحدث والشخصية وانما يرونه ويكملونه اثناء اعادة تمثيل الطقس، وبالرغم من وجود مشاهد تفترض الاندماج في الشخصية كنتيجة طبيعية للمسرحيات الدينية، إلا انهم يعرضونها وخاصة الممثلين الذين يؤدون شخصية من الاعداء، ولهذا فانهم يؤكدون في حوارهم على قال فلان. وعمل فلان ويقصد " الشخصية". أي ان الممثل يذكر الشخصية ويمثلها، الا انه يلعنها (إذا كانت من الاعداء) ويبدأ تمثيل دوره. وبهذا فان الممثل يضع مسافة بينه وبين الشخصية لأنه لا يريد ان يتطابق او يندمج بشخصية غير مقدسة ومرفوضة اجتماعيا وتاريخيا) (2) وهذا الامر يرسم خط غير واضح بين تقديس الثورة ومرتكزاتها والاقتداء بها (وهذا ما سيكون باب من أبواب البحث لاحقا) 3- ان التشابيه اعم وابسط في إعلانها عن ثورة الامام الحسين عليه السلام من باقي الشعائر لان الباكي او اللاطم او المتطبر او حتى المستمع للمحاضرات التي تشرح ابعاد الثورة يحتاج ان يكون من أبناء المذهب او لديه مقدمة علمية او تاريخية عن وقائع الثورة التي يتم بحثها او سرد الاشعار عنها اما في شعيرة التشابيه فان احداث الثورة تعرض بصورة مبسطة امام أي فرد ويمكن له تكوين صورة عن تلك المأساة وان كانت سطحية 4- ان شعيرة التشابيه اشبه برسالة وتحتاج الى جواب وليس كما يذهب البعض من المفكرين الذين يتناولون دراستها من جانب فني او مسرحي لأنه لو كان كذلك لاختلفت مضامين وطرق عرض تلك الواقعة عن ما كانت عليه باختلاف الأجيال وكانت ستخضع لأذواق كل جيل ونمو رغباتهم لإشباع حب الذات بخلاف ما هي عليه من ثبات في اسلوب عرضها للواقعة على اعتبار ما بينه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس (من ان الفنون كانت في مبدأ وجودها أيفاء لغريزة الجمال الاصيلة في الانسان وبالأخرة ايفاء لحب الذات نفسه .............ومن هنا ولدت الفنون )(8) 5- أسلوب اختيار الأشخاص الذين يمثلون معسكر الامام في الواقعة وكونهم من الوجهاء او الصالحين والاعتناء بذلك يدل على ان هنالك جواب فطري يختزنه القائمون على تمثيل تلك الواقعة 6- (وقد ارتبط طقس التعزية بالطموحات والافكار السياسية المعاصرة بحيث عكست المراثي والردات الحزينة والشعر المستخدم مشاكل الواقع الاجتماعي والسياسي للمجتمع ومن خلالها يقوم الانسان بعملية تنفيس سياسية ضد الاستغلال وقد اتخذت طابعا تحريضيا في العراق مثلا وخاصة في الظروف السياسية الصعبة) (5) وهي محاولات بسيطة لم ترتقي لفهم الواقعة بالرغم من دلالاتها عن فطرية النظرة لهذا المشهد بكونه يمثل منهج اقتداء وليس قداسة العرض: فعلى طول ألف سنة او أكثر شهد آلاف الناس من مختلف المشارب قصة واقعة الطف في اغلب المدن الإسلامية التي يسكنها شيعة اهل البيت عليهم السلام ولو تأملنا في مقالة المخرج الأمريكي بيتر بروك باعتباره شخص مشاهد من خارج المذاهب الإسلامية فانه يشير بكلمته ((كما يحكي عنه كوتوفسكي في (نحو مسرح فقير) فيقول: (شاهدت في قرية إيرانية نائية شيئاً من أقوى الأشياء التي شاهدتها في المسرح، في أيما وقت مضى. مجموعة من أربعمائة قروي يجلسون تحت شجرة ينتقلون من هدير الضحكات إلى النحيب العلني، رغم أنهم يعرفون تماماً نهاية القصة، فقد شاهدوا الحسين سابقاً وهو يتعرّض لخطر القتل، وكيف كان يناور أعداءه. واستشهاده بعدئذٍ، وعندما يموت الحسين يغدو شكل المسرح حقيقة(7) امر مهم ويكشف عن حقيقة الواقعة ومقدار مصداقيتها التي تنتقل عن طريق تمثيل الانسان لها ولو بقصد التمثيل ولكن لازال الاشكال في المتلقي والأسلوب الذي تعرض به الواقعة وهو يؤشر الى عدم فهم وتفاعل مناسب مع عرض مجريات تلك الواقعة ولو بأسلوب مسرحي اصطلاحا خلال تلك السنين المتطاولة ولا يكمن الخلل في أسلوب العرض او الوقت او النص او مكان العرض بل بالقدسية التي يساق لها المشاهد بالرغم من كل الواقعية في مفردات ثورة الطف وأنها تعتمد على فرد عمل بنهجها لكي يجسدها لان الواقعة تختزن بين طياته الاطروحة الإسلامية العادلة الواقعية ومحاولة تربية المجتمع الإنساني عليها وصولا لان تكون حاكمة اخلاقا ومجتمعا وقانونا ومع تكرار مفردة من ضمن نص الواقعة الا وهي (نداء الامام الحسين عليه السلام هل من ناصر ينصرني)) وهو يطرق آ ذان المشاهدين قد نجد وعي فردي وانتهاج افراد منهج المجيب لتلك الرسالة والاستعداد لنصرة الامام الحسين عليه السلام في الواقع المعاش وبما يتناسب مع كل جيل (10) الا ان السيد مقتدى الصدر اعزه الله اوجد إطار من الوعي الجمعي يعتبر اعلى مصداق للجواب على تلك الواقعة من خلال تأسيس جيش الامام المهدي عجل الله فرجه (9) بعد ان مهد السيد الشهيد اية الله العظمى محمد محمد صادق الصدرقدس كما يشير الأستاذ علي الزيدي دامت توفيقاته (بحيث حرك شعور الفرد بضربه عتبة الإحساس الذي توعز له بالتحرك .............. ان السيد الشهيد قد عرض في الخارج الجانب الموضوعي للرسالة الإسلامية))11) فما قام به هذان السيدان هو نقل مشهد المعركة ليس كما نقله ممثلو شعيرة التشابيه اي لفترة زمنية محدودة وبأسلوب السرد القصصي التاريخي بذاته لا يبين عمق تلك الثورة وكيفية تطبيق متطلباتها الى نموذج حياة متجدد ومتنوع الأساليب يعيشه الفرد ويشعر به وبما يتناسب مع قابلياته وطاعته لقائده كمصداق لتلك الثورة وعلاقة افرادها بقائدهم الامام الحسين عليه السلام وهو يعبر من جهة أخرى عن رقي وحب للذات والرغبة في تساميها من خلال تعامل الانسان الشيعي الواعي مع ثورة الامام الحسين عليه السلام فنقله من التمثيل والمشاهدة الى ان يعيش الوقائع وهو أكبر وأعظم انجاز (بتصوري) للفكر الشيعي المعاصر من حيث إعادة العلاقة بين الفرد وامامه الى الوضع الطبيعي من القدسية الى الاقتداء الى صورة أخص (بتوفير ظروف تكون مصداق لنفس متطلبات تلك الواقعة) من حيث وجود قائد ومعسكر ناصر له ومعسكر معادي متمثل بالاستكبار الأمريكي وعملائه وكل هذا تشكل بفضل الله من خلال تأسيس جيش الامام المهدي عج وهذا ما يطمح له المسرح العالمي بكل تنوعاته كما تشير بعض الأبحاث المنشورة حول مسرح التعزية إلى أن أول من شاهد، من الأوروبيين، عرضاً للتعازي، وأطلق عليه اسم عرض مسرحي درامي هو الإنكليزي فرانكلين، وذلك في العام 1788. يقول السير لويس بيلي (1879)، وهو ديبلوماسي بريطاني عاش في طهران، "إذا توجب قياس نجاح الدراما من طريق التأثير الذي تحدثه في الذين ألّفت من أجلهم، أو في المشاهدين الذين تمثل أمامهم) (6) فكان التأثير لتجسيد الواقعة بجيش الامام عج أكبر بما لا يقاس من مجرد مشاهدة (تشابيه الواقعة) باعتبار ان جيش الامام عج حاكي وممثل لواقعة الطف كما تفعل التشابيه ولكن بفارق خوض التجربة والانتماء لأهدافها عمليا وليس تمثيل بين واقعة الطف والمسرح العالمي: فثورة عاشوراء وان نظر اليها كقصة فأنها تمتاز بأمور يعجز المسرح العالمي ان ينقلها في فضائه المسرحي الا بشروط سأذكرها لاحقا ليس كما يدعي بعض الكتاب ان الواقعة تفتقر الى ((الاحداث التي تشد المشاهد كما هي القصص الأسطورية والعالمية المكتوبة من قبل كتاب عالميين)) هنا اختصر اهم خصيصة بنظري للفارق بين حدث كواقعة الطف واي حدث قصصي او اسطوري مخزون في ذاكرة تلك المجتمعات قديما او متداول حديثا 1- واقعية الثورة التي كان الدم واللحم والعظم المكسورة هي ادواتها الرئيسية بدون تهويل او مبالغة او خرافة وحتى كل ما يقال عن عدد ما قتله جيش الامام الحسين عليه السلام فانه بالنظر لأقل عدد الجيش المعادي لا يغير تلك الواقعة عقلا ومنطقا وحتى ظهور الدماء تحت الأحجار او نزولها كالأمطار او غيرها أمور خارج احداث الواقعة ولم تكن اطلاقا أداة من ادواتها ولو تأملنا واقعة الطف بوصفها صراع بين نزعات بشرية للخير والشر في قبال أشهر واوسع القصص المسرحية الغربية او العالمية التي محورها صراع ((الانسان مع الالهة)) وغالبا ما تشير الالهة الى قوى الطبيعة للمتتبع في صفحات ذلك الادب لوجدنا فارق جوهري بين ادب ومشهد الطف بالمنظار المسرحي والقصصي العقلاني وذلك الادب ان هذه الواقعية مكانها مسرح سلوك الانسان اليومي لأنها قصته وحقيقته ومن خلال فهم تلك الواقعة وتحويلها الى سلوك يمكن عند ذلك ترجمتها الى أي شكل من اشكال الادب الحديث 2-الادب العالمي وان قد خطى مراحل في مواضيعه واساليبه الا انه لازال يخلو من تناوله للحقيقة التي خلق من اجلها الانسان الا وهي العبادة الكاملة والتي يجسدها الامام الحسين عليه السلام في واقعة الطف بل يثير دوما حولها الشبهات والشكوك من جدوى وجود الانسان وكيف ان اغلب البشرية ترغب بمحاصرة تلك الحقيقة حقيقة الغاية من وجود الانسان وقتلها فأكيد لا نجد من يتحدث عن هذه الواقعة في العالم الا النادر 3-واقعة الطف خزين انساني من الاحداث لان افرادها خليط مجتمعي متنوع من الطفل والمرأة والشاب الى العالم والعبد والشيخ وكانت مثلا حيا للكثير من العلاقات الإنسانية كما ان تكاثر البحوث والكتب التي تتناول تلك الواقعة مما يعني انها زاخرة بالحدث ولكنها الثورة الكبرى والرئيسة في العالم التي انتصرت فيها العقيدة الإنسانية الطبيعية الفطرية (أي الإسلام) بالرغم من استشهاد جل ثوارها في حين ان جل الادب الحديث يرتكز على الأفكار والرؤى المصطنعة او التي تخالف الفطرة من قبيل دفع الانسان للصراع مع قوى الطبيعة والرياح او الأعاصير او او.... الظروف والقيود التي تملء الوجود من مكان وزمان كالموت مثلا بدل مما تدفع اليه واقعة الطف من صراع الانسان مع نفسه الامارة بالسوء مع الظلم الذي سببه انسان اخر وليست قوانين الكون والحياة وقد يشير آرثر ميلر الى أسلوب اخر يقيس به نجاح قصة ومدى تأثيرها في الجمهور بقوله ((أنا انظر إلى الجمهور كجماعة كل عضو فيها يحمل في نفسه ما يظن أنه قلقه وأمله، أو همه الشخصي، الذي يعزله عن سائر الناس. إن وظيفة المسرحية هي أن تكشف له عن نفسه حتى يستطيع الاتصال بدوره بالناس الآخرين، ويبين له أنهم متآزرون) (3) وما أسس اليه السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بتشكيله لجيش الامام المهدي لوجدنا فارق وتقدم بما لا يقاس من الزمن على ذلك العقل لان ذلك العقل كون جيش لقتال الالهة او قوى الطبيعة او نواميس الحياة وهو قتال وهمي كما يحارب مجموعة من البحارة قوى الطبيعة او إله البحار !! نعم هو يشارك أزمات الانسان ولكن بحلول تخالف الفطرة اما جيش الامام المهدي عج فهو عقل كرس لقتال الظلم والظالمين ضمن نواميس الطبيعة يكون الله هدف ينشده وليس عدو نحاربه بأخوة تجمع الصالحين من البشر في قبال الطالحين منهم أي ان المتغير الذي يعمل عليه هو الانسان وليس ان تكون نواميس الكون الثابتة محور التغيير! وهو امر ممكن بل هو السبيل الوحيد لرقي البشرية وهو امر يوالف الفطرة عندما سعى لكي تكون واقعة الطف حدث يومي يعيشه الجندي طيلة أيام حياته وهو يطمح ان يكون من معسكر الامام الحسين عليه السلام بتطبيق أطروحته العادلة الكاملة ولم يتعامل مع الواقعة كتراث كما حاول البعض تصويرها كذلك (6) الخلاصة: ان ال الصدر قدس اسرار الماضين وحفظ بقيتهم استطاعوا ان يفتحوا باب الى واقعة الطف يمكن ان يلجه المخلصون اسمه جيش الامام المهدي عج من خلال تطبيقهم للأطروحة الإسلامية العادلة وجعل واقعة الطف تدور على مسرح الحياة بدون توقف وحسب قابليات المتلقي فبعد ان كان يشاهدها أصبح يعيشها وهو امر يتمناه كل مفكر عالمي يعرض فكره ادبا او نثرا او شعرا ويصعب عزل الجانب العبادي عن الجانب القصصي او المسرحي لشعيرة التشابيه لأنها شعيرة لقيم ثورة عظيمة ولأهداف عظيمة ورجال عظام لا يمكن ان يختزنها فضاء او نص بل يمكن ان يسعها قلب الانسان الذي يؤمن بتلك القيم ويسعى لتحقيقها بكل الوسائل العقلانية اما المسرح او الادب العالمي بالنسبة لهذه الواقعة كأنسان غارق في بحر ويمكن ان نقول ان كل اشكال الادب المسرحي هي اشكال ما قبل ادب واقعة الطف كما يقدمها السيد القائد مقتدى الصدر متمثلة بجيش الامام المهدي عج أي ان يعيش الفرد الواقعة بسلوكه ووجدانه حتى يستطيع الولوج لواقعة الطف عندها قد يجد ذلك الادب مقدمة لنجاة المقترحات: 1-يجب ات تجهز قاعات ومسارح عالمية مجهزة بأحدث تقنيات الصوت والتأثيرات الصوتية وغيرها من المؤثرات التي تضفي الواقعية الى ذكر واقعة الطف لإخراجها مسرحيا 2-توفير مساحة من البث العالمي من خلال اختيار فضائية واسعة الانتشار لبث وقائع ذلك العرض المسرحي للواقعة 3-اختيار ممثل له من الجودة والاتقان الشيء الكبير لإجادة الدور الذي يؤديه 4-تاثير النص من حيث وجود فكرة نص سليمة وواقعية وعدم كتابة نصوص مزاجية تنبع من مشاعر الكاتب وغير موضوعية 5-كما يجب وجود انسان يعطي لنا البعد العملي لكلام المعصوم وكيف يترجم لنا واقع ما أراده الامام عليه السلام من خلال الواقعة فلو ان شخصا أراد ان يكتب تجربة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله وتأسيسه لجيش الامام المهدي عج الا انه لا يتبع أوامر السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله وبعيد كل البعد عن هذه التجربة سواء بالمكان او الزمان او الحال ......... فكيف تتصور سوف يكتب مثل هكذا شخص عن هذه الحادثة !؟ بينما لو ان شخص من صلب هذه التجربة وعاشها واتبع أوامر هذا القائد سيكتب لنا هذه التجربة بواقعها المراد كما هو ......... 6-ان مجرد سرد الواقعة او حادثة الطف وحدها لا يؤثر بالمجتمع بل ان شرح الواقعة وتكييفها مع الواقع بذكر رزن وعميق هي التي يكون تأثيرها على المجتمع بالغ وليس السرد القصصي هو المؤثر مناقشة حول البحث: س1: ان جيش الامام المهدي عليه السلام اتى نتاج دماء وعناء بذلها هذا الجيش المبارك كدماء الشهيدين الصدرين (قدس)وعناء السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بينما التشابيه من بعد واقعة الطف الى الوقت الحالي هي مجرد سرد تاريخي فهل يوجد تطور لهذه الشعيرة (التشابيه)وما هو الربط بين هذه الشعيرة وتأسيس جيش الامام المهدي عج؟ ج: ان شعيرة التشابيه تجسد احداث الطف وهدفها إيصال رسالة الى الاخرين لينتقلوا من البعد النظري الى البعد العملي الذي هو تأسيس جيش الامام المهدي عج لذا فأحد المقومات التي من خلالها نعرف الامام المهدي عج هي الاطلاع على هذه الشعيرة فبمجرد نظر الشخص الى الظلم الذي حصل في الواقعة وقتل المعصوم عليه السلام تحرك لديه الشعور من اجل الالتحاق الى جهة الحق الموجودة في عشرة بنصرة الامام المهدي عج س2: كم النسبة التي ساهمت بها شعيرة التشابيه بخلق جيش الامام المهدي عج؟ ج: ان جيش الامام المهدي عج تكون من مجموعة من الشعائر الحسينية وجهد اساطين المذهب من ال الصدر قدس لتبيان اهداف وسبل الاقتداء بقيم واقعة الطف ونسبة شعيرة التشابيه في تأسيس هذا الجيش العقائدي هي 1% س3: ذكرت ان هنا لك عدة اراء في بداية نشوء شعيرة التشابيه وإنك تميل الى الراي القائل بان او من أسسها المختار الثقفي والتوابين رضوان الله عليهم فما هو دليلك؟ ج: دليلي وجداني وهو على سبيل الاطروحة وكانت قرائني عليها وجود مسرح الفرجة في الجزيرة العربية بالتالي ظاهرة تمثيل الوقائع والقصص ليست غريبة على المجتمع الكوفي وبتصوري ان حدث استشهاد الامام الحسين عليه السلام دفع المعاصرين من شيعة اهل البيت عليهم السلام ان يرثوه ويذكروه بكل الوسائل المتاحة انذاك والتشابيه من تلك الوسائل س4: ما هي مبرراتك لاختيار هذا العنوان؟ ج: ان شعيرة التشابيه تجسد واقعة الطف تمثيلا وجيش الامام المهدي عج يجسد الواقعة الطف عمليا والبحث لعقد مقارنه بين هذين التجسيدين العملي والنظري وسبل الارتقاء بتلك الشعيرة (من خلال الخلاصة والمقترحات السالفة الذكر) ليكي تزداد مساحة تأثيرها في شخصية المتلقي فتنقله من دكة المشاهدة الى ساحة العمل كما فعل السيد القائد اعزه الله بتأسيسه لجيش الامام المهدي عج المصادر: 1) مقالة /المسرح الإسلامي /جاسم أبو فياض 2) مقالة/ الحضارة الشرقية غنية بأشكال ما قبل المسرح /عادل محمود 3) مقالة /المسرح والمجتمع /بلال شحاته 4) مقالة /المسرح والمجتمع ترجمة: هاشم كاطع لازم نشر في : ثقافة وأدببيروت. 1981 5) مقالة/التعازي (التشابيه). طقس درامي عراقي. د. فاضل سوداني ـ الدانمارك 6) مقالة/مــــســـــــــــرح الـــتـــعــــــــزيــة -طقس محاكاة واقعة الطفّ في محرّ بقلم عوّاد علي *(والتجربة التي أمر الشاه بتقديمها في مهرجان شيراز الدولي للفنون العام 1971، في محاولة منه لإعطاء العالم صورة ليبيرالية جيدة عن بلاده. لقد كان عرض المهرجان، في رأي بروك، من دون مظهر عزاء، شيئاً عادياً تماماً، بل شيئاً كئيباً خالياً من أي أهمية حقيقية، ولم يعط أي شيء. أما الذين شاهدوه فلم يدركوا كل هذا، لأنه قدّم لهم على أنه "تراث". (6) 7)). عن كتاب مسرح التعزية في العراق للكاتب والناقد المسرحي د. مناضل داوود 8) 211 ص كتاب حب الذات للسيد الشهيد اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر قدس 9)167ص السيد مقتدى الصدر والمخلصون للأستاذ على الزيدي دامت توفيقاته (نقل بالمعنى) 10) (نقل بالمعنى) من كتاب أضواء على ثورة الامام الحسين عليه السلام للسيد الشهيد اية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر قدس 11)66ص كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائدا للأستاذ على الزيدي دامت توفيقاته 12) مقالة/مازن لطيف طقوس عراقية اصيلة.. المراسيم والشعائر الحسينية
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 11-11-2014 الساعة 12:00 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |