![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
المقدمة ان تناول هكذا موضوع يحتاج الى الكثير من الدقة والاطلاع وجلب المصادر الكثيرة للتحدث لهكذا موضوع ولكن وببركات المولى المقدس (قدس) سنأخذ هذه الكلمات النورانية من موسوعته الشريفة (اليوم الموعود) والتحدث عنها وضرب الامثلة والشواهد التاريخية . ((ثبت من التجارب الكثيرة التي عاشتها الجيوش خلال الحروب: أن النصر منوط عادة بصفات معينة لا بد أن يتصف بها أفراد الجيش لكي يكونوا أكثر إقداماً وأسرع نصراً. وتتلخص هذه الأوصاف بالأمور التالية: الأمر الأول: الإيمان بالهدف، فكلما كان الجيش أوعى لهدفه كان أقرب إلى النجاح، وأما إذا لم يكن يفهم لنفسه هدفاً، وإنما يساق سوق الأغنام إلى ساحة القتال، فسوف تكون فرصة الفوز من هذه الناحية قد فاتت بشكل مؤسف. الأمر الثاني: الشعور بالمسؤولية تجاه الهدف، وأنه هدف مهم يتوقف تحقيقه على مسعاه ومسعى غيره من الناس. وأنه هدف لا يتحقق إلا ببذل النفس والنفيس في سبيله. وإذ يكون الجندي على مستوى المسؤولية والإخلاص، فإنه يكون لا محالة مقدماً على التضحية والصبر على المكاره في سبيل هدفه. وكلما تعمق هذا الشعور في نفس الفرد أو أنفس كل أفراد الجيش، كان أقرب إلى النصر. وأما إذا كان أفراد الجيش غير شاعرين بالمسؤولية، ولا مخلصين للهدف بل يرون ضرورة تقديم مصالحهم الخاصة على مصلحة القتال وتحقيق الهدف... فمثل هؤلاء من الصعب أن نتصور لهم النجاح والإنتصار. وإنما يخرج هذا الجندي باعتبار الإضطرار... لأنه لو رفض ذلك عوقب بالقتل. فهو مخير بين قتل عاجل جازم لو رفض أوامر القتال، وبين قتل مؤجل أو محتمل لو باشر القتال، فهو يخرج تقديماً لأحسن الفرضيتين على اسوئهما في مصلحته. ومثل هذا الجندي، متى ما رأى ان من مصلحته ترك الحرب من دون أن يعاقب بالقتل، كالهرب والإختفاء أو الإنتقال إلى معسكر الأعداء، أو غير ذلك من الفعاليات، فإنه لا يتوانى عن القيام بها. كما أنه لو رأى أن من مصلحته قبض الأموال للتجسس أو للقيام بالأعمال التخريبية، فإنه لا يكون لديه أي مانع من القبول. وأي مانع لديه من للإجهاز على حرب تهدده بالقتل، بدون أن يفهم لها هدفاً أو أن يجد نحوها إخلاصاً. إذن، فالمهم، هو أن يجد الجندي، وبالتالي الجيش كله الشعور بالمسؤولية تجاه الهدف من هذه الحرب. وكلما ازداد شعورهم وإخلاصهم، وكلما ازداد عدد الشاعرين المخلصين في الجيش، كان فرص الفوز واحتمالات النصر أقرب لا محالة. الأمر الثالث: الإخلاص للقائد والإيمان بقيادته، وبالتالي بذل الطاعة التامة له. وهي ليست طاعة عمياء، لو كان الجندي شاعراً بالمسؤولية. بل ستكون طاعة واعية مبصرة وهادفة. فلو لم يكن الأمر كذلك، بل كان الجندي عاصياً أحياناً أو يطلق لنفسه حرية المناقشة والطعن في قرارات وتطبيقات القائد ونحو ذلك، فإن فرصة النجاح تتضاءل لا محالة، لو كان في الجيش عدد مهم بهذه الصفة. الأمر الرابع: وهو شرط فيمن توكل إليه القيادة للجيش أو لبعضه، وهو أن يكون خبيراً بما اوكل إليه من المهام عالماً بالصحيح من المصالح والمفاسد من النواحي العسكرية والإجتماعية والعقائدية ولكي لا يقع في الغلط المؤدي إلى التورط في المشاكل المهلكة..)) ( مأخوذ من موسوعة الامام المهدي ( اليوم الموعود) ) للسيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره ) والان سنوجه السؤال الآتي مع الاجابة عليه قدر المستطاع : هل طول المدة تضعف الايمان بالهدف والتخلي عنه ؟ هناك تجارب كثيرة وعديدة نستشفها من التاريخ السابق وخير دليل على ذلك ماجرى على نبي الله نوع(عليه السلام) وقومه عند ما طال عليهم الامد {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد : 16] ولكن ثبت اناس وزل عن الهدف الكثير وذلك من خلال التفاوت بالايمان وقلة الصبر والتصديق . ومن منا لا يؤمن برسول الله محمد ابن عبد الله(صل الله عليه واله) وهو المبشر بقدوم دولة العدل الالهي المطلق وقيامها على يد الامام الثاني عشر من ولده ونحن في زمن الكل يؤكد انه عصر الظهور والاعلان ولكن حسب الروايات اين العشرة الاف من المخلصين او الممحصين لفتح العالم الذي ذكرهم السيد المولى على اقل تقدير . وهو عدم وصولهم الى درجة الاخلاص والايمان بالهدف وعدم الشعور بالمسؤولية المطلوبة لذلك ولكن هذا الايمان وهذا الاخلاص قد صنع لنا ابطالاً واصحاباً هم خير الاصحاب وهم اصحاب الامام الحسين عليه السلام فهم قد وصلوا الى درجة عالية من الايمان بالهدف نتيجة المقدمات التي قد وضعوها امامهم قبل الالتحاق مع الامام الحق المفترض الطاعة وكل واحدا منهم له اسلوبه بالحياة فمنهم الغني والتاجر ومنهم الفقير ومنهم الشاب ومنهم الشيخ الكبير . فالتاجر لم تأثر عليه تجارته او امواله فهي وسيلة توصله الى غايته وهدفه والفقير لم يؤثر به ذلك في ترك ذرية ضعاف وانه لم يصل الى الاكتفاء الذاتي بل جعله ذلك صبرا او غاية توصله الى هدفه وكذلك الشاب او الشيخ الكبير فالشاب لم ينظر الى اقرانه بالخوض في مباهج الدنيا وحلاوتها وزينتها ولعبها واما الشيخ لم يضعفه كبره من عزيمته في الوصول الى الهدف نتيجة التسليم والنظرة الى هدفه والوعي العالي الذي يكون هو جزء منه . اما في وقتنا الحاضر ونحن نعيش في زمن المخلصين لأمامهم المهدي (عليه السلام) وهو المولى المقدس وقد وضع الاسس والقواعد لنصرة الحق وايجاد افراد مخلصين في درجة عالية من الايمان بالهدف والشعور بالمسؤولية وابسط مثال على ذلك الشهيد علي الكعبي والاهم من ذلك هو السيد القائد والذي هو من نتاج الشهيدين الصدريين قدس الله اسرارهم فقد وصل الى درجة عالية من الايمان بالهدف والشعور بالمسؤولية وقد اخذ على عاتقه تأسيس القواعد الشعبية ومن هذه القواعد خرج افراد ولربما جماعات طيبة وخيرة وما حدث للسرايا في الانتصار في الكثير من المواضع خاصة في امرلي وحماية المقدسات والعوائل والحفاظ على الامن المجتمعي إلا نتيجة الايمان بالهدف والشعور بالمسؤلية نتائج البحث 1-اذا اراد الفرد ان يكون جنديا حقيقيا في جيش الامام المهدي (عليه السلام) عليه ان يحافظ على ايمانه بالهدف والشعور بالمسؤولية واخلاصه لقيادته مهما طال عليه الزمن 2-لتحقيق النصر فلابد للفرد المؤمن ان يصل الى مراحل الايمان بالهدف والشعور بالمسؤولية مما لمسناه من المولى المقدس في اليوم الموعود 3-على الفرد ان لا يجد لنفسه المبررات في الفشل وعدم الوصول للهدف والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 10-11-2014 الساعة 01:47 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |