|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-11-2014, 11:04 PM | #1 |
|
((اينما تجد الحق تعرف الحسين عليه السلام))
بسم الله الرحمن الرحيم ((اينما تجد الحق تعرف الحسين عليه السلام)) [/frame]نعزي سيد المرسلين محمد "صلى الله عليه واله" واهل بيته الاطهار والامام المهدي عجل الله فرجه والسيد القائد اعزه الله وجيش الامام بالصلاة على محمد وال محمد. قد اعطانا الامام الحسين عليه السلام درسا في الصمود في ميدان المطالبة بالحق مهما بلغ بطش الطغاة حيث قال عليه السلام (ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ، ورسوله..)..................................... نستطيع من كلام المعصوم عليه السلام ان نخرج الى امرين مهمين وهو الارهاب الاموي.... واخلاق الحسين عليه السلام ......................................... القسم الاول الارهاب الاموي ..................................... والطاغي انما جعل له خيارين اما الخضوع والذلة والاستسلام واما القتال والاستشهاد فاختار الامام عليه السلام لغة القتال وان لم يبتدأ به , ولكنه رفض الخضوع امام القوة والتعدي , وهذا هو الدرس المستفاد من عاشوراء , وهو عدم الاستسلام لبغي وبطش الدول الكبرى وعند خروج الامام الحسين عليه السلام الى كربلاء , نادى رسول والي يزيد على مكة عمرو بن سعيد حيث قال (( يا حسين ألاتتق الله ؟ تخرج من الجماعه , وتفرق بين الامة بعد اجتماع الكلمة))... فرد عليه الحسين عليه السلام (( لي عملي ولكم عملكم وأنتم بريئون مما اعمل وانا بريء مما تعملون )). المصدر البداية والنهايه ج 8 ص 116 وبكلامه عليه السلام لم يتخلى عن المباديء والقيم والالتزام بالخط الالهي العظيم . حينئذ تكون مجابهة القوة بالقوة مجابهة مشروعة , وكان الامام الحسين عليه السلام له حدود لا يخرج عنها وله موازين لا يتعداها وهي الموازين الشرعية الاسلامية . وهنا يدلنا كلام الامام الحسين عليه السلام الى حقيقة الارهاب الاموي , وايضاً التربية واخلاق رسول الاعظم صلى الله عليه وآله التي كانت تتمثل بالحسين عليه السلام وفي معسكر الحسين عليه السلام ..وهنا مارست الدولة الاموية اشد انواع الارهاب ضد اهل البيت عليهم السلام في واقعة الطف من قتل للاطفال وسبي نساء وبنات الرساله وحرق الخيم وقتل اصحاب النبي صلى الله عليه واله والاشد من ذلك كله وأخذهم من بلد الى بلد ورؤوسهم على الرماح , والمحزن ان الامة ترى اهل بيت نبيها وهم اسارى بيد جيش يزيد عليه اللعنه والعذاب .وهذا بسبب الفكر الاموي والثقافه التي نشرت بين منابر النفاق مما جعل هذه الامه تنحرف عن النهج الصحيح والرساله المحمديه الحقة المتمثله بأهل بيت النبي صلى الله عليه واله ..... وفي عصرنا هذا تسمى تلك الثقافه بايدلوجية الارهاب (وتعريفه)(( هو قناعات تبرر العنف الفتاك لردع المعارض )), اي معارض مثلاً معارض ديني او سياسي حيث انه يصف العقيدة بانها ارهاب مثلاً كأن يعتقد قوم ان دولة اخرى او قومية اخرى يجب ان تباد........., ونحن نتعلم من هذا الدرس ان نقف مع الحق وان نتبرأ من الباطل ويجب ان نوالي الحق ونسانده وندافع عنه , ومن هذا المنطلق يجب على الامة الاسلامية ان تتبرأ مما فعله بنو امية من جرائم وفضائع وظلم وارهاب لاهل البيت عليهم السلام وان نوالي سيد الشهداء الحسين عليه السلام لان موقفها هذا هو بمثابة الحضور في ساحة كربلاء لنصرة الحسين عليه السلام . واما الذين رضوا بقتله فهم بمثابة الذين حضروا ساحة كربلاء لكي يقتلوا سيد الشهداء عليه السلام. وهنا نستشهد بكلام السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله (( فنحن قد نمثل فسطاط الحق ونسير على نهج اهل البيت عليهم السلام , واما عدوكم فانه يمثل قتلة الامام الحسين عليه السلام واسيادهم واتباعهم )) وهناك حقيقة قرآنية يخاطب بها الله سبحانه وتعالى اليهود الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وآله ويحمّلهم ما اقترفه آبائهم قبل عدة قرون , فنلاحظ ذلك في سورة البقرة ((وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ )) البقرة/51 وسورة آل عمران ((الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)) آل عمران /183 ومن ذلك قتلهم الانبياء وتحريف الكتاب واعانة الظالمين وقد علل ذلك المفسرون هذا الخطاب بأن الجيل الذي عاصر النبي صلى الله عليه وآله كان مقرّاً وراضي عما فعله اسلافهم في تلك القرون فلذلك فان الغضب الالهي الشديد على اليهود الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وآله وكأنهم هم اولئك الذين اقترفوا تلك الجرائم في تلك العصور , ويسمى هذا الارهاب(( بالارهاب الايدلوجي اليهود الصهيوني)) وهو اكثر الايدلوجيات ارهابا في العالم. وهذا جلي وواضح من خلال بروتوكلات الصهيونية او حتى في التوراة المحرّفة , والتي تدعو اليهود الى اشاعة الرذيلة والاضطراب والفوضى والاستعباد في المجتمع البشري , اي ينبغي للناس ان يكونوا عبيدا للعنصر اليهودي باعتبارهم شعب الله المختار , والذي يقرأ بروتوكلات الصهيونية يستشف وجود نفسية معقدة حاقدة تقف وراء هذه البروتوكلات .... ..... وهنا نستشهد بكلام السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره )((اذن يمكن ان نقول بصراحه : ان من قتل الحسين عليه السلام انما هو الدولة البيزنطية وكذلك يمكن ان يقال : ان من قتل باقي الائمه عليهم السلام انما هي الدولة البيزنطية ، على ايدي عملائها من ملوك بني اميه وبني العباس . ولا يستبعد ان ينسب مقتل امير المؤمنين عليه السلام اليهم بل لا يستبعد ان ينسب مقتل النبي صلى الله عليه واله اليهم فهم يريدون بوسيله وبأخرى الاطاحه بالشيعه وبقياداتهم))الشذرات صفحه 271 ... وايضا يقول قدس سره في كتاب الشذرات ((وهنا نرى ان الخلافة الظالمة كانت تعتمد على بعض اليهود او النصارى . وليس في التاريخ انهم دخلوا الاسلام ،بل كانوا يعتمدون عليهم حال كونهم يهودا او نصارى ،وهم يعلمون انهم يريدون السوء بالاسلام ،بل كانت الخلافة عميلة الى ملك الدولة البيزنطية, بمقدار فهم الدول يومئذ ومن الطريف ان امثال هولاء كانوا يعملون عند هذه النماذج وينصرونهم وينصحونهم )) ..................................... القسم الثاني -- هو اخلاق الحسين عليه السلام واصحاب الحسين عليهم السلام في واقعة الطف .... ........................................ وهكذا ثبت الامام الحسين عليه السلام وثبت معه اهل بيته واصحابه وكان الامام عليه السلام ورث الشجاعة والاخلاق من جده صلى الله عليه وآله الذي كان الامام علي عليه السلام يقول عنه ))" لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وآله "(( ميزان الحكمة" وقال الرسول صلى الله عليه وآله ( اما الحسن فأن له هيبتي و سؤددي , واما الحسين فان له شجاعتي وجودي ) ميزان الحكمة" , .............وكذلك اصحاب الحسين عليه السلام كانوا من المخلصين الذين وصلوا الى درجه من التكامل التي جعلت منهم خير الاصحاب من الاولين والاخرين ...ومن تلك الصفات هم قمم في الاخلاق , وهذا يوصلنا الى فهم ان اصحاب الامام المهدي عليه السلام هم من نفس المعين الطاهر . ولذلك يحتاج منا فهم تلك الصفات التي تجعل من الفرد المؤمن ان يسمو الى تلك الدرجات .وهنا قد رحمنا الله بالقيادة المتمثلة بالسيد القائد مقتدى الصدر(( اعزه الله ))التي ارشدتنا الى هذا الطريق ومواصفات السالك فيه الا وهي صفات الصدري حيث قال اعزه الله ((من احب الله واحبه ...من اخلص لله واطاعة...من نبذ الهوى وعصاه...من كره الشيطان وابغضه ... من احب المؤمن واحبه ...من سالم الصديق وسلمه ... من عادى الظالم وما ايده ...وهو الذي يعمل لدنياه الصالحة كأنه يعيش ابدا... وهو الذي يعمل لاخرته كأنه يموت غدا...وهو الذي جعل كفنه بيده ولبس القلوب على الدروع لاجل نصره الحق لا لاجل غاية دنيوية هو الذي يستضيء ويستنير بنور الله لا بنور الشهوات والملذات هو الذي صان نفسه من الخطاء والزلل هو الذي جنب لسانه عن الظلم والفحش هو الذي جنب فرجه عن الحرام هو الذي صان بطنه عن الملذات المحرمة والزائدة ...هو الذي جعل السجود والتهجد منحاه والعبادة سمته...والخلق الرفيع تعامله وترتيب الهندام صفته وغض البصر مرعيته وحسن الاستماع مراده .وهذا غيض من فيض ...وهلم جراً.... مقتدى الصدر ))......حيث يقول الاستاذ علي الزيدي ...صفات وملامح اساسية يجب توفرها عند كل من يقول انا صدري واتبع نهج الصدرين نتائج البحث ........... 1) وهنا قد وجد ان الاستاذ علي الزيدي ..قد وضح النتيجه وكانت في محلها حيث قال .. في كتابه لماذا السيد مقتدى الصدر قائدا...))ان ما جرى على الامم السابقه , سوف يجري علينا وسنفعل فعلهم , بعد ان كنا نستنكر ونرفض افعالهم , حينما يعرضها لنا النقل التاريخي , او القران الكريم نفسه . ولذلك يجب ان يكون الفرد المؤمن , دائما على حذر وترقب , لمعرفة الحق واتباعه, ومعرفة الباطل واجتنابه ,لكي لا يأتي الذين من بعدنا , لينقل رفضهم واستنكارهم لفعلنا نحن ,بعد ان تظهر لهم الحقائق جليه وبشكلها الكامل , كما ظهرت لنا حقائق التاريخ السابق وحكمنا على من سبقونا على ضوئها والعجيب ان هذا التاريخ لا يدع زيفا وباطلا الا ويكشفه , ولا يدع نورا وحقا الا ويظهره والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 17-12-2014 الساعة 06:18 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|