![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
[frame="11 98"] الشعر العربي والثورة الحسينية اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم المقدمــــــــــــــــــــة إن للشعر مكانة لا تخفى عند الجميع وبدون استثناء سواء العرب أو غيرهم فهو ذلك الكائن الذي يستطيع التسلل إلى قلوب الآخرين في كل زمان ومكان وفي الحزن والفرح ويتجول في خواطر الناس ويترك آثاراً مع أنه لا يملك أقداماً في جسده ويستطيع المسير قصيدة كاملة بدون أي انحراف أو توقف ويستطيع التكيف والتحول من وضع إلى آخر حيث تجد أن حروفه التي هي أرق من جنح الفراشة في مواطن الحب والسلام وتكون أصلب من وجه السيف عند الهجاء والمفاخرة في وجه الأعداء . وبعد هذه المقدمة لا بد لنا من تبيان دور الشعر في الثورة الحسينية على شكل نقاط :. 1)) إن الاسلوب الأدبي الذي يُكتب به الشعر اسلوب لطيف ومحبب إلى الجميع بدون استثناء ولذلك تجده يخرق حجب الأسماع بشفافية وإحساس ولهذا تجده حمل على أكتافه القضية الحسينية وذهب بها إلى أبعد مدى ممكن لإيصال مظلومية الحسين وأهل بيته وأصحابه . 2)) إن الشعر عموماً استطاع أن يأخذ دور الخطب والمحاضرات في الظروف الحرجة التي يكون فيها حرب وممانعة للشعائر الحسينية فتجد أن البعض التجأ إلى تخليد مواقف الطف سواء المنبرية أو العمودية بحيث تجد أن بعض القصائد عبارة عن مقتل تشرح معظم ما جرى في عاشوراء وتوضح أهداف الحسين ، كقصيدة الشاعر محسن أبو الحب الذي يقول ( إن كان دين محمد لا يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خُذيني ) حتى إن هذا البيت نسب إلى الحسين (عليه السلام) من شدة تجسيده للواقعة . 3)) هو من أعظم الوسائل لتجديد الحزن وأثارة مشاعر الآخرين أتجاه أي قضية كانت باعتباره أسلوبا يحاكي القلب ويناغي المشاعر وبالإضافة إلى ذلك إنه حمل على عاتقه النصف الآخر من هذه المقولة ( إن الحسين عِبرة وعَبرة ) فلو نظرنا إلى مجالس الحزن لوجدنا أن أغلبها يكون حافلاً بالشعر . 4)) يستطيع تخليد المواقف والأحداث بشكل سلس وسهل في مسألة الحفظ والتناقل بين الناس حتى أسموه العرب بـ ( ديوان العرب ) لأنهم يدونون فيه مواقفهم وشخصياتهم لهذا تجد أن أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) إلتجأوا إلى الشعر في تخليد مواقفهم وأنسابهم من خلال الإرجوزات التي رفقوها وأطلقوها في عاشوراء . 5)) إنه أصبح من أشهر الأسلحة لمقارعة الطغاة الذين يضدون الثورة الحسينية باعتباره اسلوبا معروفا في تحفيز الآخرين على النهوض والثأر للمظلومين ولذلك تجد أن أهل البيت عليهم السلام دعموا الشعراء الحسينيين والمجالس الحسينية . وبعد هذه النقاط أود أن أبين الأمور التي أحدثتها الثورة الحسينية في الشعر . 1)) إن الثورة الحسينية صيرت من الشعر قضية جهادية حتى أصبحت القصيدة مبدأً لا يمكن التخلف عنه بحيث أن بعض الشعراء قتلوا وهجروا بسبب كتاباتهم الحسينية . 2)) إن الثورة الحسينية نفسها ساهمت في تخليد الشعر وقومته حتى أصبح لون مستقل يسمى ( الشعر الحسيني ) حتى قال في ذلك الدكتور محمد حسين طاهر المصري ( يبقى الشعر رافضي ما دام الحسين عندهم ) وهذه من الأمور التي تفردت بها الثورة الحسينية دون غيرها من الثورات . 3)) إن الشعراء لم يضيفوا شيئاً إلى الثورة بل هي التي أعطتهم أشياء كثيرة وإلى الآن يستلهمون منها ومن مواقفها الكثيرة والعظيمة . وفي الختام أحب أن أذكر بعض الأبيات لبعض الشعراء الذين نالت أقلامهم الشرف في رثاء الحسين عليه السلام ومنهم :ـ الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد قدمتُ وعفوك عن مقدمي أسيراً كسيراً حسيراً ضمي قدمتُ لأحرم في رحبتيك سلاماً لمثواك من محرمي فمذ كنتُ طفلاً رأيت الحسين رضاعاً وللآن لم أُفطمي ومذ كنتُ طفلاً وجدت الحسين ملاذاً بأسواره أحتمي الشاعر أحمد بخيت المصري اسمائنا الصحراء واسمك أخضر أرني جراحك كل جرح بيدرُ يا حنطة الفقراء يا نبع الرضا يا صوتنا والصوت ذنباً أحمرُ [/frame]والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 07-12-2014 الساعة 03:37 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |