|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-02-2015, 03:27 PM | #1 |
|
من هو هارون المقصود في الاية القرآنية (( ياأخت هارون ))
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم تذكر الايات من سورة مريم عليها السلام خطاب قومها لها عندما جاءت تحمل ابنها نبي الله عيسى عليه السلام حيث قالوا لها : ((﴿فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يـمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئَاً فَرِيّاً27 يـاأُخْتَ هَـرُونَ مَا كَانَ أَبوُكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً 28 )) والسؤال من هو هارون المقصود في هذه الاية ؟ انقل الجواب من تفسير الميزان للعلامة الطبطبائي والامثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي اولاً : جاء في الميزان : قوله تعالى: ﴿يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا﴾ ذكر في المجمع، أن في المراد من هارون أربعة أقوال: أحدها: أنه كان رجلا صالحا من بني إسرائيل ينسب إليه كل صالح وعلى هذا فالمراد بالأخوة الشباهة ومعنى ﴿يا أخت هارون﴾ يا شبيهة هارون، والثاني: أنه كان أخاها لأبيها لا من أمها، والثالث: أن المراد به هارون أخو موسى الكليم وعلى هذا فالمراد بالأخوة الانتساب كما يقال: أخو تميم، والرابع: أنه كان رجلا معروفا بالعهر والفساد انتهى ملخصا والبغي الزانية، ومعنى الآية ظاهر. ثانيا : جاء في تفسير الامثل : قولهم لمريم: (يا أخت هارون) وقع مثار الإِختلاف بين المفسّرين، لكن يبدو أنّ الأصح هو أنّ هارون رجل طاهر صالح إِلى الدرجة التي يضرب به المثل بين بني إِسرائيل، فإذا أرادوا أن يصفوا شخصاً بالطهارة والنزاهة، كانوا يقولون: إِنّه أخو أو أخت هارون، وقد نقل العلاّمة الطبرسي في مجمع البيان هذا المعنى في حديث قصير عن النّبي(ص) وفي حديث آخر ورد كتاب سعد السعود، عن المغيرة، أنّ النّبي(ص) بعثه إِلى نجران لدعوتهم الى الإِسلام فقالوا (معترضين على القرآن): ألستم تقرؤون (يا أخت هارون) وبينهما كذا وكذا" (حيث تصوروا أنّ المراد هو هارون أخو موسى) فلمّا لم يستطع المغيرة جوابهم ذكر ذلك للنّبي(ص) فقال: "ألا قلت لهم: إِنّهم كانوا يسمّون بأنبيائهم والصالحين منهم" أي ينسبون الاشخاص الصالحين منهم الى الأنبياء.
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 21-02-2015 الساعة 05:37 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|