![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر باب التوبة مفتوح حملة نورانية مفتوحة لمواضيع طاعة السيد القائد مقتدى الصدر في التوبة الى الله |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
ساد صمت قل مايحدث في سوح القتال مع شذاذ الافاق جلس على ساحل ذلك السد الترابي وراح يجول بنظره الى اخوته المقاتلين .. هناك كان محسن يقبض على البي كي سي وكأن يداه صارت جزءاً منها ومن هناك احمد ابو دعاء والراية المثبتة على ظهرة فقد تعود على ان يحمل الراية في كل صولة ليسرع بعد ان يكون مع اول الواصلين للمنطقة المحررة لينكس راية الباطل ويغرس في الارض راية النصر التي تحمل طير السلام وحب السلام. وجال بنظره الى اليسار نعم هذا علي ابو مقتدى كما هو وكأنه في نزهة بملابسه الجميلة النظيفة ونظاراته الشمسية التي لاتفارقه. تفقد كل اخوته انهم بخير. ها قد حققنا الهدف المرجو من هذه الصولة وانتزعنا الجزء الأكبر من هذه الارض الطيبة من براثن العدو وحررناها. الحمد لله... كلمات تخرج من فمه، بل من شغاف قلبه هكذا تحس عندما تسمعها من ابو زينب الرجل الذي شغل كل كيانه بقضيته الكبرى وهدفه السامي في ان يكون من جيش الامام المهدي عليه السلام. انه يستمتع بهذا الهدوء ولم يزعجه صوت الرصاصات التي تخترق هذا الصمت بين الحين والآخر لأنها جزء من أُنسه. مد يده الى جيبه واخرج كتيب صغير انه منهجه العبادي الذي اعده قائده مقتدى الصدر لم يفارقه في حله وترحاله يطالع فيه حتى في سيارة (الكيا) عندما يذهب او يعود من عمله، باب التوبة مفتوح كم يحب هذا العنوان يرى فيه كل ابواب الرحمة يرى فيه سعادته ويرى فيه حزنه يرى فيه تقصيره واسرافه يرى فيه رحمة ربه يرى فيه عطفه يرى فيه العطاء الذي ليس له حدود .. نعم يرى كل ذلك في هذ الكتيب حتى انه اخبرني مرة انه يرى فيه مقتدى الصدر يكلمه ... تصفح وريقات ووقف على زيارة صاحب الزمان نعم انه يوم الجمعة وراح منقطعاً عن كل شئ الا في تلك الكلمات وحبات دموعه كأنها اللؤلؤ تتساقط من وجنتيه..... اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ في اَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ في خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يَهْتَدي بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَيُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْخائِفُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَلِيُّ النّاصِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الْحَياةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ عَجَّلَ اللهُ لَكَ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَظُهُورِ الْاَمْرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ، اَنَا مَوْلاكَ عارِفٌ بِاُولاكَ وَاُخْراكَ اَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ تَعالى بِكَ وَبِآلِ بَيْتِكَ، وَاَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الْحَقِّ عَلى يَدَيْكَ وَأَسْأَلُ اللهَ اَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ يَجْعَلَنى مِنَ الْمُنْتَظِرينَ لَكَ وَالتّابِعينَ وَالنّاصِرينَ لَكَ عَلى اَعْدائِكَ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْكَ في جُمْلَةِ اَوْلِيائِكَ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ هذا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فيهِ ظُهُورُكَ وَالْفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنينَ عَلى يَدَيْكَ وَقَتْلُ الْكافِرينَ بِسَيْفِكَ وَاَنَا يا مَوْلايَ فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ وَاَنْتَ يا مَوْلايَ كَريمٌ مِنْ اَوْلادِ الْكِرامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّيافَةِ وَالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَاَجِرْني صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ. وختم ببيت الشعر نزيلك حيث مااتجهت ركابي وضيفك حيث كنت من البلاد وهنا وكأن الكون انفجر فقد ضج بالبكاء ليس كعادته وبصوت الثكلى . انتظرت حتى يهدأ لكنه مستمر بالبكاء انتظرت، وكان يزداد حرقة وبكاء قمت اليه .. ابو زينب ، امسكت كتفيه ابوزينب .. على رسلك رفع رأسه ثم كفكف دموعه لكنها ماتزال تنهمر رغماً عنه وبطريقته المعهودة عندما يريد ان يوصل اليك فكرة ما، يتساءل ليحرك فيك شعور معين وفكرة معينة، ثم يجيبك سألني لماذا كل هذا الظلم لأمامنا المهدي عليه السلام ؟؟؟ فلم اعرف باي شئ اجيب!! فقال لمن خلق الله السموات والارضين ومن فيهن ؟ قلت لمحمد وآل محمد قال ومن بقيتهم ؟ قلت امامنا المهدي عليه السلام قال اذن السماوات والارضين ومن فيهن لأمامنا المهدي قلت نعم وماذا يريد امامنا المهدي؟ ولماذ يتحمل كل هذا الزمن الطويل ؟ قلت لييني دولة العدل الألهي لتعم السعادة كل الكون؟ هنا أظهر ابو زينب عجباً شديداً في لكنته ونبرة صوته يعني انه يتحمل كل هذا لأجل الناس كل الناس؟؟ قلت نعم . قال : الله اكبر ، سيدي، سيدي يابن الحسن الكون كله تحت ولايتك وقد خلق الله لأجلكم ماخلق ونحن نقول وندعو الله ان نكون بحمايتك في كل مكان وزمان ؟؟ وانت خائف تترقب ؟ ايَّ ظلم ظلمناك وأي بخس لحقك بخسنا؟؟ ضربت على فخذه وقلت لله درك يا ابا زينب الآن عرفت كيف انك ترى في هذا الكتيب ماترى.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 06-06-2015 الساعة 09:52 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |