قادة الاسلام حكمتهم واعمالهم

قادة الاسلام ( حكمتهم واعمالهم )

القائد : هو من يستطيع التأثير على الناس ليحققوا هدفهم المشترك .
صفات القائد : 1- الشعور باهمية الرسالة والشخصية القوية والقدرة على مواجهة الحقائق .
2- الاخلاص والتنظيم والادارة الجيدة والحزم والثقة في اتخاذ القرارات .
3- التضحية برغباته الشخصية لتحقيق الصالح العام والقدرة على التخطيط ومهارته
بالتخاطب وفصاحة اللسان .
.................................................. .................................................. .........

الامام الحسن ( عليه السلام )

ان الامام الحسن (ع) له من الحكمة لايستطيع احد ان يصل اليها ولايقوم بعمل الا وجعل الله امام عينيه على سبيل المثال نأتي الى صلحه مع معاوية لعنة الله عليه لعدة اسباب :
1- خيانة قائد الجيش عبيد الله بن العباس الذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقاها منه .
2- خيانة زعماء القبائل في الكوفة الذين اغدق عليهم معاوية الاموال الوفيرة فاعلنوا له الوفاء والولاء والطاعة وعاهدوا على تسليم الامام الحسن له .
3- قوة جيش العدو في مقابل ضعف معنويات جيش الامام .
4- محاولات الاغتيال التي تعرض لها الامام (ع) في الكوفة .
5- الدعايات والاشاعات التي اخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنية المجتمع العراقي .
ان الامام الحسن (ع) بعد صلحه مع معاوية وضع شروط اساسية ومهمة مقابل هذا الصلح وهذه الشروط هي :
1- ان تكون الخلافة للامام الحسن بعد وفاة معاوية او الى الامام الحسين (ع) ان لم يكن الامام الحسن على قيد الحياة .
2- ان يستلم معاوية ادارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنة نبيه .
3- ان يكفل معاوية سلامة انصاره علي (ع) ولايساء اليهم
من حكم الامام الحسن :
1- ما بقي في الدنيا بقية غير هذا القرآن فإتخذوه اماماً يدلكم على هداكم وان احق الناس من عمل به وان لم يحفظه وابعدهم من لم يعمل به وان كان يقرأه .
2- الناس في دار سهو وغفلة يعملون ولايعلمون فاذا صاروا الى دار يقين يعلمون ولايعملون
3- رأس العقل معاشرة الناس بالجميل .


من اعمال الامام الحسن :
1- شارك بشكل فاعل في ادارة دولة امير المؤمنين (ع) واستمر بعد ابيه يحمل مشعل القيادة الربانية .
2- كان يجالس الفقراء ويشاركهم طعامهم ويغدق عليهم العطايا .
3- روي ان اشترى من بعض الانصار بستاناً بـ (400000) درهم وحين تعرضوا لضائقة مالية رد عليهم بستانهم حتى لا يسالوا احداً .

اللهم لاتحرمنا شفاعة الامام الحسن (ع)

.................................................. ...........................................

الامام الحسين (ع)

بعد ان ساء وضع الاسلام في خلافة يزيد الذي اراد ان ينهي الاسلام فما كان من الامام الحسين (ع) الا ان يخرج لمقاتلته والحفاظ على الاسلام وكان هذا الخروج لعدة اسباب وهي :
1- ان يزيد بن معاوية والدته ميسون النصرانية التي تربى في حجرها وعند قومها النصارى وان نشاطاته مشبعة بروح الانحراف عن الاسلام وكان يزيد يمارسها على مسمع ومرأى كثير من المسلمين في بلاد الشام كشرب الخمر والغناء والرقص .
2- خرج للاصلاح في امة جده (ص) والامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
3- ان السياسة الاموية وواقع الانحراف الذي خطط له معاوية وتبناه بشكله المرعب ابنه يزيد الحكم ان منح يزيد السلطة ليقود الامة الاسلامية ويخطط لمستقبلها ويحدد مسارها وهذا معناه الانهاء العملي للوجود الاسلامي على الاطلاق .
4- ان المصادر التاريخية تؤكد ان يزيد يغلب عليه طابع الشذوذ في شتى افكاره وممارساته ومشاعره ولم يتوفر له اي انفتاح واع على الرسالة الاسلامية واهدافها العليا .
5- ان يزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل للنفس المحرمة ومعلن بالفسق فالاسلام يشترط في القائد الذي يقود الامة ويمسك بزمام الامور ان يلتزم بقواعد القسط والعدل ويحترم قوانين الشريعة وارادة الامة ويلتزم بسيادة القانون ويتجرد عن حب التسلط واستغلال المنصب وان يزيد لايمتلك اي صفة من صفات القائد .
من حكم الامام الحسين :
1- اصبحت ولي رب فوقي والنار امامي يطلبني والحساب محدق بي واما مرتهن بعملي لااجد ما احب ولاادفع ما اكره والامور بيد غيري فان شاء عذبني وان شاء عفا عني فاي فقير افقر مني
2- سئل الامام الحسين عن الادب فقال عليه السلام هو ان تخرج من بيتك فلا تلقي احداً الا رأيت له الفضل عليك .
3- قال الامام الحسين (ع) سمعت جدي رسول الله يقول وارض بقسم الله تكن اغنى الناس

من اعمال الامام الحسين :
عند وصول الامام الامام الحسين (ع) الى ارض كربلاء قام بعدة اعمال وهي :
1- حفر خندق واشعال النار فيه مما ادى ذلك الى غلق ثلاث جبهات قتال .
2- بقاء جبهة واحدة للقتال انتشر فيها جيش الامام الحسين (ع) للتصدي لاي هجوم لجيش العدو
3- خطابه لاعدائه في المعركة للتخلي عن هذا الامر ويتوب الى الله قبل فوات الاوان .
اللهم اجعلنا من انصار الامام الحسين عليه السلام بنصرتنا لامامنا المهدي عليه السلام
.................................................. .................................................. .........

السيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره )

ان العراق كان تحت تسلط الحكومة الجائرة المتمثلة بصدام لعنة الله عليه الى ان بعث الله لنا المرجع والولي المقدس السيد محمد الصدر ( قدس سره ) الذي بحكمته واعمالة غير
الواقع العراقي من واقع فاسد بعيد عن الدين والحوزة العلمية الى واقع اسلامي قربهم الى الحوزة وهذه الاعمال هي :
1- احياء شعيرة من شعائر الله وهي اقامة صلاة الجمعة في جامع الكوفة المعظم .
2- زرع الايمان والقوة في قلوب المؤمنين ومحو الخوف من الطاغية وذلك بحضورهم باعداد هائلة الى صلاة الجمعة .
3- الاتصال المباشر بين الحوزة العلمية والمؤمنين بعدما كانت مقطوعة لسنين طوال .
4- تفقده احوال العراقيين وذلك بذهابه شخصياً الى السوق والسؤال عن اسعار المواد بانواعها .
5- توجيهاته الى موظفي الدولة في جميع الوزارات بتقديم خدماتهم الى الشعب العراقي والوقوف معهم .
هناك الكثير من الاعمال التي قام بها السيد الشهيد قدس سره لكني اكتفي بهذا القدر لاكتب عن قوة قلبه وشجاعته وتواضعه وذلك بنقطتين وهي :
1- سئل السيد مقتدى الصدر اعزه الله من قبل احد المؤمنين لماذا لم يقبل السيد الشهيد ( قدس سره ) ان يجعل له حماية شخصية .
فاجاب السيد مقتدى " كان الكثير منا ومن غيرنا ينقل له مخططات الاغتيال ويطالبه لجعل حماية خاصة له وما شابه الا انه كان دوماً يرفض ذلك ويقول الحامي هو الله او يقول يدبرها مدبر الامور او كان يقول ما فحواه حبيبي اذا الله كتبلي الشهادة فلا تردها الحماية ولاغيرها وكان يقول يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة . * 1
2- سئل السيد مقتدى الصدر هل كان السيد الشهيد يمتلك خادماً في البيت يجلب له الاغراض او ينظف البيت او ما شابه .
فاجاب السيد مقتدى " كلا ليس عنده اي خادم في البيت على الاطلاق فكان لسنوات طوال هو الذي يتكفل الاعتناء بالعائلة من التسوق وما ذلك من واجبات .*2
* ( من كتاب العشق الابدي )
اللهم اجعلنا من المخلصين لمرجعنا السيد محمد الصدر (قدس سره ) بنصرتنا لولده السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
.................................................. .................................................. .............

السيد مقتدى الصدر اعزه الله

عند احتلال العراق من قبل امريكا وحلفاؤها قاموا بنهب خيراته وقتلهم لشعب العراق والسيطرة على حكومته لتنفيذ اوامرها ومخططاتها لتدمير العراق واهله لكن هيهات لهم ان يحصل هذا الامر لان العراق فيه قائد مجاهد وقف بوجه امريكا وما تريد ان تفعل وهو السيد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) فقام بعدة اعمال نذكر منها :
1- تأسيس جيش الامام المهدي (عج) وهو جيش عقائدي وجوده قائم على اساس خدمة الدين والمذهب ومقاومة المحتل وقضاء حوائج الناس .
2- اصداره امراً باعادة صلاة الجمعة المباركة في عموم محافظات العراق حتى اصبح عدد منابر الخير والهداية يفوق بكثير ما كان في زمن والده وقام هو بالتصدي لها في مسجد الكوفة المعظم مما ساهم هذا الامر بنشر الهداية والوعي والشعور بالمسؤولية لدى اكبر عدد ممكن من الشعب .
3- افتتاح الكثير من الهيئات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والهدف منها توعية المؤمنين ومساعدة المحتاجين وقضاء حوائجهم اليومية وفتحه لعدة مدارس نموذجية لتعليم الاطفال وعلى مستوى رياض الاطفال والمرحلة الابتدائية في النجف الاشرف ومدينة الصدر سماهن باسم عبد الله الرضيع .
4- وقوفه بوجه المحتل والانتصار عليه بالرغم من كثرة عدد جيش المحتل وقوة سلاحه وقام بافشال مخططاتهم .
5- وقوفه مع الشعب العراقي بجميع اطيافه ودياناته ومطالبته بحقوقهم ومطالبته الحكومة بزيادة الحصة التموينية وتقديم الخدمات لهم واعطائهم حصة من النفط لان هذا حق من حقوقهم ووقوفه مع المظلوم وذلك بجعل يوماً للمظلوم والخروج بمظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقهم .
اطال الله لنا بعمرك يا سيد مقتدى الصدر وجعلك درعاً للاسلام والمعين للفقراء وناصراً للمظلوم ونصرك على اعدائك بحق محمد وال محمد وصل يا رب على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم



خلاصة البحث :
ان اولئك القادة الالهيين من الامام الحسن (ع) الى الامام الحسين (ع) ووصولاً للسيد الشهيد قدس سره والسيد القائد اعزه الله قد اكملوا منهج رسول الله (ص واله) الذي هو نهج الحق لذا نستنتج ضرورة وجوب اتباع هؤلاء القادة .

المصادر:
1- موقع ادب الطف
2- كتاب العشق الابدي
3- كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائدا