ثواب الصبر على البلاء

بسم الله الرحمن الرحيم

ثواب الصبر على البلاء

ان البلاء الذي يصيب الشيعي المخلص لاهل البيت عليهم السلام ما هو الا تكامل لهم وتمحيص لذنوبهم ، فهو ليس بلاء عقوبة بل بلاء يوجب الخير

الكثير فقد ورد عنهم عليهم السلام الكثير من الاخبار التي تؤكد هذا المعنى ، ورد عن الإمام الصادق عليه السلام (قال لو يعلم المؤمن ما له في

المصائب من الأجر لتمنى أن يقرض بالمقاريض)(1).

فيجب علينا كمؤمنين ان لا نجزع من البلاء ، بل نعد ذلك نعمة من الله سبحانه علينا ، فقد ذكر الإئمة عليهم السلام ان ابتلاء المؤمن وصبره على

البلاء يوجب له غفران الذنوب ودخول الجنة ، ففي خبر عن ابي بصير وطلبه من الإمام الباقر عليه السلام رد بصره كان جواب الإمام عليه السلام

ان رد بصره يوجب حسابه على اعماله وفي بقائه مكفوفا جواز دخوله الجنة ، نورد الخبر (قال أبو بصير: «قلت يوماً للباقر: أنتم ورثة رسول الله

صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ قال: نعم، قلت: ورسول الله وارث الأنبياء جميعهم؟ قال: وارث جميع علومهم. قلت: وأنتم ورثتم جميع علوم رسول الله

صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ قال: نعم، قلت: فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص وتخبروا الناس بما يأكلون وما يدخرون في

بيوتهم؟ قال: نعم نفعل ذلك بإذن الله تعالى، ثم قال: ادن مني يا أبا بصير ـ وكان أبو بصير مكفوف النظر ـ قال: فدنوت منه فمسح بيده على وجهي،

فأبصرت السماء والجبل والأرض، فقال: أتحب أن تكون هكذا تبصر، وحسابك على الله؟ أو تعود الى حالك ولك الجنة خالصة؟ فقلت: الجنة أحب الي

فمسح يده على عيني فرجعتا كما كانتا)(2).

والحمد لله رب العالمين.

المصادر :

كتاب المؤمن لحسين الاهوازي ، ص 17 .
كتاب عيون المعجزات ، ص 208 .