العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الثورة الحسينية وعطائها المتجدد > منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية )

منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع )

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-10-2015, 02:44 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 198
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 2,990

افتراضي الحق واعدائه

بسم الله ال رحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين واولاد الحسين واصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين السلام على قمر العشيرة وحامي الضعينة ، السلام على الشهيدين الصدرين والنجلين الطاهرين ، السلام على شهداء ال الصدر الميامين السلام على شهداء العراق ، السلام على من قضى نحبه ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا ورحمة الله وبركاته
.................................................. ......................................
الحق واعدائه
قال تعالى في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )
في هذه الاية الشريفة يبين الله عز وجل السبب الرئيسي لخلق الكون وما فيه الا وهو العبادة الحقة والطاعة لله عز وجل وللوصول لهذه العبادة الحقة هناك مقدمات كثيرة و معوقات كثيرة للحيلولة دون الوصول لهذا الهدف النبيل وهناك من يعمل على اعاقة ومحاربة الانسان المؤمن للوصول للهدف المنشود فمنذ ان خلق الله سبحانه تعالى البشرية والى قيام القائم من ال محمد (عج) بعث الله الانبياء والرسل تباعاً كان هناك دائماً من يقف ضدهم ويحاربهم فالحق دائماً محارب قال تعالى ( واكثرهم للحق كارهون ) وصولاً الى خاتم النبيين والمرسلين رسولنا الاكرم عليه واله السلام فهناك بعض الثوابت للحق واهله سار عليها الانبياء والرسل فهي كثيرة ومنها وليس على سبيل الحصر بل ما يفهمه عقلي القاصر او يذكره .
1- التقرب الى الله سبحانه وتعالى .
2- نشر روح التسامح والعلاقات الطيبة ما بين البشر .
3- الاخوة في الله فالمؤمنون كالجسد الواحد .
4- نبذ الظلم والظالمين والوقوف بوجههم .
5- العبادة الحقة لله خالصة لا لغيره وعدم الاشراك به .
والى احد الثوابت وهي كثيرة يصعب على حدود عقلنا القاصر فهمها وادراكها فكانت للانبياء ثوابت يسيرون عليها وهي بالطبع تندرج في معسكر الرحمن والذي هو ضد معكسر الشيطان الذي يقوم دائماً بمحاربة هذه الثوابت بكل الوسائل التي يمتلكها للحيلولة دون تقدم معسكر الرحمن فهو يدخل في كل صغيرة وكبيرة ليقوم بتخريب معسكر الرحمن بشتى الوسائل وقد كانت ثورة الحسين من اكبر الثورات لارساء دعائم الحق ضد الباطل فثورة الحسين غنية عن التعريف بحدودها وصمودها وارتفاعها واتساعها ويكفي انها هي التي صنعت التاريخ ولم يصنعها التاريخ وهي التي قدمت الامثولة الكبرى للتضحية في سبيل طاعة الله بكل ما يملك الفرد من النفس والنفيس وقد كانت لثورة الحسين عدة اهداف محتملة كما يذكرها السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر في كتابه اضواء على ثورة الحسين :
1- ان لايبايع الحاكم الاموي
2- الامتثال لامر الله سبحانه وتعالى
3- فضح بني امية
4- طلب الاصلاح
5- الاستجابة لاهل الكوفة
6- اعطاء الامثولة للدين الحنيف
هذه بعض الاهداف المحتملة لثورة الحسين عليه السلام
هذه الاهداف والنقاط من الثوابت الاساسية لجهة الحق لمن يريد الوصول لساحة الباري عز وجل ولكي يكون من المؤمنين الساعين للوصول لساحة الحق والانسان المؤمن لديه قلب ازهر كما يذكر السيد الخميني (قدس) في كتاب الاربعين حديث ينقل لنا عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام قال نجد الرجل لايخطيء بلام ولا واو خطيباً مصقعاً ولقلبه اشد ظلمة من الليل ونجد الرجل لايستطيع ان يعبر عما في قلبه بلسانه وقلبه يزهر كما يزهر المصباح وانه ايضا يسلك الصراط المستقيم وينتهج في سيره الروحاني ايجاد السوي الانسانية وذلك :
1- لم يخرج قلب المؤمن من الفطرة التي فطرها الله .
2- ان المؤمن يتبع الانسان الكامل ولما كان الانسان الكامل مظهراً لجميع الاسماء والصفات للحق المتعال .
بعد بيان بعض الثوابت لجهة الحق احببت ان اتطرق الى اعداء هذه الجهة ولكن من منظار اخر حسب فهمي القاصر وليس كما يذكر في اغلب الاحيان حول اعداء الحق بالشخوص بل من جهة اخرى .
قال تعالى في سورة الشمس ( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دسها ) ان اهم اعداء الحق هي النفس الامارة بالسوء فهي من اخطر الافات على الانسان فهي التي تزين للانسان سوء العمل بحيث يغفل عن الله وينقاد الى الشيطان ويحارب جهة الحق بل يعمل كل ما هو سيء من اعمال يندى لها جبين الانسانية والتعاليم السمحاء للباري عز وجل قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر حول النفس الامارة بالسوء انها كالاخطبوط هذا من جهة والجهة الثانية التي احببت ان اتطرق اليها .
من يحسب نفسه من المسلمين وهو بعيد كل البعد عن الاسلام وتعاليمه يقول السيد الخميني (قدس) في كتاب الاربعون حديثاً (ص 554) ان النفوس المنكبة على الدنيا والملتهية بتعميرها والمنصرفة عن الحق وتكون منكوسة رغم انها تعتنق الايمان بالمبدأ والمعاد لان المقياس في انتكاسة قلوبهم هو الغفلة عن الحق والانشغال بالدنيا وتعميرها بل ان من يظهر الايمان بالغيب والحشر والنشر ولايخشى من ذلك وان ايمانه لايدفع به الى عمل الجوارح والاركان يكون مثل هذا الانسان منافقاً ولايكون مؤمناً كما يدعي او يظن نفسه ان مثل هؤلاء الناس يحاربون الحق واهله باسم الدين فهم من اشد الاعداء للحق واهله وخصوصا من هو محسوب على اهل الحق ونلاحظ من حاربوا امامنا الحسين عليه السلام حاربوا باسم الاسلام وهم بعيدين كل البعد عن الاسلام بل ان الناس ينظرون اليهم انهم على حق وهؤلاء من اشد الاعداء واخطرهم وقد مر الانبياء وائمتنا الميامين والمصلحين بمثل هؤلاء الناس ولايسع الوقت لذكرهم جميعاً وهذا ما حصل من مبايعة اهل الكوفة لامامنا والغدر به وتركوه وحيداً في ساحة المعركة مع ثلة صالحة قليلة من اهل بيته وصحبه وكذلك من خرج معه الى ان وصل الى صحراء كربلاء وتركوه في الطريق وكذلك ما حصل في عصرنا هذا من ثورة الشهيد الاول محمد باقر الصدر (قدس) عندما تركته الحوزة والناس يجابه الظالم واعوانه مما ادى الى استشهاده الشريف وكذلك من بعده السيد الولي المقدس محمد محمد صادق الصدر ( قدس) عندما قام بثورته المباركة والتي هي امتداد لفكر وثورة جده الحسين عليه السلام من صلام الجمعة والدرس والاهتمام بامور المسلمين والاصلاح ....الخ من الاعمال التي هزت عرش الظالم واتباعه وتركوه وحيداً لم يعنه احد او يؤيده من في الحوزة ومن هم محسوبون على الشيعة الا ثلة من المؤمنين الى ان استشهد على يد الطاغية انذاك وكذلك من بعده سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) فقد تكفل بحمل هموم الناس ومشاكلهم ونصرة الدين والمذهب والعراق العظيم ومقاومة الاحتلال واذنابه وما قام به من اعمال جبارة ولايزال والسير على نهج الصدرين العظيمين الذي هو نهج الامام الحسين عليه السلام وكيف قاموا بمحاربته ايضاً من داخل الحوزة وعدم نصرته بل حاربه من هو محسوب على خط الصدر المقدس وكيف قاموا باستغلال اسم الصدر الشريف لاجل مآربهم الدنيوية والوقوف بوجه السيد القائد اعزه الله بشكل مباشر او غير مباشر والطعن بالظهر من قبلهم وهو اشد من طعنه الاعداء فهم بحق اعداء للحق واهله بل اشد اعداء الحق مثل هؤلاء فالسلام على الحق واهله والسلام على من يؤيد الحق واهله .
نتائج البحث :
1- الحق له سمات ومقومات يجب على الانسان اتباعها للوصول للحق المبين .
2- من اشد اعداء الحق هي النفس الامارة بالسوء ومن يحب نفسه من اهل الحق وهو يعمل عكس جهة الحق بل ويحاربها .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين

 

 

 

 

 

 

 

 

الممهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 12:00 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025