العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)

منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) المواضيع الخاصة بسماحة السيد الشهيد محمد الصدر قدس الله نفسه الزكية

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-11-2015, 07:03 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3043
تـاريخ التسجيـل : Dec 2014
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3

افتراضي الصدر فكره يحيي ذكره

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين
الصدر فكره يحيي ذكره
لا أهمية لما نكتبه أتجاه السيد الشهيد ، لأن عمله أوضح وأصدق مما نقول ، ومهما نقول ، ولكن شهادة نشهد بها لله سبحانه أولا ، ولرسوله وآله الكرام ثانيا ، وللسيد الشهيد ، كي لانكون من الذين أفاض الله عليهم بهدايته وهديه وجحدوا بها ، أو لم يقدروا الله حق قدره ، شهادتنا هي زكاة لنا في دنيانا ، وشفاعة لنا بالاخرة أنشاء الله .
في الحياة الدنيا عندما يموت الانسان في كل زمان ومكان تصدر له شهادة وفاة ، تشهد للناس أنه قد أنتهى دوره في الحياة ، وأنفصل عن كل مسؤولية كان مكلف بها .
ألا أولياء الله فعند موتهم يصدر لهم الله سبحانه ، شهادة بأنهم أحياء تكون حجة على الناس ، أي أنهم جاءوا ليقيموا ذكر الله ، وليوقروه سبحانه ، وليقولوا أن الله يستحق منا أغلى القرابين .
ويعلم المؤمن وغير المؤمن أن الله يعطي فوق حد الاحصاء ، فكيف بمن أمتلئت قلوبهم حبا لله ، أعطوه كل شيء وهو من حسن توفيقه لهم بطبيعة الحال ومن منُه عليهم ، فأختارهم الله سبحانه ان يكونوا الشهداء على منهجه ودينه وشريعته ، فشكروا الله على هذا الاختيار ، فكان شكرهم له سبحانه دمائهم ، أرواحهم ، حياتهم ، فداء لله سبحانه .
فأذا أردنا أن نشكر فعلينا أن نذكر عطاء الله بوليه الصدر ، ونعمته علينا .
الله ناصر رسله واولياءه ، هذه صوره من صور جمال الله ، فلا يظن أحدنا مهما كان قربه المادي من السيد الشهيد (رض) أنه شيء ولشخصه قيمة أو له دور أنجح هذا المشروع الالهي ، فالرد يكون كما قال السيد الشهيد ( من ظن أنه شيء فهو لاشيء )
أذن نستنتج أن الله سبحانه يرفع ذكر الذين ذكروه ، وجاهدوا فيه ونصروا دينه ومشروع وليه الموعود (عج) ، وكان الابرز عبر الألف سنه الماضية من زمن الغيبة ، في نصر دين الله ومنهج أمير المؤمنين ع ، السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر .
نفض غبار السكوت ، ونطق بالحق لله ، وكان العنوان الاوضح لمدرسة اهل البيت ع ، والنموذج الأصدق لثمار كربلاء ، هكذا أراد الحسين رجالا ، وهكذا أراد الحسين ع طلابا ، فمنهجه وثورته العظيمة أثمرت وستظل تثمر في كل قلب صالح لمبادئ كربلاء ، وأخلاق كربلاء ، وتوحيد كربلاء .
وسنة كربلاء تصل لكل ثائر في طريق كربلاء ، ولكن بشرطها وأهدافها ، وشرطها الاول وهدفها الاكبر ، الأصلاح .
فثورة الاصلاح تأتي بعد أندثار الدين ، وبرود همة المؤمنين ، وبروز زيف المدعين ، وتصدي أهل الباطل وكهنوت الخانعين .
يأتي رجال الله في كل زمان ، ولكل زمان رجاله ، وكان رجل زماننا ، ومصلح عقيدتنا ، ومحيي قلوب الناس ، بعد أن أماتها الخوف من السلاطين ، والسعي لدنيا الزائفين , والغفلة عن منهج أمير المؤمنين .
أتى شهيد الله (رض) ، كي يقرع أسماعنا بذكر الله ، ويرشدنا الى طريق الحق المبين ، وترك كل مايحجب قلوبنا عن دين الله وشريعة سيد المرسلين .
حمل كفنه ، وتوكل على الحي القيوم ، صارخا فينا ، ( الى متى أنتم غافلون وملوصون بالدنيا الدنيه ، أشعر حبيبي ) ، قالها صانعا لها ، وليس متصنعا كغيره ، فليس كل متحدث تحمل كلماته بركات السماء ، وليس كل مدعي صادقا هو أهلا للفداء.
ولم يكن سرابا منهجه ، بل كان سحابا يسقى القلوب العطشى لحب الله والولاية الحقة لصاحب الزمان (عج) .
وها نحن بعد برهة من الزمن لرحيله عنا ، عدنا الى الحيرة والتخبط والانانية ،تشغلنا السياسة والمعيشة والتناحر والتخاصم من أجل ماذا ؟ من أجل الدنيا .
فعلينا جميعا أن نشعر بحالة الافتقار الحقيقية الى المنهج الاقوم ، والى بقية الله الاعظم ، وأن نتوب الى الله سبحانه ، ونجدد العهد لمنهج المولى المقدس ، الذي أرسى قواعده المتينه وهو كالشجرة المثمره كما يعبر القرآن الكريم ، أصلها ثابت وفرعها في السماء ، نعاهد السيد الشهيد ، لا رجوع عن العهد ، ولا نزول من الجبل ، ولا تسافل بالخلاق والدين والمنهج .
فأنتظار الامام المهدي ، يحتاج الى توفيق من الله ومنُ منه سبحانه ، ونحتاج الى شجاعة قلب يمتلكه المؤمن في مسيرة حياته ، تارة يحارب بها أهواءه الشخصية ، ونزعاته النفسية ، وأخرى يحارب بها أمانيه الدنيوية ، وأغراءته المتدنيه ، كي لا يستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى .
وكل ما دون الله هو متدني وحقير وهين وليس له قيمة على الاطلاق .
فلنجعل من ذكرى هذا الولي المقدس رض ، نقطة أنطلاق جديدة ، نبدأ بها على بركة الله ، نستغفر عن ذنوبنا ، ونعتذر للامام المهدي عن تقصيرنا ، ونتنازل عن أهوائنا ، ونتطهر عن كل ما علقت به قلوبنا من حبا للدنيا ، ومن أفكار لا تليق بمن يدعي أنه مؤمن بمنهج الولي الصدر رض ، فالانتماء ليس فقط أدعاء ، بل هو أنصهار الغايات والنوايا والمطالب في الاهداف التي جاء بها السيد الشهيد رض .
فالسلام عليك يوم ولدت ,, والسلام عليك يوم أستشهدت ، والسلام عليك يوم تبعث حيا

ابو باقر الكعبي / بغداد

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو باقر الكعبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 09:32 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025