بعض اوجه التشابه بين الإمام السجاد (عليه السلام) والسيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه)

بسم الله الرحمن الرحيم


بعض اوجه التشابه بين الإمام السجاد (عليه السلام) والسيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه)


ان الباحث والقارئ لثورة الإمام الحسين عليه السلام ان يتمعن في قراءة هذه الثورة العظيمة ، والتي رسمت لنا اعلى معاني التضحية والفداء في

سبيل اعلاء كلمة الحق ، ونستلهم منها الدروس والعبر لكي تكون لنا منهجاً نسير عليه في معرفة الحق في زماننا .

الوجه الأول : هناك اشكال يطرح حول السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه ، لماذا لم يقتل مع والده وأخويه ؟ ولماذا لم يخرج لطلب ثأر والده ؟

والإمام السجاد عليه السلام في واقعة الطف ، لماذا لم يخرج لطلب ثأر الإمام الحسين عليه السلام ؟ .


الجواب :

اولا :- أن بقاء الإمام السجاد عليه السلام هو للحفاظ على الدور الاعلامي الذين سيقوم به الإمام علي السجاد عليه السلام لنقل احداث واقعة الطف

خوفاً عليها من الاندثار والتزيف ، واما بالنسبة للسيد القائد مقتدى الصدر دام عزه فأن في بقائه تبيان لمظلومية السيد الشهيد الصدر قدس سره

والحفاظ على تراث والده من مؤلفات ومؤسسات ومكاتب ، ولولا السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه لندثرت كل هذه التركات العظيمة .

ثانياً :- قيام الإمام السجاد عليه السلام بدور ما بعد الثورة الحسينية من الحفاظ على معالم الاسلام ، وعدم بقاء الارض بدون حجة .


الوجه الثاني :- حزن الإمام السجاد عليه السلام على ابيه وفراقه له عليه السلام ، فقد بكا عليه السلام على ابيه قراب الخمسة والثلاثين عام مدة

إمامته عليه السلام ، كذلك السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه فقد حزن على فقد ابيه واخوته فهو القائل حزناً على فقد احبته ويشبه ذلك بالإمام

السجاد عليه السلام (ان حزني عليك كحزن السجاد عليه ابيه) .


الوجه الثالث : كتابة الإمام السجاد عليه السلام للصحيفة السجادية ، فهي ادعية للمجتمع المسلم للقرب من الله سبحانه وللخلاص من الذنوب ،

وكذلك السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه عندما وجه التعليمات للقيام ببعض الأعمال العبادية من صيام وصلاة الليل وحفظ القرآن الكريم وغيرها من

الطاعات التي تحث العبد على الابتعاد عن الشيطان والدنيا .


نتيجة البحث :

على الفرد المؤمن ان يكون صاحب بصيرة ولا يأخذ الامور من ظاهرها وان يكون لديه بعد عميق في فهم الامور .


والحمد لله رب العالمين .