العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم القرآن والمعرفة > منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه

منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-12-2015, 01:58 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 525
تـاريخ التسجيـل : Oct 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عراق الخير والمحبة
االمشاركات : 1,793

افتراضي عود الضمير ( لهم) في قوله تعالى﴿وَمِنْ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهم ..

قال تعالى (( وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
نريد ان نبين عود الضمير ( هم ) في الاية القرآنية المارة الذكر

قيل إنَّ الضمير في قوله تعالى: ( أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ)(1) يعودُ على الإنفاق، وعليه يكونُ معنى الآية هو انَّ مَن ينفقُ مالَه في وجوه البرِّ والإحسان بقصد التقرُّبِ إلى الله تعالى فإنَّ ذلك الإنفاقَ يكونُ مقرِّباً له من الله تعالى، فالإنفاقُ في وجوه البرِّ بقصد القربةِ يُنتجُ القربَ من الله تعالى وذلك في مقابل الإنفاق في وجوه البرِّ دون قصد القربةِ لله تعالى فإنَّه لا يُوجب القربَ من الله تعالى.
وقيل إنَّ الضمير في قوله تعالى:
( أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ) يعودُ على صلواتِ الرسول (ص) أي دعواتُه للمنفقِ بالرحمة والمغفرة، وعليه فمعنى الآية انَّ صلواتِ الرسول (ص) ودعواتِه للمنفق بالرحمةِ والمغفرة تقرِّبه من الله تعالى أي تجعله قريباً من رحمة الله تعالى، ولعلَّه لذلك ذُيِّلت الآية بقوله تعالى: ( سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ).(2)

ولا يبعدُ عودُ الضميرِ على كلٍّ من القرباتِ والصلواتِ فيكونُ مفاد الآية هو انَّ الإنفاق في وجوه البرِّ المتبوع بصلواتِ الرسول (ص) ودعواتِه للمنفق بالرحمةِ والمغفرة موجبٌ للقرب من الله تعالى أي مستوجب لرحمة الله على المنفِق. فإنَّ الظاهر من قوله تعالى: ( أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ ) انَّه في مقام التنبيه - كما هو مفاد كلمة ألا - على انَّ الصورة التي فرضتها الآية هي من الصور المقرِّبة من رحمة الله تعالى، ومن المعلوم انَّ الصورة المفترضة في الآية هو الإنفاقُ في وجوه البرِّ -المعبَّر عنه بالقربات- المتبوعُ بصلوات الرسول (ص) فيكونُ مفاد الآية انَّ الإنفاق في وجوه البرِّ المتبوعَ بصلواتِ الرسول (ص) مستوجبٌ للقربِ من رحمة الله تعالى.



1- سورة التوبة الآية/99.

2- سورة التوبة الآية/99.

.



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم العترة الطاهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 12:26 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025