انسانية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وانسانية الحضارة الغربية

بسم الله الرحمن الرحيم

انسانية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وانسانية الحضارة الغربية

ان الحضارة الغربية الحديثة لا تنفك تتبجح بنفسها ليلاً نهارا مدعية انها هي رائدة التطور والانسانية ، وقد تمثلت حقوق الإنسان فيها تحت شعارات

ومؤسسات شكلية كالاعلان العالمي لحقوق الإنسان ومنظمة حقوق الإنسان لا دور لها في مأساة البشرية اليوم وان كان فأنه ضئيل لا يناسب حجم

الكارثة ، فما الفائدة من هذا التطور على حساب ظلم الانسان فان مثله كمثل الذي يبني قليلاً في بيت من جهة ومن جهة يهدم الكثير من مكان اخر ،

فانهم يسعون إلى التطور التكنولوجي وتحديث وسائل مساعدة الانسان في مختلف المجالات في بلادهم وفي المقابل تخلف القتل والدمار والجوع

في اماكن اخرى من العالم ، فعلام تدعون ان حقوق الإنسان عنكم وتنكرون ذلك لغيركم وبالخصوص النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)

حيث يدعون انه (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يراعِ حقوق الإنسان وكان يفرض دينه بالقوة وحاشاه .

ان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد اسس دولة في شبه الجزيرة العربية وعاصمتها المدينة المنورة ولم يسلب حق احد ولم يظلم احد ولم يأمر

بالقتل بل سعى لترسيخ حقوق الإنسان وضمان عدم ظلم الانسان لاخيه الانسان .

وأما الغرب الذي يدعي الانسانية حين وطد حضارته نشر الحروب والفتن والدمار في ارجاء المعمورة ، فكم مليون انسان يبات جائعاً وكم

مليون انسان يبات على الرصيف ، فهي وكما وصفها المفكر الفرنسي روجه جارودي (بعد خمسة قرون من هيمنة الغرب همينة لا يشاركه فيها أحد، يمكن أن ننظر إلى الأرقام الآتية:

عام 1982 تظهر لنا ملامح وقسمات الحضارة الغربية، فمع حوالى 600 مليار دولار من الإنفاق على التسليح، وصنع ما يعادل أربعة أطنان من

المتفجرات فوق رأس كل إنسان من سكان كوكب الأرض، مات حوالى 50 مليون نسمة فى العالم من الجوع وسوء التغذية، فى العام نفسه الذى أنفق

الغرب ملياراته على أسلحة التدمير، ومن ثم فمن الصعب أن نطلق كلمة تقدم على هذه المرحلة التى قطعتها الحضارة الغربية فى تاريخ البشرية)(1).

والحمد لله رب العالمين .

المصدر :-

1- كتاب لماذا اسلمت؟ روجه جارودي