الكبر ونسيان التواضع

الكبر مرض نفسي يجعل الانسان يترفع ويتعالى على الاخرين ويرى الاخرين لايملكون الصفة التي يتوهمها في نفسه .
وهناك انواع كثيرة من التكبر نأخذ منها التكبر على عباد الله وفيه مفاسد كثيرة ومن هذا الكبر رفض مجالسة الفقراء والتقدم بالمجالس والمحافل وفي المشي والسلوك وهذا النوع من التكبر رائج وشائع بين مختلف الطبقات ابتداء من الاشراف والاعيان والعلماء وحتى الفقراء والمعوزين. ومن اسباب الكبر يرجع الى توهم الانسان الكمال في نفسه مما يولد العجب الممزوج بحب الذات فيرى الاخرين ا\دنى منه ويترفع عليهم وينظراليهم بعين الاحتقار ويتكبر عليهم ويرى نفسه جديرا بكل احترام واكرام واعظام وانه لديه العلم والعمل مما يجعله يتصور انه يمتلك احدى الكمالات وان غيره يفتقر اليها وانه لديه الحسب والنسب ما يتكبربه على الاخرين وهذه الصفة فيها كثيرا من المفاسد منها الحيلولة دون الوصول الى الكمال المنشود وكذلك تبعث في النفوس الحقد والعداوة وتحط من قدر الانسان في اعين الناس وكلما تكبر الانسان لم ينل من الناس شيئا من الاحترام بل اذا استطاعوا ان يذلوه لاذلوه ولم يكترثوا به ولا مقام له عندهم بل اذا كان متواضعا احترمه الناس واعتبروه كبيرا فبالتواضع تفتح قلوب الناس فهو الطريق الذي يفضي به الى الاحترام والسمو فقد خاطب رسولنا الكريم (ص) اصحابه قال لهم انتم تجهلون اقرب الصلاة الى الله قالوا ماهي قال عليه السلام التواضع ومن تواضع لله رفعه فلا يرى الجنة من كان في قلب كبر كما روي عن رسولنا الاكرم (ص) (لن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ) وسائل الشيعة ج11 فتواضع الانسان يكون مدخل الى مرضاة الله ورسوله الاكرم (ص) وائمتنا الاطهار والمؤمنون فكلما كان الانسان كثير التواضع كثرت لديه مفاتيح قلوب الناس فكان ذو شأن عظيم لدى الناس واحترامهم وتقديرهم ابعدنا الله والمؤمنون من هذه الافة الفتاكة وجعلنا الله من المتواضعين والله ولي التوفيق