![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر علي ولي الله المواضيع التي تخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
صدر قبل عدة ايام كتاب(اشراقات في الدفاع عن المعصومين) للأستاذ الفاضل علي الزيدي(وفقه الله)، وفيه ستة مباحث ، كل مبحث منها حوى اشكال او تساؤل مستقل عن الآخر من حيث الموضوع والدراسة ، تعرض لها الاستاذ الزيدي بالمنهج العلمي المتكئ على البحث القرآني والتاريخي والعقائدي والفلسفي ...لرفعها من جهة ولطرح منهج علمي رصين في كيفية التعامل مع الاشكالات التي قد تثار من هنا اوهناك حول مسائلنا العقائدية ومناهجنا الشرعية ... وقد طالعت الكتاب فوجدته غزير المعاني كثير المطالب يحتاج الى مزيد من التأمل والتروي عند قراءته .. بل يحتاج الى دراسة معمقة من اجل الحصول على بعض مفاتيح فهمه لكي يتم الانتفاع به ..، وفي هذا المقال يتم التعرض الى صورة من صور المبحث الاول في الكتاب والمتعلق بخيبر لأخذ بعض العبر(على مستوى فهمي القاصر)وكما يلي : ان خيبر التي تقدم نحوها القائد الالهي المتمثل يومئذ برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ومعه جيشه الاسلامي الذي يحمل لوائه امير المؤمنين علي(عليه السلام)، كانت محصنة بصورة محكمة بالإضافة الى ما يمتلكه اصحابها من اموال وسلاح ، ولهذا كان اصحابها ومشركي العرب مجمعين على نصرهم وفشل الغزوة، ولكن القائد الالهي وهو رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) انتصر عليهم وهزمهم ، وقد تناول الاستاذ علي الزيدي (وفقه الله) موضوع خيبر وعرضه بصورة تجعل من القارئ وكانه يشاهد الاحداث ويسمع الاقوال من خلال عرض تفصيلي مدعم بالخرائط والاشكال نأخذ منه بعض العبر الآتية: 1. حينما عزم االقائد الالهي وهو الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على المسير الى خيبر وانطلق نحوها بجيشه الذي يحمل لوائه امير المؤمنين علي (عليه السلام)، لم يسلك الطريق المعتادة لغزو خيبر والذي يتبادر اليه ذهن كل قائد ومحارب عسكري عدوا كان ام صديقا، بل سلك طريقا طويلا غير اعتيادية ملتفا على قلاع العدو، اذن: ا. القائد الالهي هو الاعرف بنقاط ضعف العدو مهما كانت حصونه منيعة ، حينئذ يجب التسليم للقائد الالهي وعدم الاعتراض عليه (بلسان الحال او المقال)، او التململ منه حينما يسلك طريقا طويلة غير معتادة مع العدو . ب. القائد الالهي هو الاعرف بإمكانات جيشه ونقاط الضعف فيهم ، فحينما يزحف بهم نحو العدو يختار لهم افضل الطرق يقينا لتامين سلامتهم وتحقيق النصر لهم وان لم يدركوا ذلك ولكن ان صبروا سيظفرون وسيتبين لهم بعض الحكم من خطوات واوامر ونواهي قائدهم. 2. ان القائد الالهي ولحكم عديدة وتحت ظروف معينة قد يعطي رايته الى من ليس له الاهلية بالقيادة لأسباب ذاتية تعود الى من اعطيت له الراية ولأسباب عائدة الى القائد الالهي، وقد تطرق الاستاذ الزيدي الى نقاط بالغة الاهمية ولكلا القسمين ينبغي الالتفات اليها مليا(خصوصا لمن اراد نيل مرتبة التشرف بخدمة زعيمنا وامامنا المهدي عليه السلام) ، وللإيجاز اقتصر بالتطرق الى الاسباب العائدة الى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وبالذات في النقطتين الخامسة والسابعة ففي النقطة الخامسة قال الاستاذ الزيدي: (بيان وفضح الاول والثاني بعدم قدرتهما على احراز اي نصر للمسلمين ، فكيف بهم يصبحوا خلال ليلة وضحاها خلفاء لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وقادة للامة يديرون شؤنها ويدبرون امرها مع عدم قدرتهما الواضحة في ادارة معركة واحدة من معارك الاسلام علما ان الامة لا يمكن لها ان تنهض وتسود العالم ، الا من خلال الرجال الاكفاء الذين اختارهم الله جل جلاله ، ولا يمكن لأي شخص آخر غيرهم يستطيع ان يؤدي دورهم . ولذلك سيبقى المسلمون في حالة التعثر والتأخر ما دام البدلاء غير الكفوئين هم من يمارسون دور القيادة ...) وها انت يا اخي ترى بأم عينك حالة التعثر والتأخر عند المسلمين ما دام البدلاء غير الكفوئين هم من يمارسون دور القيادة وفي كل المجالات ... وفي النقطة السابعة ، قال الاستاذ الزيدي: (اراد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ان يوصل لنا رسالة ، وهي ان النصر الالهي لا يمكن ان يحدث الا بالاستعداد الكامل للتضحية في سبيل الله بحيث يجعل الفرد كل امكاناته الجسدية والعقلية والنفسية من اجل اعلاء كلمة التوحيد ونشر الاسلام بمعناه الواقعي الشامل.)(انتهى) اذن فمتى ما وصلنا الى الاستعداد الكامل للتضحية في سبيل الله بحيث يجعل الفرد منا كل امكاناته الجسدية والعقلية والنفسية من اجل اعلاء كلمة التوحيد ونشر الاسلام بمعناه الواقعي الشامل ، سوف نسعد بالفرج الشريف والطلعة البهية لسيدنا وزعيمنا الامام المهدي(عليه السلام) فيتحقق حينئذ النصر الالهي. المصدر: اشراقات في الدفاع عن المعصومين / الاستاذ علي الزيدي/ مطبعة جيكور، لبنان 2016م
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
عبر معركة، خيبر |
|
|
![]() |
![]() |