قصة تعبر عن البعض من واقعنا الحالي

قصة تُعبر عن البعض من واقعنا الحالي
~
ذات مره ذهب رجُلان للسفر
جلسه بـ نفس المقعد في الطائره و اخذوا يتحدثون مع بعض
احبوا بعض و كانا مُتفاهمين جداً طوال الرحله و هم يتحدثون مع بعض ..
عندما وصلت الطائره ودعا بعضاً بـ حزن لكن كانت الصدفه انهما في نفس الفُندق ..
عندما اصبح الليل نام احدهما ثم استيقظ ع اصوات غريبه فوجد صديقه الذي معه ( يشرب ) فـ قال له انا ايضاً اتيت هنا لأشرب ما اجمل هذه الصدفه الرائعه من بعدها الاخر ايضا قام بالشرب
اثناء هذا الحديث سأل احدهما الاخر انا لا اعرف اسمكَ بالكامل فما هو ؟
تعرفوا ع بعض و كانت الاسامي ( حُسين حيدر مهدي ) و الأخر كان ( عُمر بن يزيد عثمان )
فـ عرفا انهما واحداً من المذهب الشيعي و الاخر من المذهب السني
فـ بدأت بينهم العداوه التي لم تنتهى شخصاً يُكفر بالأخر !
هذا يدعي ان مذهبه هو الصحيح و الاخر يدعي ان مذهبه غير مُخالف لـ كلام الله ابداً
و بعدها القوا ع بعضهم كلمات ( انتَ كافر . انتَ لا تعبد رب العالمين )
و اشتد بينهم الكلام حتى قتل احدهما الاخر فـ قال : " انا قتلت هذا من المذهب المقابل ستكون جائزتي دخول الجنه !
...
السؤال من هذه القصه ؟
لماذا عندما ذهبوا لـ يشربون لم يكفر احدهم الأخر و لم ينصحوا بعض بل بدأوا بالشرب و رب العالمين حرم هذا الشئ ؟!
لماذا عندما عرفوا انهما من مختلف المذاهب كفروا في بعض ؟ و كان في تفكير الاخر عندما يقتله يدخل الجنه ؟؟!!
الحكمة او الواجب علينا ..
قبل ان نكفر بالشخص الذي امامنه يجب علينا اصلاح انفسنا بالأول
اذا كان هذا الشخص من المذهب السني و انتَ المذهب الشيعي او العكس فهذا لا يعني انه كافر !
بل من المُمكن ان يكون مُتفهم و صاحب اخلاق افضل منه
لا يجب ان تسئ الا لمن اساء الينه فقط او لا نسئ نتحدث معه بـ اخلاقنه و ماحثنه عليه ديننا !
اذا كان مُلتزم الصمت نلتزمه نحن ايضاً و لا نسبب المشاكل
و نعامل الناس كما نحب ان يُعاملونه
للأسف هذه الحادثه هي من سببت كل هذه الجرائم ليومنا هذا !
عُذراً للإطاله اتمنى ان تكون وصلت فكرتي