وصول المعتصمين الى بوابات المنطقة الخضراء

بسم الله الرحمن الرحيم
الاحزاب الحاكمة وسياسية تكميم الافواه

تعيش الاحزاب الحاكمة في العراق تخبط كبير هذه الايام، وتحديداً بعد أن دعى قائد الاصلاح السيد مقتدى الصدر دام عزه، الى تظاهرات كبيرة وعارمة من اجل اصلاح ما افسدته الاحزاب، التي تحكم وطننا الجريح العراق، حيث يعيش هذا البلد ومنذ فترة ليست بالقصيرة، حاله متردية من الانفلات الأمني والانهيار الاقتصادي وفساد مالي واقتصادي كبير، وبات الشعب العراقي يعيش في بحبوحة الفقر والحرمان، في وقت يعيش فيه المسؤولين الحكوميين الفاسدين حالة من الاستقرار الامني والمعيشي وفي مظاهر البذخ والترف،هم وعوائلهم في داخل البلاد وخارجها، لذلك انتفض ابناء الشعب العراقي المظلوم ثائراً بوجه الفساد والمفسدين، وكان الثائرين يتحركون ضمن منهج اصلاحي متكامل قام بكتابته سماحة السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه، وقد اشتمل على حل شامل لجميع مشاكل العراق، وقد دعى ابناء الشعب العراقي بكافة اطيافه وتوجهاته بالخروج بتظاهرات مليونية غاضبة وعندما تجاهل المفسدين ندائات الشعب والمظاهرات انتقلت القواعد الشعبية الى المرحلة الثانية من المنهج الاصلاحي الا وهو الاعتصام الوطني السلمي امام المنطقة الخضراء وسط بغداد سيئة الصيت.

وبعد اكمال كافة الاجراءات القانونية وتحصيل كل الموافقات الأمنية، وفي يوم الاعتصام مباشرة وتحديداً في تمام الساعة السادسة صباحاً فوجئ المعتصمين بعدم السماح لهم بممارسة حقهم المشروع في الاعتصام، ذلك الحق الذي كفله الدستور العراقي، حيث تم غلق جميع الطرق المؤدية إلى وسط بغداد وبالخصوص الطرق المؤدية للمنطقة الخضراء "الحمراء" وتم غلق جميع الجسور الرابطة بين الكرخ والرصافة والطرق المهمة كسريع محمد القاسم وقناة الجيش وجميع الطرق المؤدية الى بوابات المنطقة الخضراء، وتم نشر قوات كبيرة متنوعة بمختلف الاسلحة والمعدات العسكرية والآليات والأجهزة والتي من شأنها تحرير مدينة الموصل في يوم واحد فقط!


وعند سماع الشعب العراقي نبأ منع الاعتصام هب منتفضاً للحضور إلى الاماكن التي تحيط بالمنطقة الخضراء، وعلت اصواتهم بحب العراق والاستعداد للتضحية من أجله، لتخليصه من فكاك حيتان الفساد الذي اتخذوا من حصون المنطقة الخضراء ملاذاً لهم، وعند ازدياد اعداد المنتفضين اضطرت القوات الامنية، من الانسحاب امام موجات المتظاهرين السلميين الكاسرة وانفتحت الطرق أمام المعتصمين الابطال، والذين بدورهم تجمعوا وباعداد كبيرة أمام بوابات المنطقة الخضراء كاسرين الحصار على مكان الاعتصام.
واليكم بعض صور العوائق والحواجز التي وضعتها القوات الحكومية في طريق المعتصمين السلميين، من اجل ثنيهم عن الوصول الى مكان الاعتصام.