تشيع الامام موسى بن جعفر عليه السلام من ساحة التحرير الى ابواب المنطقة الخضراء اعني الحمراء

[align=right]

بعد استشهاد الامام موسى بن جعفر عليه السلام بالسم

وضع على جسر الرصافة في بغداد تنظر له المارة. ويرى الشيعة ان القصد من ذلك هو اذلال الامام والتشهير به والحط من كرامته.

ثم حملوا الجنود نعشه وصاروا يصيحون: هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة انه لا يموت، فانظروا له ميتا. وحُمل الجثمان وسط الجماهير المجتمعة ليواري الثرى في المقبرة المعروفة بمقبرة قريش(1)

انظر كيف ان الجيش الظالم العباسي يقول (تزعم الرافضة انه لايموت))

عبارة تلخص المنهج الظالم للعباسيين سابقا واتباعهم من سياسيي المنطقة الخضراء الذين يهبطون همم المجتمع ويستغلوا ضعفاء العقول

بتصويرهم ان اهل البيت عليهم السلام يعيشون بالمعجز والاسباب غير الطبيعية بتالي يجعلون الشعب لا يقدر خطوات الاصلاح التي قام بها الامام موسى بن جعفر عليه السلام

ويركزون انظار المجتمع على مشهد موته بعيدا عن ما كابده من مشاق ومتاعب ليصلح امته ويسير بها في درب التكامل تدريجيا

والتي من ثمراتها رفض المجتمع العراقي الفساد والمفسدين بمظاهراته المليونية على طول ثلاثة عشر سنة من تاريخ الاحتلال الامريكي والى الان

ولايمكن بحال ان تكون نهضة الشعب العراقي بكل طوائفه بوجه الفساد الا امتداد لمنهج الاصلاح لكل الانبياء والائمة واحد اهم حلقات هذا الامتداد الامام موسى بن جعفر عليه السلام

ويمكن القول اليوم ان المجتمع العراقي ينقسم الى مشيعين للفكر الامام الكاظم وعاملين به وصورتهم هذا الطوفان الهادر من ساحة التحرير في بغداد بتجاه هارون عصرهم في الخضراء يطالبون بالاصلاح كما طالب به امامهم الكاظم عليه السلام ليسيروا على نفس دربه مهما لاقوا من مشاق

وقسم اخر ينظر الى مشهد استشهاد موسى بن جعفر عليه الاسلام وكانه يستغرب ان يموت المعصوم عليه السلام ممن اطلت عليهم سياسة المنطقة الحمراء قسم ينتظر ملائكةً تتظاهر وتقاتل بنيابة عنه يبكي من الفساد ولايخرج ليواجهه



التي تستخف باي مشروع للإصلاح وتربي عقول من يسمع لها على انتظار المعاجز وافعال العصى السحرية بعيدا عن ما اراده لنا اهل البيت عليهم السلام

من عمل ومثابرة على الاسباب الواقعية والطبيعية ليحصل التغيير بصورة تدريجيا وصولا للتغيير الكلي الذي يرضي الله وما استشهد من اجله الكاظم عليه السلام
........................
(1)حياة الإمام موسى بن جعفر ... دراسة وتحليل

، باقر شريف القرشي، ص 528.

[/align]