منقذ الغريق

ـ سمع الكثير منا بقصة البقرات السبع السمان والسبع العجاف، والسنبلات السبع الخضر والسبع اليابسات في رؤيا فرعون.
والمنقول بان فرعون عندما علم بتأويل الرؤيا من نبي الله يوسف(عليه السلام)، بانها سبع سنين وفرة وسبع سنين قحط ، حينها سال عن كيفية الحل؟
وحينما بلغه جواب النبي بان الحل في ادخار الفائض من سنين الوفرة الى عوز سنين القحط ، افرحه ذلك ولكنه رأى المشكلة بانها مازالت قائمة؟
فكيف يتم تطبيق الحل؟
ولم يجد افضل من نبي الله يوسف عليه السلام، في تطبيق الحل وفعلا جعله على خزائن الارض فعبر بهم نبي الله يوسف(عليه السلام) الى بر الامان واجتازوا المحنة بسلام

ـ لاشك ولااشكال في ان الغريق يحتاج الى سباح ماهر لإنقاذه ، وفي حالة وجود السباح الماهر قرب الغريق اوليس من المؤسف منعه او تعطيله من انقاذ الغريق بحجج واهية يزعمها البعض من غير بينة سوى الرؤيا بمنضاره الضيق
او التلفيق والبهتان وقلب الحقائق ، مع ان الحقيقة التي انكشفت وبانت للكثيرين، بان عرقلتهم للمنقذ ، كانت ومازالت بسبب ركونهم لمصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية والطائفية والعنصرية...، او الولاءات لدول الخارج يبتغون عندهم العزة وليس من الله !؟
هذا من جهة، ومن جهة اخرى، ان مشكلة الغريق يتم حلها بالسباح الماهر ووجوده كافي للانقاذ ، واحتياج الغريق للسباح الماهر اكثر من احتياج السباح الماهر للغريق
فاذا كان الغريق هو شعبنا المظلوم ، والسباح الماهر هو القائد الانساني فلماذا يستمر البعض بعرقلته ، سيما وان قائدنا الانساني يعيش بيننا غير بعيد عنا ولم تخفى عليه احوالنا وهذا ما يجعله خبير بدقائق شؤوننا ، ناجع حله لمشاكلنا
فيا ايتها الاحزاب ومن سار في ركابهم وانتهج منهجهم ورضي عن افعالهم
اما آن الاوان الى الاذعان لصوت الحق والعقل ، وترك القائد الانسان ، ينقذ شعبه العراقي المظلوم ؟
فوالله لقد ذهبتم بها بعيدا بعيدا!
فالى متى الحرب مع الله!؟
والى متى ظلم اولياء الله!؟
والى متى امتصاص دماء خلق الله وهتك حرمتهم واغتصاب حقوقهم!؟
قال المظلوم موسى الكاظم(عليه السلام) ، لمن ظلمه:
(إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلاّ انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون).)