التغيير من حرث الآخرة

التغيير من حرث الآخرة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
قال تعالى: (من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نزد له في حرثه وما له في الآخرة من نصيب) الشورى 20
عانى بلدنا العزيز من الظلم سنوات طوال وجزء من هذا الظلم يتحمله الشعب ففي حديث عن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم (كما تكونوا يولّى عليكم) فسُلط علينا من لا يرحم بسبب المعاصي الكثيرة ، ففي حديث قدسي عن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم (إذا عصاني من خلقي من يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني)
وكثيرة هي النداءات التي صدرت من السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه ولكن للأسف لم يستجب إلا محبيه والقلة النادرة من غير محبيه ولكن والحمد لله بعد أن استفاق بعض أفراد شعبنا العزيز بدأت بوادر التغيير حيث (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وإن شاء الله التغيير سيتم ولو كره المفسدون
ولكن الغريب في الأمر هو من يعيش الظلم بجميع أقسامه ولكنه إما يدافع عن حكومة الفساد (لا أقصد هنا المنتفعين) أو يقف على التل!
فيا من تدافعون عن حكومة الفساد والمفسدين أما سمعتم قول أمير المؤمنين عليه السلام (الحق طريق الجنة والباطل طريق النار وعلى كل طريق داع) فأين تضعون الصوت المطالب بالإصلاح وأين تضعون من يريد إسكات صوت الإصلاح؟!
فأنتم بدفاعكم عن هؤلاء الفاسدين الظالمين تكونوا مصداقا لقول الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم (شر الناس من باع آخرته بدنياه , وشر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره)
وفي حديث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم (.....خصلتان ليس فوقهما من الشر شيء: الشرك بالله والضر لعباد الله)
فأي ضرّ ممكن أن يمس الشعب أكثر مما فعله هؤلاء؟!
أمّا الواقفون على التل فما هو سبب وقوفكم؟ هل هو الكسل؟ يقول أمير المؤمنين عليه السلام: (إن من أبغض الرجال إلى الله تعالى لعبدا وكله الله إلى نفسه جائرا عن قصد السبيل , سائرا بغير دليل , إذا دُعي إلى حرث الدنيا عمل وإن دعي إلى حرث الآخرة كسل)
أم هو الخوف؟! قال تعالى (وخافون إن كنتم مؤمنين) فالخوف من الله تعالى هو المطلوب
فيا أبناء بلدنا الأعزّاء قال الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (من فتح له باب خير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه)
نسأل الله تعالى إن يوفقنا جميعا لنصرة الحق والثبات على هذا الطريق
والحمد لله رب العالمين
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
مصدر الأحاديث: كتاب الأخلاق والآداب الإسلامية\ عبد الله الهاشمي