|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-07-2011, 11:14 PM | #1 |
|
من اخلاق وسماحة زين العابدين علي ابن الحسين (عليه السلام)
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم في رواية الطبقات الكبرى لابن سعد ان عبد الله بن علي بن الحسين عليه السلام قال : لما عزل الوليد بن عبد الملك هشام بن اسماعيل عن ولاية المدينة واوقفه الوليد الى الناس ليقتصوا منه ، وكان يسئ الى ابي . جمعنا ابي علي بن الحسين وقال ان هذا الرجل قد عزل وقد اوقفه الوليد للناس فلا يتعرض له احد منكم بسوء ,. فقلت يا ابتي ولم والله ان اثره عندنا لسئ وما كنا نطلب الا مثل هذا اليوم ، قال يا بني نكله الى الله . فوالله ما تعرض له احد من ال الحسين بسوء حتى تصرم امره ولم يكتف السجاد بذلك بل ارسل اليه يعرض عليه من الاموال ما يسعه ويسد حاجته مع انه كما تنص المرويات كان لايخاف الا منه لكثرة ما كان يسئ اليه ويؤذيه وقد صنع ذلك مع الد اعداء اهل البيت وانكد خصومهم مروان بن الحكم الذي اشار على يزيد بقتل الحسين عليه السلام . وظهر بمظهر الشامت يوم بلغه قتل الحسين عليه السلام وانضم الى الناكثين والقاسطين في البصرة وصفين وظل الى جانب معاويه يتتبع اهل البيت باللاذى والاساءة ويحاول التنكيل بهم ويتتبعهم بكل ما لديه من وسائل . ومع ذلك فقد صنع معه علي بن الحسين عليه السلام مثلما صنعه مع هشام وبالغ بالاحسان اليه كما بالغ هو بالاساء اليه والى ابيه وعمه وجده وذلك يوم ثار اهل المدينه على الامويين وضيقوا عليهم ولم يعد لهم ملجأ بها ،فقد ضاقت الامور بمروان ابن الحكم يوم ذاك فراح يستعطف ابناء الهاجرين والانصارفلم يجد من يحمي له عيال الامويين ونساءهم ويمنع عنهم الثائرين غير علي بن الحسين (عليه السلام )فضمهم الى عياله وعاملهم بما كان يعامل به اسرته وعياله ونساءه واقسمت احدى بنات مروان او احدى نساء الامويين انها مارأت في دار ابيها من الراحة والعيش الهنيئ ما رأته في دار علي بن الحسين زين العابدين يوم ذاك واذا كان ذلك غريبا وبعيدا عن اخلاق الناس وطبائعهم ، فليس بغريب على من اجتباهم وخصهم الكرامة والعصمة وجعلهم فوق مستوى الناس في مواهبهم واخلاقهم وجميع صفاتهم والحمد لله رب العالمين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(عليه , الحسين , السلام) , العابدين , اخلاق , وسماحة |
|
|