الإصلاح يحرر العراق

"الإصلاح يحرر العراق "

سنوات مضت وجزء من العراق قد أستبيح من قبَل شذاذ الآفاق بدعم أمريكي صهيوني وعمالة حكومية عراقية .

دماء تسيل وأعراض تنتهك وعوائل تُهجَّر وأُخرى تنزح وجوع يقصم ظهور الفقراء ولامن أمل في حكومة تحكمت بمصير هذا الشعب بعد أَن سكبت ماء وجهها وهي تتسكع في بلاد الكفر وتذعن لمآرب من اشتراها بالإيواء وقبول اللجوء معطيا لها الضوء الأخضر في أن تُشبع نهم جوعها من خيرات هذا الشعب المظلوم . على أن تكون أداة لتنفيذ المخططات ، تنظر بعين وقحة الى موت هذا الشعب وسلب كرامته ولا تحرك ساكنا لإستنقاذه مما هو فيه أو تبادر بجدية لتحرير المغتصب من أرضه وعرضه ...
ولكن بعد أن طفح الكيل لدى الشرفاء من أبناء هذا الشعب وبادر مصلح العراق الى إصلاح الحكومة وقمع فسادها لما رأى أن الثمار قد أينعت. فطرقت المطارق على رؤوس النائمين ... أو المنوَّمين ليكون تحرير الأراضي المغتصبة أولى عندهم من التظاهر والإعتصام والمطالبة بالاصلاح ومحاسبة المفسدين ... وتكون مبادرة الإصلاح حركة معرقلة للتحرير...
فكانت ردة الفعل هي التوجه لتحرير الفلوجة المغتصبة ... ومن ثم الإستعداد الجاد لتحرير الموصل تزامناً مع قرب الإنتخابات الأمريكية فتكون الحكومة العراقية قد أنجزت منجزاً أمام الغافلين والمغفلين من أبناء هذا الشعب وتكون الإدارة الأمريكية قد أنجزت منجزاً أمام شعبها يحسّن الصورة في أعينهم إستعداداً لإنتخابات قادمة ، وسعت في الحفاظ على مصالحها في العراق والمنطقة وأوهمت الحكومة بأنها أخرجتها من مأزق الإصلاح ، ولكن هيهات هيهات أنى لهم ذلك وفي هذا الشعب رجال ذابت بعشق الوطن وحب الوطن من الإيمان .
ثورة الإصلاح هي الشرارة التي أحرقت أوراق الفاسدين وأسيادهم وأخرجت الأفاعي من جحورها ليراها الشعب وهي مكشرة عن أنيابها التي طالما لدغته ونفثت فيه سمها وهو لايرى منها سوى الملمس الناعم ، ثورة الإصلاح هي التي أجبرت الحكومة أن تحشد لتحرير الفلوجة وبسواعد أبناء العراق الغيارى ودمائهم الزكية التي أُ ريق منها الكثير بسبب سوء الإدارة وفساد المؤسسات الأمنية وتدخل الإحتلال البغيض في المساندة الصورية التي سرعان ماتتحول الى ضربات خاطئة مسددة صوب الجيش العراقي ، شكرا لله أولاً وآخراً على نعمة وجود المصلح وشكراً له على التوفيق للمشاركة فيه وشكراً لكل عراقي غيور ساهم في التحرير والرحمة لكل روح فاضت من أجل التحرير والشفاء العاجل لجرحى التحرير .

والحمد لله رب العالمين