العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله

منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله مواضيع لدفع مايتفوه به اعداءنا والمنشقين عن الخط العلوي الاصيل ضد الحق وأهله .

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-07-2016, 02:34 AM   #1

 
الصورة الرمزية اخوكم في الله

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 676
تـاريخ التسجيـل : Nov 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : النجف
االمشاركات : 505

افتراضي من هو المعني بالقيادة التي لا تمثل التقليد في كلام المولى المقدس محمد الصدر

من هو المعني بالقيادة التي لا تمثل التقليد في كلام المولى المقدس محمد الصدر ؟

وددت في هذه السطور أن أسلط الضوء على عبارة أطلقها السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف) في أحد اللقاءات الصوتية التي أجراها معه الشيخ عبد الستار البهادلي : ( فمن هذه الناحية يحتاج الشعب العراقي لو صح التعبير الى قيادة لاتمثل التقليد ).. وقبل الدخول فيما أردت الحديث عنه لابد من الإشارة إلى أمر في غاية الأهمية وهو أن كل ما يصدر من السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) حق وعدل ، لأنه صدر منه باعتباره المجتهد الأعلم والولي العارف ومصداق قول المعصوم ( صائناً لنفسه غالباً لهواه مطيعاً لأمر مولاه ) فيكون هو الأقدر على تشخيص المصالح والمفاسد الآنية والمستقبلية ... فلقد كان السؤال عن غياب السيد الشهيد الصدر (قدس سره) عن الساحة وهو حصل فعلاً وبالتالي يكون الجواب عن غيابه السريع ( قدس سره )عن الساحة هو الجواب الذي ينبغي التركيز عليه وليس العكس لأن السيد الشهيد الصدر(قدست نفسه الزكية) أجاب بجوابين
الجواب الأول: هو عن غيابه السريع
والجواب الثاني: هو في حال عدم غيابه السريع أي بقاؤه على قيد الحياة لمدة طويلة من الزمن...
وهذا واضح لمن سمع اللقاء أو قرأه وهو موجود في كتاب مواعظ ولقاءات للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره ص159 وسوف أنقل النص حرفياً لأجل اطلاع القارئ الكريم.
في الحقيقة إن هناك مهام متعددة وعناوين متعددة مناطة بالفرد الذي بلغ رتبة الاجتهاد وكما يقول السيد الشهيد الصدر (قدس سره) في رسالته العملية منهج الصالحين في كتاب القضاء ما نصه: ( واعلم إن المجتهد من علماءنا له ثلاث مناصب شرعية: الفتوى والقضاء والولاية. وتشترك الولاية مع الفتوى في اشتراط الاعلمية على الاحوط...) وواضح من كلام السيد الشهيد الصدر (قدس) أنها مناصب شرعية... فالمجتهد مفتي والمجتهد حاكم شرعي أو ولي والمجتهد قاضي وليس من المستحيل أن يقتصر عمل المجتهد فقط على منصب الفتوى والسر في ذلك هو توفر الشرط وارتفاع المانع من هذا المنصب وعدم توفره في المناصب الأخرى بمعنى إن الاجتهاد وهو المقتضي وليس العلة التامة ولتوضيح الأمر للقارئ الكريم نقول:
أنه هناك ثلاث أمور ينبغي أن توجد حتى تتحقق العلة التامة وهي:
1ـ المقتضي (السبب)
2ـ الشرط
3ـ ارتفاع المانع
ومثال ذلك ( الرؤية ) أي إن الإنسان حينما يرى الأشياء يحتاج إلى هذه الأمور الثلاثة وهي وجود المقتضي المتمثل بالعين ووجود الشرط المتمثل بالضوء وعدم وجود المانع أي لا يوجد حاجز يقع بين العين والشيء الذي يريد رؤيته فوجود عين بدون ضوء ووجود المانع أو أحدهما يعني وجود عين بدون ضوء مع ارتفاع المانع أو وجود عين مع وجود الضوء ووجود المانع ففي كل هذه الحالات لا تتم الرؤية أي ليست هناك علة تامة ولذلك تسمى العين بالعلة الناقصة أو السبب أو المقتضي أو جزء العلة.
ومثال آخر ( النار والإحراق) فإنه لابد من توفر الأمور الثلاثة وهي:
1ـ النار التي تمثل المقتضي أوالسبب
2ـ ملامسة الجسم للنار وهو يمثل شرط الإحراق
3ـ عدم وجود الرطوبة في الجسم وهي تمثل ارتفاع المانع
فالعلة التامة هي المقتضي مع وجود الشرط وارتفاع المانع ، والاجتهاد أو بلوغ رتبة الاجتهاد هو يمثل المقتضي (السبب) ولكي تحصل العلة التامة لابد من وجود الشرط وارتفاع المانع لأنه ليس كل مجتهد يكون مرجعاً أو ولياً أو قاضياً بالرغم من وجود المقتضي وهوا الاجتهاد بل لابد من توفر الشرط وارتفاع المانع فمثلاً منصب الفتوى لكي يكون علة تامة وساري المفعول ينبغي توفر ثلاثة أمور:
1ـ بلوغ رتبة الاجتهاد وهو يمثل المقتضي
2ـ وجود الشرط وهي الشرائط المذكورة في الرسالة العملية : ( الإسلام والإيمان والذكورة وطهارة المولد والعدالة والبلوغ والعقل والحياة للتقليد الابتدائي على رأي المشهور والأعلمية وعدم السفه ) . فبدون إحداها ينتفي هذا المنصب أي لا يحق له الإفتاء للغير فالمرأة التي بلغت رتبة الاجتهاد تنتفي عنها المناصب الثلاثة بالرغم من وجود المقتضي لديها...
3ـ ارتفاع المانع، إن المانع يتمثل بعدة أمور نذكر منها:
أـ انقطاع المجتهد نفسه وعدم تصديه لأي سبب كان وهذا الانقطاع مانع عن المنصب. بل وللمناصب الثلاثة جميعاً وهذا الانقطاع قد يكون اختياري وقد يكون غير اختياري... كالسجن على سبيل المثال أو قد يُمنع المجتهد من النظر في الأدلة أي عدم وجود جزء من الأدلة التفصيلية ( الكتاب والسنة ) لديه لكي يفتي في المسائل فبدون الأدلة المتوفرة لا يمكن للمجتهد إصدار الفتوى حتى مع توفر الشرائط فيه فبوجود المانع ينتفي هذا المنصب الشرعي عنه بل حتى المناصب الأخرى مع أننا نجد أن منصب الفتوى أهون من المناصب الشرعية الأخرى...
إن هذا المنصب الشرعي (الإفتاء) يعتمد على الدليل ولهذا السبب نسمع من العلماء هذه المقولة ((نحن عبّاد الدليل أينما مال نميل )) وهذا المنصب لا يمكن أن يكون بُعد المكان مانعاً عنه ، فلو كان المفتي الجامع للشرائط في العراق فعلى الجميع من داخل العراق وخارج العراق تقليده ، وهذه الشبهة لازالت موجودة في الأذهان بالرغم من أن السيد الشهيد الصدر (قدس سره) في هذا اللقاء قد عالجها حينما قال(( يحتاج الشعب العراقي لو صح التعبير إلى قيادة لا تمثل التقليد)) وهذا واضح بأن قيادة التقليد لا يمكن أن تنتفي عن الأعلم وقيادة التقليد هي منصب الفتوى لا غير وهي للأعلم ، قال السيد الشهيد قدس سره : ((حبيبي من ناحية التقليد أنا أعتقد أنَّ الأعلم على الإطلاق بعد زوالي هن الساحة جناب آية الله العظمى السيد كاظم الحائري الشيرازي ولكنه حسب فهمي أنه لايتيسر له النظر في أمور الشعب العراقي ، لأنّه غير موجود هنا ولاأعتقد أنه يتيسر له الرجوع الى العراق فمن هذه الناحية يحتاج الشعب العراقي لو صح التعبير إلى قيادة لا تمثل التقليد يقلدون شخصاً ويأتمرون بأمر شخص آخر بعنوان الوكالة أو بأي عنوان آخر لكي يرتبهم، الشيعة والحوزة لاتكون بدون ترتيب وإذا لم تُرتب تقع بأيدي ناس ليسوا لهم أكفاء ماكرين وطلاب دنيا بشكل من الأشكال، على أيّة حال ، فتوخياً لدفع أمثال هذه النتائج المؤسفة والمزعجة ينبغي إيجاد قيادة دينية في داخل الحوزة، لأجل التفاف الناس حولها واستفادة الناس منها...))

يمكن لنا إيضاح عبارة السيد الشهيد قدس سره من خلال عدّة تعليقات :
أولاً: إن السبب في تقليد الأعلم بعد السيد الشهيد قدس سره وهو جناب السيد الحائري(دام ظله) وجود المقتضي الذي هو الاجتهاد ووجود الشرط وهي الشرائط العشرة بما فيها الأعلمية ، وارتفاع المانع لأن بعد المكان وعدم التسني له الرجوع للعراق ليس مانعاً لإصدار الفتوى ولذلك قال السيد الشهيد يقلدون شخصاً أي الشعب العراقي يقلد الأعلم...
ثانياً: إن المفهوم من كلمة يأتمرون بأمر شخص آخر هي إشارة إلى المنصب الشرعي الثاني وهو الولاية ، فالولاية هي منصب شرعي يختلف عن الفتوى ، فالفتوى هي بيان الأحكام الشرعية الكلية المستنبطة من أدلتها التفصيلية...
أما الولاية فهي تصرف الفقيه في المجتمع تصرف الحاكم في محكوميه وهذا يعني القيادة وإصدار الأوامر والنواهي لجميع أفراد المجتمع من مقلديه وغيرهم وهذا المنصب له نفس شروط منصب الفتوى ونفس المقتضي إلا أنه يختلف في المانع... وهذا ما عبر عنه السيد الشهيد الصدر (قدس) ((لا يتسنى له النظر في أمور الشعب العراقي)) ،
وأمور الشعب العراقي هي أموره الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها وهي إشارة واضحة إلى منصب الولاية لأنه لو كانت إشارة إلى المنصبين معاً أي منصب الفتوى ومنصب الولاية لما قال يقلدون شخصاً ويأتمرون بأمر شخص آخر فالتقليد هو العمل إعتماداً على فتوى المجتهد سواء التزم المقلد بذلك في نفسه أم لم يلتزم.. وبين الفتوى والأمر المولوي اختلاف واضح فالمفتي تصدر منه فتوى تكون ملزمة لمقلديه والولي يصدر منه أمراً أو نهياً ( الحكم بالولاية) يكون ملزماً لمقلديه وغير مقلديه من عوام المجتمع وحتى المحتاطين والمجتهدين فالحكم بالولاية يعم المكلفين أما الفتوى تخص المقلدين...
ثالثاُ: أما قوله قدس سره : ((يقلدون شخصاً ويأتمرون بأمر شخص آخر)) تدل على إن منصب الولاية فيه علة ناقصة وهذا هو السبب الذي جعل السيد الشهيد الصدر (قدس) يفصل القيادة عن المرجعية بسبب وجود المانع... وهذا ما قد حصل فعلاً أي وجود المانع في منصب الولاية حينما صدر من السيد كاظم الحائري(دام ظله) بعد احتلال العراق أي بعد استشهاد السيد الصدر(قدس) بأكثر من أربعة أعوام حينما قال إن ولايتي في العراق عرضية أي مستقلة عن ولاية الفقيه في إيران فقامت حينها الدنيا ولم تقعد على السيد الحائري من قبل الإيرانيين حتى قيل أنه اعتذر من ذلك وسحب هذه الولاية العرضية ، مما يدلل بوضوح على وجود المانع فعلاً الذي أشار إليه شهيدنا المقدس.. وبوجود المانع لا تكون هناك علة تامة...
لأن التصدي للولاية العامة هو المرفوض لدى الإيرانيين...
أما التصدي للمرجعية لدى الإيرانيين فليس فيه بأس ولو وجد المانع أيضاً لانتفى منصب الفتوى إلا أنه بحمد الله لم يحصل فمنصب الفتوى موجود للأعلم وهو ما أشار إليه السيد الشهيد الصدر ((يقلدون شخصاً))

وقال أيضاً ((من ناحية التقليد أنا أعتقد إن الأعلم على الإطلاق بعد زوالي عن الساحة هو جناب آية الله العظمى السيد كاظم الحائري الشيرازي)) ، تدل عبارة (من ناحية التقليد ) على منصب الفتوى ويكون للأعلم ولا يوجد مانع (أي الأمور الثلاثة متحققة) المقتضي الاجتهاد، الشرط وهي الشرائط، وعدم المانع
لأن التقليد يدور مع الأعلم وجوداً وعدماً والتقليد وهو (منصب الفتوى ) ليس مختصاً بأمور الشعب العراقي بل إن هذا المنصب مهتم بأمور الشريعة... إن هذا الكلام الواضح من قبل السيد الشهيد الصدر حاول الكثير تحريفه عن مواضعه فالسيد الصدر ذكر ناحيتين ناحية التقليد وناحية النظر في أمور الشعب العراقي الذي هو منصب الولاية وللتأكيد إن السيدالشهيد قال : (من ناحية التقليد فأنا أعتقد إن الأعلم هو جناب السيد كاظم الحائري) وقال قدس سره : ( فمن هذه الناحية ، ويقصد بها عدم التيسر له النظر في أمور الشعب العراقي) يحتاج الشعب العراقي لو صح التعبير إلى قياد لا تمثل التقليد...
إذن السيد ذكر الناحيتين ولكل ناحية يوجد لها شخص فالناحية الأولى هي ناحية التقليد وهي للأعلم ولا توجد مشكلة في الشخص الذي يمثل الأعلمية فإنه قبل اللقاء وأثنائه وبعده وبعد استشهاد السيد ولحد الآن متصدي للفتوى والتقليد بل وأفتى السيد الحائري بجواز البقاء على تقليد السيد الشهيد الصدر مطلقاً وبالرغم من أن المنصب الآخر وهو الولاية إنه ليس علة تامة أي بوجود المانع أمكن أن يكون هناك عنوان آخر إذا لم يوجد مانعاً ايضاً كما حصل فعلاً في قضية سحب الوكالة من السيد القائد حيث قال السيد القائد مقتدى الصدر(دام عزه) مخاطباً السيد الحائري ( إفعل ما تؤمر ستجدني من الصابرين )) فمن الذي أمر السيد الحائري ....
وهذا وضوح وجود المانع ومع ذلك إن السيد الشهيد الصدر(قدس سره) منذ البداية أشار إلى عدم تيسر هذا المنصب بالرغم من وجود المقتضي والشرط ففي حال غيابه فهناك شخصاً آخر ممن هو طيب القلب وهو جناب الشيخ محمد إسحاق الفياض(دام ظله) أناط إليه مسؤولية ترتيب الشيعة والحوزة وسد الفراغ الذي يحصل بعد زوال السيد سريعاً وقد حصل هذا الفراغ بالفعل لأنه بين هذا اللقاء واستشهاد السيد الصدر مدة ليست طويلة لا تتجاوز السبعة أشهر على أكثر تقدير وقال السيد ((إنني لم أفاتح الشيخ ولكنني أعمل هذا حسبة لله)) ولكن الشيخ الفياض لم يتصد للقيادة وللترتيب بالرغم من التفاف المؤمنين حوله لأن السيد الشهيد قدس سره قال في نفس اللقاء ( وأقول حتى لو كره ذلك أنتم التفوا حوله خيرٌ من أن تلتفوا حول غيره بطبيعة الحال ربما الالتفاف حول غيره يؤدي إلى نتائج وخيمة وصرف المال في فيافي بني سعد كما يقولون)) وقال السيد قدس سره أيضاً : ((نقول ليس أكثر من ذلك هو يفي بالحاجة على أية حال )) ، ومع ذلك فإن المؤمنين التفوا حول الشيخ الفياض وألحوا عليه وأول من بادر إلى ذلك سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر(دام عزه) فبعد ساعات فقط من استشهاد والده السيد الشهيد الصدر(قدست نفسه الزكية ) ذهب السيد مقتدى تطبيقاً للوصية إلى جناب الشيخ الفياض(دام ظله) وقال له أمسك الحوزة لكن الشيخ الفياض (دام ظله)رفض ولم يتصد للقيادة الحوزوية وكانت في حينها خيبة أمل للمؤمنين ولكن كما يعبرون رُبَ ضارة نافعة....
فعدم تصدي الشيخ لهذا الأمر والأمة تعيش فراغ خطير يمثل وجود المانع... فالسيد حينما يشير إلى شخص فليس معناه أن الأمر ناجز وعلة تامة مع إن مؤونة الفتوى أيسر من مؤونة القيادة بمعنى أن ما يكون مانعاً عن القيادة لا يكون مانعاً للفتوى لأن الشيخ الفياض(دام ظله) والسيد الحائري(دام ظله) متصديان للفتوى والتقليد فتأمل أيها القارئ الكريم جيداً..
رابعاً : بقي أن أشير إلى أمر في غاية الاهمية وهو أن الشيخ الفياض(دام ظله) لا يفتي بالولاية العامة والسيد الشهيد محمد الصدر(قدس سره) يعلم بذلك ومع ذلك أشار إليه أولاً لأنه أطيب المجتهدين قلبا وثانيا بإعتبار ولاية عدول المؤمنين التي لا يشترط فيها الإجتهاد كما لا يخفى على كل من أطلع على أحكام الشريعة وثالثا لايوجد من المجتهدين في العراق ممن يناط له مسألة ترتيب الحوزة والمجتمع غير الشيخ الفياض(دام ظله) ورابعا السيد الشهيد قدس سره أشار للشيخ وهو شبه متأكد من عدم تجاوبه ولكن عسى أن يكون الالحاح عليه يؤدي الى قبوله للقيادة وخامسا أن من المحتمل أن السيد الشهيد الصدر(قدس سره) أراد أن يكشف للمجتمع الرفض الفعلي من قبل المجتهدين عامة وأطيبهم قلبا خاصة وهذا ما قد حصل بالفعل ، الأمر الذي سيؤدي الى وجوب التصدي للقيادة والترتيب من قبل الشخص الكفؤ لها وتكون القيادة بعنوان الوكالة أو أي عنوان اخر كولاية عدول المؤمنين مع تحقق موضوعها وهي عدم التصدي من قبل الولي العام وفعلية المصالح العامة والمفاسد العامة .....وليست الوكالة هي العنوان الحصري لمثل هذه القيادة التي لا تمثل التقليد بل أن عبارة أو أي عنوان اخر دليل على عدم حصرية الوكالة فيكون عنوان ولاية عدول المؤمنين أحد أهم مصاديق ذلك فضلا عن العناوين الثانوية الاخرى والتي هي من مسؤولية رجال الدين بيانها للناس من باب تبليغ الاحكام وتوعية الناس!!!!!!
فبعد أن منّ الله تعالى على الشعب العراقي بقيادة رشيدة حكيمة ناطقة المتمثلة بالسيد الشهيد الصدر(قدس سره) بدأت مرحلة جديدة من التربية والترتيب للشعب العراقي بحيث بدأ الشعب بالتغير نحو الأفضل والتكامل بل بدأ الاهتمام بالمصالح العامة واضحاً ويمكننا القول أن تلك الفترة من أعظم الفترات التي مر بها الشعب العراقي منذ تولي أمير المؤمنين (عليه السلام) الخلافة ولحد هذه اللحظة وستبقى إلى يوم ظهور صاحب العصر والزمان وقد أشار السيد الشهيد الصدر قدس سره إلى هذا المعنى في الخطبة السنوية السابعة والعشرين حيث قال : (( ومن هنا يمكن أن نلاحظ إن ما حصل هنا بهذه، صلاة الجمعة الملتزمون بها جميعاً إن شاء الله حصل هنا ما لم يحصل على مدى التاريخ لأي أحد)) ، فكان وجود السيد الصدر(قدس سره) وتصديه لهذه المهمة الرسالية العظيمة سبباً لهذا الخير وهذه النعمة حتى الناس بدأت تأكل من فوق رؤسها ومن بين أرجلها حيث كانت سنة أمطار وخيروفير ، والشيء المهم القوة الاجتماعية التي حصلت للشعب وللشيعة بالخصوص ونشر الوعي والثقة... ولا يمكن في حينها للثالوث المشؤوم والطاغية صدام ومن وقف معهم السكوت على هذا الفتح المبين والنصر العظيم للإسلام والمسلمين واستعملوا كل الأوراق لأجل مضادة السيد محمد الصدر(قدس سره) وآخرها تصفيته واغتياله وكان السيد والواعون يعلمون برحيله سريعا ولذلك سؤل ما هو التكليف بعد زواله سريعاً والسيد أشار إلى الحاجة وهي الترتيب لأن الأمة في حال خسارتها للسيد الشهيد هذا يعني إنها ستخسر كل شيء ولكن السيد الشهيد(قدس سره) جنب الأمة الكثير من الخسائر عن طريق جوابه عن هذا السؤال وكذلك عن طريق وصاياه التي لازالت لحد هذه اللحظة نسمعها تصدح (( استمروا على صلاة الجمعة حتى لو مات السيد محمد الصدر....)) وغيرها كثير ولو رجعنا للجواب ونحن اقتصرنا على الجواب الأول هو في حال زواله سريعاً وأهملنا الجواب الثاني في حال إذا مدَّ الله في عمره وهو لم يحصل فلا يكون الجواب الثاني ذا فائدة لأنه بلا موضوع المتمثل في بقاء الشهيد الصدر(قدس) على قيد الحياة فلماذا يحاول الآخرون الصيد بالماء العكر وتضليل الناس وإلى متى سيستمر هذا التضليل؟
خامساً : ومن الأمور المهمة التي قالها الشهيد الصدر(قدس سره) في هذا الصدد ( ينبغي إيجاد قيادة دينية داخل الحوزة)
لماذا؟ يقول السيد الصدر(قدس سره) (( لأجل التفاف الناس حولها واستفادة الناس منها ))وكان السيد قد أشار إلى أن الله إذا مد في عمره فسوف يسعى إلى إيجاد هذه القيادة هو بنفسه وتكون قيادة كاملة يعني قيادة تقليد وقيادة ولاية تتمثل بالشخص الذي سوف يتعب عليه السيد من طلابه من بعض طلابه ولكن إذا مد الله في عمره يعني إذا تخرج لديه مجتهد أو عدة مجتهدين من طلابه ومن ثم يصبح من بينهم الأعلم وهذا يحتاج إلى وقت طويل يتجاوز عشرات السنين ولو حصل هذا بالفعل لما احتجنا إلى هذه المعمعة لأن السيد الشهيد الصدر(قدس) بشحمه ولحمه موجود آخذين بنظر الاعتبار إن الدورة الأصولية التقليدية تستغرق أكثر من عشر سنوات ودورة السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) الأصولية تستغرق ضعف هذا الزمن كما أشار إلى هذا الأمر بعض المؤمنين وكذلك أشار السيد مقتدى الصدر (دام عزه) في مقالة نشرت في جريدة الحوزة بعنوان (حدثني الولي) حيث قال ما مضمونه (( إن دورته الأصولية تستغرق أربع وعشرون عاماً وهذا ليس بغريب لأن درس الشهيد محمد الصدر(قدس سره) الخارج في الأصول هو عبارة عن ثلاثة دروس خارج أصول في آن واحد فهو درس لأصول المحقق الخوئي(قدس سره) ودرس لأصول السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) ودرس لأصول محمد محمد صادق الصدر(قدس سره) فمن الطبيعي أن تكون الدورة طويلة وهذا ما عبر عنه السيد الشهيد الصدر(قدس) بقوله(( إذا مد الله في عمري ))إذن إيجاد المجتهد من قبل السيد الشهيد الصدر (قدس) يعني قيادة الفتوى والولاية ولم يكتب لها النجاح بل هي تعاني إلى هذه اللحظة لأنه لحد هذه اللحظة لم يبلغ رتبة الاجتهاد من طلاب السيد الشهيد وهو أمر ليس بالغريب بعد رحيل السيد الشهيد الصدر(قدس سره) واكتفاء الطلاب بمجرد الإدعاء ، إدعاء الاجتهاد ، بل إنهم لم يسيروا على خطى السيد الشهيد الصدر(قدس سره) ، محل الشاهد إن هذه القيادة لم تحصل لأن السيد الشهيد غاب سريعاً عن الساحة وخلف بعده فراغاً ، وبعد خيبة الأمل من قبل الشيخ الفياض(دام ظله) وعدم رجوع الحائري(دام ظله) وبالرغم من ذلك مَنّ الله علينا بقيادة من داخل الحوزة لا تمثل التقليد ولكنها نجحت في استقطاب المؤمنين الذين التفوا حولها وكانت هذه القيادة تسير طبقاً للشريعة وولاية الشهيد الصدر الثاني(قدس سره) وتنطبق عليها المواصفات التي ذكرها فالترتيب نجحت هذه القيادة فيه نجاحاً باهراً واستفادت الناس منها قد حصل في ظل أصعب الظروف وهي ظروف الاحتلال وهجمة النواصب الشرسة ضد الدين والمذهب.... بل إن القيادة بنت مجدها بيدها بحيث إن الناس بعد أن جربتها التفت حولها... وهذه القيادة لم تطلب يوما الدنيا بل وأصبحت الممثل الوحيد لمطالب الشعب العراقي ومطالب الحوزة بل قامت هذه القيادة بما عجزت عنه المرجعيات والقيادات وما فشلت فيه ، فكل المرجعيات خُدعت وهادنت ولم ترفض المحتل ولم تستنكره لا بالسر ولا بالعلن ، هذه القيادة نحن لا نقيّمها بل التاريخ هو الذي يقيّمها وأبسط مثال على مصداقيتها هو حجم الظلم والاستبداد والاضطهاد الذي يمارس ضد أتباعها وقد ساهمت هذه القيادة في تقليل السهم الأعظم من هذا الاستبداد ،لها في كل حدث موقف همها إصلاح ماأفسده المفسدون وقلع الفساد من جذوره ....وقائد قلَّ نظيره كيف لا يكون كذلك وهو قد تربّى على يدِ السيد الشهيد الصدر(قدس سره) تربية خاصة إنها قيادة لا تمثل التقليد
قيادة السيد مقتدى الصدر (دام عزه)
والحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اخوكم في الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:17 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025