مقارنة بين عبارة ((الشلع قلع )) وعبارة ((كلهم فاسدين))

تدور في شارعنا العراقي ردتي فعل للجماهير العراقية عند ذكر الفساد الحكومي والارهاب السياسي
لساسة الدولة العراقية الحالية
فيقول اغلب الافراد عبارة ((كلهم فاسدين او كلهم حرامية وهاكذا) وهم يقصدون كل من تصدى للعمل السياسي بدون تفريق
بين طرف او اخر وهي عبارة انشائية لاتحمل في مضامينها اي فعل
ولو تاملنا في هذا السلوك لوجدناه سلوك سلبي لايحقق اي اصلاح كما انه غير واعي
واغلب المنتمين لهذا الجواب هم جلاس البيوت المتذمرين بدون فعل معين للتغير
اما عبارة ((الشلع قلع )) التي قالها السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بخصوص السياسيين الفاسدين
فانما هي اسلوب حل تحمل في دلالاتها الفعل والتقرير ففعلي ((الشلع والقلع )) منهج عملي وليس انشائي
واغلب الحاملين لهذا الشعار من ابناء العراق يتبنون منهج ايجابي في تحقيق الاصلاح فعلا وقولا
من خلا التظاهر والاعتصام وغيرها من اساليب مواجهة الفساد الحكومي بالطرق العقلائية السلمية
حتى يقال على مستوى العالم ان الشعب ليس من يسكن الحدود الجغرافية للبلد بل هو من يتظاهر ويغير واقعة بكل السبل المشروعة
وتكاد هاتين العبارتين ان تلخص البعد النفسي والاجتماعي لمن ينتمي اليهما
فالفئة الاولى اصحاب عبارة ((كلهم فاسدين))ليس لها دور في صناعة حاضر العراق ومستقبله
اما الفئة الثانية من المنتمين لمقولة القائد ((شلع قلع )) قولا وفعلا
فهم الصانع والمحرك لحاضر العراق ومستقبلة
وهنا نجد منهج تربوي اجتماعي يمارسه السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله لتغير المجتمع من وضع الفرد المتفرج الى الفرد العامل
في تغيير واقعه وعبارة (الشلع قلع) تتناسب مع الوضع الاجتماعي العراقي من جهة وهي منهج تغيير محدد الملامح من جهة اخرى