|
منبر السيد الشهيد محمد باقر الصدر وأخته الشهيدة بنت الهدى دروس وعبر من السيرة العبقة والنهج العلوي الأصيل |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-04-2021, 06:09 PM | #1 |
|
آل الصدر والتجسيد الحسيني الصادق / الباحث والمفكر الاستاذ علي الزيدي
آل الصدر والتجسيد الحسيني الصادق لم يكن خروج الإمام الحسين عليه السلام ثائراً بوجه الظلم والفساد، ممثلاً لصفحة من صفحات التاريخ وكفى، حتى تنتهي وتأتي صفحات أخرى لتكمل التاريخ بحسب معطياته وآثاره الخارجية، التي قد يجبر الفرد من أجل أن يعيش على مجاراتها ونسيان المبدأ. وإنّما كان خروجه المبارك يمثل التاريخ نفسه، بل قلب التاريخ الذي ينبض بالحيّوية والحركة والتدفق، كي يبقى الإنسان مستحقاً للبقاء في هذا الوجود الذي ما كان ليستمر لولا عطاء الشهداء. وهكذا أخذت الصور التي غذّاها الإمام الحسين عليه السلام، بين الحين والآخر تتشكل بتصميم جديد ولباس جديد، لتكون كل منـها ثمرة من ثمــار الشجرة الحسينية المبــاركة، والتـي تمــثل بـواقعــها شـجرة الحياة التي لا تـموت، وهي فـعلاً لا تموت، لأن الحـياة في واقـعها ما هي إلّا قهر الظالمين، وخلافها هو الموت بعينه. ومن مصاديق ثمر شجرة الإمام الحسين في هذا الزمان هم آل الصدر النجباء، الذين فهموا الموصلات للحياة الحقيقية، فعملوا لها، وبذلوا كل الوسع في سبيل نيلها، وكان من أهم أسباب الوصول، هو الفناء في الله تعالى والتضحية من أجل إنقاذ الناس من ظلمات الضلالة وتيه الإنغماس والتعلق في الحياة الدنيا. ولذلك كانت الشهادة لهم مذاقها كالعسل ومطلبها هو الأمل، ومن كانت تلك رؤياه كيف سيتراجع في يوم ما عنها، فها هو محمد باقر الصدر شهيداً ومحمد الصدر شهيداً ومصطفى الصدر شهيداً ومؤمل الصدر شهيداً قدست أسرارهم، والآن مقتدى الصدر آخذاً بيده راية آل الصدر الكرام، ليقود مسير الإصلاح والمصلحين طالباً للشهادة، من أجل تحقيق الإصلاح. فهل يا ترى نحن الذين ندّعي إنتمائنا وإتّباعنا لهم قد عملنا بهذا الإتجاه وصدّقناهم بالقول والفعل في أعمالنا ونياتنا، التي كثيراً ما تكون أصدق من العمل، أم أخذتنا الدنيا بزخرفها وغرورها وعشقناها وعملنا لها بجدٍ وإجتهاد وكأننا خالدين فيها؟!. علي الزيدي 9 / 4 / 2021
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|