ما خصّ الله به المؤمنين من الكرامات والثواب

ما خصّ الله به المؤمنين من الكرامات والثواب

٦ ـ عن مالك الجهني قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام ، وقد حدّثت نفسي بأشياء ،

فقال لي : يا مالك أحسن الظنّ بالله ولا تظنّ انّك مفرط في أمرك ، يا مالك : أنّه لا تقدر على صفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله [ وكذلك لا تقدر على صفتنا ] (1) ، وكذلك لا تقدر على صفة المؤمن ، يا مالك : إنّ المؤمن يلقى أخاه فيصافحه ، فلا يزال الله عزّ وجلّ ينظر اليهما ، والذنوب تتحات عن وجوههما حتّى يفترقا وليس عليهما من الذنوب شيء فكيف تقدر على صفة من هو هكذا ؟ (2)



٧ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا التقى المؤمنان كان بينهما مائة رحمة ، تسع وتسعون لاشد هما حبّاً لصاحبه (3).

٨ ـ عن أبي عبيدة (4) قال : زاملت أبا جعفر عليه‌السلام إلى مكة ، [ فكان إذا نزل صافحني ] (5) ، وإذا ركب صافحني ، فقلت : جعلت فداك ، كأنك ترى في هذا شيئاً ؟ فقال : نعم ، إنّ المؤمن إذا لقى أخاه فصافحه تفرّقا من غير ذنب (6).

٩ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : [ فكما ] (7) لا تقدر الخلائق على كنه صفة الله عزّ وجلّ فكذلك لا تقدر على كنه صفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكما لا تقدر على كنه صفة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله كذلك لا تقدر على كنه صفة الإمام ، وكما لا تقدر على كنه صفة الإمام كذلك لا يقدرون على كنه صفة المؤمن (8).

1٠ ـ عن صفوان الجمّال قال : سمعته (9) يقول : ما التقى مؤمنان قطّ فتصافحا إلا كان أفضلهما إيماناً أشدهما حبّاً لصاحبه.

وما التقى مؤمنان قطّ فتصافحا ، وذكر الله فيفترقا (10) حتّى يغفر الله لهما ، إن شاء الله (١1).
1١ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : نزل جبرئيل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا محمّد ، إنّ ربّك يقول : من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة (١2).

وما تقرّب إليّ عبدي المؤمن بمثل أداء الفرائض ، وإنه ليتنفل لي حتّى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها (13).

وما تردّدت في شيء أنا فاعله ، كترددي في موت ( فوت ـ خ ) عبدي المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته (14).

وإنّ من المؤمنين من لا يسعه إلا الفقر ، ولو حولته إلى الغنى كان شرّاً له ، و منهم من لا يسعه إلا الغنى ولو حولته إلى الفقر لكان شرّاً له (15).

وإن عبدي ليسألني قضاء الحاجة ، فأمنعه إيّاها لما هو خير له (16).
****************************
(1) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(2) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١٢ وصدره في ص ٢٩٦ ح ١٥ وأخرجه في البحار : ٧٦ / ٢٦ ح ١٦ و ذيله في الوسائل : ٨ / ٥٥٤ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ١٨٠ ح ٦ بإسناده عن مالك الجهني نحوه.

(3) روى نحوه في تنبيه الخواطر : ٢ / ١٩٨ عن إسحاق بن عمّار ، وفي عدّة الداعي : ص ١٧٣ مرسلاً نحوه أيضاً.

(4) في الأصل ، أبو عبيدة.

(5) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(6) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٧ ح ٤ وأخرجه في الوسائل : ٨ / ٥٥٨ ح ٢ والبحار : ٧٦ / ٢٣ ح ١١ عن الكافي : ٢ / ١٧٩ ح ١ بإسناده عن أبي عبيدة نحوه مفصلاً.

(7) أثبتناه من البحار.

(8) عنه في البحار : ٦٧ / ٦٥ ح ١٣ وفي نسخة ـ أ ـ تقدرون ، ولعلّ الأنسب ، لا تقدر.

(9) يعني : أبا عبد الله (ع) كما في الكافي.

(10) في المستدرك : فتفرقا وهو أظهر.

(١1) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٦ ح ١٣ وأخرج صدره مختصراً في البحار : ٦٩ / ٢٥٠ ح ٢٦ عن

الكافي : ٢ / ١٢٧ ح ١٥ وفيه لأخيه بدل لصاحبه وفي البحار : ٧٤ / ٣٩٨ ح ٣٢ عن المحاسن : ١ / ٢٦٣ ح ٣٣٣ بإسنادهما عن صفوان الجمّال ، وفي الوسائل : ١١ / ٤٣٩ ح ٢ عن الكافي والمحاسن مثله.

(12) عنه في المستدرك : ١ / ١٧٧ ح ٨ وج ٢ / ٣٠٢ ح ١ وروى نحوه في مشكاة الأنوار ص ٣٢٢ مرسلاً ، متحد مع ح ١٨٦.

(13) عنه في المستدرك : ١ / ١٧٧ ح ٨ وصدره في المستدرك : ٢ / ٣٠٢ ح ١.

(14) عنه في المستدرك : ١ / ٨٦ ح ١.

(15) روى نحوه من أوله إلى آخره في الكافي : ٢ / ٣٥٢ ح ٨ مع تقديم وتأخير مسندا عن أبي جعفر (ع) وأخرج قطعتيه في الوسائل : ٢ / ٦٤٤ ح ١ وقطعة منه في الوسائل : ٣ / ٥٣ ح ٦ عن الكافي.

(16) ذكر نحوه في الجواهر السنية : ص ١٢٢.