ألحركة التغيرية للسيد الشهيد (قده)

لو راجعنا التاريخ الأسلامي لوجدنا ان المجتمع كلما خمل وتخاذل ولم يحرك ساكنا هيم عليه الظلم واستبداد الحكام وأستعباد الناس بل قد يصل الى محو العقيدة والمذهب الذي يعتنقه الناس كما حصل في بلاد الأندلس وبعض البلدان الأوربية ,فنظرة فاحصة للتاريخ الاسلامي نلاحظ حدوث التغيير والثورة ضد الحاكم الظالم ومن هذه الثورات ثورة الامام الحسين(ع) وبقاؤه منارا للثوار في العالم , اذا فحركة السيد الشهيد(قده) هي امتداد لهذه الثورات و خصوصا ثورة الحسين(ع) وقد نوه السيد في الموسوعة المهدوية(يرى بعض ألعلويين اللذين يتوسمون في انفسهم ألقوة والأصحاب وجوب الثورة على الظلم والفساد وأظهار كلمة الحق امام المجتمع السادر في غفلته البعيد عن روح الأسلام,لعل ذلك سبب من اسباب توعية الأمة وأيقاض ضمائرها وان ازدياد الثورة يتناسب طرديا مع ازدياد ألظلم) وفي مورد آخر للموسوعة قال(ﺇنّ تأسيس المجتمع الأسلمي العادل الواعي الذي يطبق تعاليم الأسلام بتفاصيلها ,وهذا يتم بعنصرين :

1. وجود الخلافة الأسلاميةبالشكل الذي يؤمن به الأمام وهو تولي الأمر بنفسه.
2. وجود المجتمع الذي يملك اكثرية من الأفراد الواعين المتفهين للأسلام نصا وروحا ومستعدين للتضحية والّذين يبذلون الطاعة التامة )
اتخذ السيد الشهيد التقية المكثفة في فترة من فترات حياته حيث كان الأمر يقتضي تلك التقية واستفاد من تلك التقية فقد قويت نفسه وتقرب من ربه وألّف أشهر كتبه, اضافة الى انه انتقد نظام الحكم وشجع الشعائر الحسينية , ثم تصدى للمرجعية وأسهم في ادارة شؤون الطلبة واماكن دراستهم وكانت حركته تصاعدية يوما بعد يوم وكان السيد حديث الشارع وصار همّا من هموم الدولة الاّ ان الله سبحانه ايده وسدد خطاه فقد كان كل ماقام به هو بتوفيق من الله لألقاء الحجة على الناس فقد قال الله في كتابه العزيز ((وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)