العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-03-2025, 12:55 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,708

ختم « المحاضرة ٤ » من (منّة المقتدر وفيوضات المتصدر).. سلسلة محاضرات في تفسير القرآن الكريم - سورة المرسلات لسماحة السيد مقتدى الصدر (أعزه الله)

اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
توكلت على الله رب العالمين
وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
في نهاية الدرس السابق قلنا أن هناك عدة أساليب تبعتها الآيات القرآنية في إيصال المفاهيم وفي إيصال الأوامر والنواهي وما شاكل ذلك، وقلنا إن أهم أسلوب سأتطرق له مختصراً هو الأسلوب القصصي في القرآن الكريم، واحنه ندري عدة أساليب أكو بس أنا اخترت هذا، هم توخيا للإختصار ووجدته هو الأسلوب الأشهر والأكثر ذكراً في القرآن الكريم، ولذا وددت الإلماع إليه ولو مختصراً، فإن في الأسلوب القصصي عدة أمور يجب ذكرها، من هذه الأمور:-
أولاً: إنه أسلوب تشويقٍ للقارئ، كول لا، يعني أنت لو تقيسه بأسلوب التهديد مثلاً والوعيد يكون الأقرب للنفس لبعض النفوس إن جاز التعبير، وفي درجة من درجاتها ومنزلة من منزلاتها إنه هو الأقرب للنفس، وأنه هو أسلوب تشويق للقارئ.
الأمر الثاني: إنه أسلوب تبسيطٍ للقارئ، مثلا اذا تريد تقيسه بآيات أخرى من الأمور الشبه الإستدلالية أو العقائدية أو الفقهية وما شابه ذلك فيكون هو أسلوب مبسّط، يكون القرآن مفهوم عند جميع الطبقات ولجميع الطبقات، زين.
الأمر الثالث: إنه سردٌ تاريخي يُثبت صحة القرآن عند أهل العلم والتاريخ، شلون؟ قال تعالى: (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل)، شوف، فحينما يسرد القرآن قصصا تاريخية شيصير في نفوس الآخرين؟ أن القرآن يعلم ما كان قبله ولو بمئات السنين أو حتى آلاف السنين، فذلك إعجازٌ للقرآن، سرد تاريخي يثبت صحة القرآن عند أهل العلم والتاريخ.. وهو هاه، والذين يعلمون بالقصص السابقة هم راح تثبت بأنفسهم أن القرآن هم يعلم كذلك.
أمرٌ آخر وهو الأمر الرابع: إنه بمنزلة (إياكِ أعني فإسمعي يا جارة)، شلون بالله؟ وخصوصا الآيات التي تخاطب أهل الكتاب، احنه نشوف عشرات الآيات (يا أهل الكتاب) (يا أهل الكتاب) كذا سووا كذا مدري شنو مدري كذا، آيات عديدة كلها تخاطب أهل الكتاب، بالله أهل الكتاب منو مشهوريا؟ اليهود والنصارى، لكن لا، اليهود والنصارى والمسلمين أيضا، لأنه أيضا أهل كتاب، لكن القرآن يتجنب بعض الشيء أن ينقد بيها المسلمين بصورة مباشرة، شيسوي؟ ينقد أهل الكتاب لكي نفهم نحن المسلمون ما المراد وما المطلوب من أن نفعله أو نتركه وما شابه ذلك من الأوامر والنواهي، إياكِ أعني فإسمعي يا جارة، وخصوصا الآيات التي تخاطب أهل الكتاب، مثلا أكو آيات أخرى غير أهل الكتاب (يرثني ويرث من آل يعقوب) (وورث سليمان داود)، بالله هيجي خل ناخذها خذها على كد عقلي، شيطب بجيسي (ورث سليمان داود) لو ورث من آل يعقوب أم لم يرث من آل يعقوب؟! يعني مو فد شي مهم فد شي تاريخي وخلص وإنتهى، لكن حتى أنا أتعظ به حتى لا تجون تكولون يابه الأنبياء لا يُورّثون ولا يرثون ولا مدري كذا، يريد ينبّهك إلى شيء معين، وإلا سرد تاريخي مجرد سرد تاريخي ما راح يصير بي ثمرة وجوهر وفائدة معينة، فإياكِ أعني فإسمعي يا جارة، وإلا لماذا - إنتبه - وإلا لماذا كان ذكر نبي الله موسى عليه السلام هو الأكثر في القرآن دون غيره من الأنبياء والرسل، كول لا؟ يُقال مدري شكد، سبعين مدري ثمانين مرة مذكور بالقرآن الكريم، طبعا بالإسم هاه فقط من غير الي بجملة غير صريحة أو بآية غير صريحة، ليش كله يذكر موسى موسى مع أنه القرآن إلى من أنزل بالله؟ لليهود؟ لا، أكيد للمسلمين. هو الأكثر في القرآن دون غيره من الأنبياء والرسل مع ان القرآن موجهٌ للمسلمين لا لبني إسرائيل ولا للمكذبين للرسل وللقرآن، كل هذه الآيات الموجهة لأهل الكتاب شتفيدنا؟ حتى احنه نتعظ بيها، احنه كمسلمين نستفاد منها نصائح، أوامر، نواهي، كذا كذا، احكام وما شابه ذلك، في تعاملاتنا اليومية في حياتنا اليومية.
الامر الخامس: ان الأسلوب القصصي التاريخي يعني شمول القرآن لما سبقه من تاريخ، شوف احنه شنكول؟ القرآن الكريم خالد، يعني شنو خلوده؟ من حيث ما نزل الى يوم القيامة؟ لا، بأثر رجعي ايضاً هو خالد، من قبله ومن بعده، في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل، لذلك السرد القصصي التاريخي سيُثبت ان القرآن ليس في الحاضر وفي المستقبل فقط انما في الحاضر والمستقبل والماضي، يعني شمول القرآن لما سبقه من تاريخ انا سمّيته بالاصطلاح الحديث بأثر رجعي، هيجي مثلاً، فيكون خالداً من قبل ان ينزل والى يومنا هذا، وليس من حين التنزيل الى يومنا هذا، أي انه يضم آيات تاريخية في الماضي وآيات حاضرة وقت النزول وآيات مستقبلية.
موضوعٌ آخر، ولو آني قد يكون طوّلت شوية عليكم، بس تحمّلوا، القراءات، القراءات السبعة، القراءات العشرة، كول لا، خو كلكم سامعين بيها، زين، ليش جبت موضوع القراءات؟ لانه لو تغيّرت القراءة قد يتغير التفسير والمعنى وهكذا والفهم وما شاكل ذلك، فإذن للقراءات مدخليةٌ في علم التفسير، انتهى.
وأمر آخر ايضاً، التفاتة ثانية، لعله يُقال ان تعدّد القراءات هو نحو من انحاء التحريف الذي تطرّقنا له بالأمس، كول لا، تغيير الكلمة هو القراءة شنو؟ ان تغيّر كلمة او تغيّر حرف او تغيّر أسلوب، وهذا شنو؟ قد يكون مصداقاً للتحريف، قد يكون، هسة انكول بعدين هل هو صحيح أو لا. زين، نحن الشيعة الامامية نؤمن بأن القرآن نزل بحرفٍ واحد لان بعض الجهات الأخرى شيكولون؟ لا نزل بسبع أحرف، لان القرآن نزل بحرفٍ واحد لا بسبعة احرف، فقد ورد ما رواه الفضيل ابن يسار عن ابي عبد الله عليه السلام حينما سُئل عن اختلاف القراءات وقال - هنانا المهم - ان الناس يقولون، شيكولون؟ ان القرآن نزل على سبعة احرف، شيجاوبه؟ قال أبو عبد الله عليه السلام كذبوا أعداء الله - شوف هم يعني بلسان شديد - ولكنه نزل على حرفٍ واحد من عند الواحد، انتهى. فإذن هو حرف واحد وليس.. يعني هسة تكول مثلاً "ملك يوم الدين" مو؟، "مالك يوم الدين" هذه قراءة وهذه قراءة، بالله بالوحي من نزل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قراياها ثنيناتها؟! "ملك يوم الدين" "مالك يوم الدين"، لا، يجي يجاوب عليها بالروايات هاي، وانما منشأ الخلاف وتعدد القراءات جاء من الراوي، ولذلك ورد عن ابي جعفر عليه السلام انه قال: ان القرآن واحد نزل من عند واحد، ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة. إذن الاختلاف مو من عند الوحي، حرفٌ واحد، اي شيء واحد، والاختلاف في القراءات منين منشأه؟ الرواية والرواة.
ويمكن ان يُقال ان تعدد القراءات اما ان يغيّر الكلمة او ان يغيّر المعنى، فالاول قد يكون تحريفاً ظاهرياً والثاني تحريفاً معنوياً آني سمّيته، فلذلك قد يكون له مدخليةٌ في تحريف القرآن وعدمه، فهل القراءات تحريفٌ للقرآن أم لا؟ هذا السؤال، لا، ولكن لا يمكن الالتزام بأن تعدد القراءات هو نحوٌ من انحاء التحريف بكل اشكاله، فإن تعدد القراءات هو نحوٌ من أنحاء التحريف بكل أشكاله، فإن تعدد القراءات إنما جاء وفقاً للاحتياط، ليش؟ لعله الكلمة الأولى خطأ، بلله شنو جبنه مثال احنه؟ (ملك يوم الدين)، يجوز هي الصحيحة و(مالك يوم الدين) هي الخطأ، يجوز (مالك يوم الدين) هي الصحيحة و(ملك يوم الدين) مو هي الصحيحة، فشسوي بهالحالة؟ حسب الروايات مثلاً كون مثلاً أحتاط بينها. فهو لتجنب التحريف لا العكس، القراءات بيها احتياط بيها فائدة مو بيها تحريف للقرآن، مثل قوله تعالى: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ)،(هَيْتَ لَكَ) هنا تنقرى بيها قراءة أخرى وانا شفتها بالمصحف إلي السيد مسوّي عليه قراءات، تهميشات، راح ما لكيناه مع شديد الأسف. المهم (ها أنا لك)، (هَيْتَ لَكَ) ها أنا لك، وهذه قراءة، وهذه القراءة جاءت لأن أحتاط، قد تكون (هَيْتَ لَكَ)خطأ إلي جاي أقراها، فكون أقراها شنو؟ (ها أنا لك)، وهكذا، طبعا (هِيْتَ لَكَ) هم أكو و( هَيْتَ لَكَ) هم أكو، فلعل الثاني هو الصحيح لا العكس، ومن هنا فلا تكون القراءات السبعة وغيرها مصداقا للتحريف على الإطلاق وخصوصاً - إنتبه - إذا كان الرواة ثقاةً، ومن هنا أقرّ الفقهاء ومنهم السيد الوالد القراءات في الصلاة، بلله شكال في منهج الصالحين؟ "تجوز قراءة القرآن الكريم في الصلاة وغيرها بأيٍ من القراءات السبع"، إلى آخر المسألة، فإن شئتم فراجعوا، ثم يضيف بمسألة بعدها مباشرة، شيكول؟ "لا تجوز القراءة بالقراءات الغير مشهورة في زمن المعصومين".، إذن المحك وين يصير بأنه تحريف أو مو تحريف؟ إذا اُقرّت من قبل الأئمة سلام الله عليهم فهو مو تحريف وإذا لم تُقَرْ فقد تكون محرمةً ومحرّفةً، انتهى.
مداخلة من قبل أحد الحضور: سيدنا نستدل من هذا ان القراءات السبعة مُقرّة من قبل المعصومين؟
سماحة القائد: أكو يعني علماء الشيعة يكولون ذلك صحيح.
الآن ندخل في مطلب البسملة، وأنا سمّيتها: (الأنوار المرسلة في فهم البسملة).
البسملةُ (بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ).
وقع الخلاف خصوصاً بين السنة والشيعة هل أنها من القرآن يعني من ضمن آيات السورة أو ليست من ضمن آيات السورة، السُنة والجماعة، ليست من آيات السورة، حتى في الحمد، أما الشيعة فهي من السورة تقريبا إجماعا إلا يعني ما شذ وندر.
أما البسملة (بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ)، فهي آية من آيات كل سورة، شوف، يعني على ما ذهب إليه الشيعة الإمامية، إلا سورة البراء "التوبة"، وتُذكر عادة ـ أي البسملة ـ مرة واحدة في بداية السورة إلا في سورة النمل، حيث قال تعالى: (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)، فقد ذُكرت في سورة النمل ثانياً في منتصفها، والدليل على جزئية المأخوذ هم في المنهج أكو مسألة، مسألة بالجزء الأول، ما كاتب رقم المسألة مع شديد الأسف، "البسملة جزء من كل سورة ـ شوف ـ فتجب معها في الصلاة ـ يعني يجوز ذكرها في الصلاة هاي مو واضحة الكلمة ـ عدا سورة براء وإذا عيّنها ـ آني هنا أريد المهم ـ وإذا عيّن البسملة لسورة معينة ـ آني جاي أقرأ كمّلت سورة الفاتحة شنو أريد أقرأ بذهني (قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ)، كلت: بسم الله الرحمن الرحيم (إِنّا أعْطيْناك الْكوْثر)، ما تصير، باطلة، واضح؟ لم تجز قراءة غيرها، هاي شاستدل منها؟ أن البسملة في كل سورة تختلف معناها عن سورة أخرى، وأنا أعتبرها من عجائب البسملة، لكن ما أكدر أخوض كلش بيها، بيها شوية أمور باطنية، هسة يعني اتجنبها، زين، ولذلك ومن عجائب البسملة إننا نستطيع أن نقول باختلاف معنى كل بسملة لسورة معينة عن بسملة لسورة أخرى، من حيث أن الباء بـ (بسم الله) للاستعانة، شلون؟ واضح، استعين بالله على قراءة سورة الفاتحة، هاي البسملة مال شنو؟ مال الفاتحة، حينما أجي اقرأ سورة مريم: استعين بالله على قراءة سورة مريم، وهكذا باقي السور، يوسف كذا الحاقة، مدري أي سورة من الطوال أو القصار، فكل بسملةٍ لها معنى منفرد عن بسملةٍ أخرى، واستعين بالله على قراءة الفاتحة فهي للفاتحة واستعينُ ببسم الله على قراءة سورة الإسراء فهي للإسراء خاصة، ولذلك.. هذا منين استدليته؟ ممّا جاء من كلام الفقهاء ومنهم السيد الوالد في المنهج أنه اذا انت قريت بسملة لأجل سورة معينة ثم غيّرتها بطلت، يعني ليش؟ لأن هذه البسملة تابعة لـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ما اكدر اقرأ بيها شنو؟ سورة ثانية، ثم أن.. اكو شيء؟
أحد الحضور: السيد رضوان الله عليه يكول جزء من كل سورة
سماحة القائد: جزء من كل سورة، اي وحّد، لكن معناها ايضا لكل سورة، ثم أن البسملة إنما هي فيض الرحمانية والرحمة ولذلك فإن سورة براء لا بسملة فيها لانه سورة براء إلمن نازلة على منو نازلة؟ للمشركين والكافرين وما شابه ذلك، فكأنما الرحمة مو تشملهم فما جاب بدايتها بسم الله الرحمن الرحيم، فلا رحمانية ولا رحمة بها لأنها موجهة للذين يشهرون عدائهم من الكفار والمنافقين والمنافقات وغيرهم من اعداء الاسلام والرسالة المحمدية، زين.
الآن في البسملة بعدنا، أكو نقطة اخرى مهمة شنو هي؟ وتستمد البسملة كل ذلك كل ما قلناه اعني سعتها ومطاطيتها وتغيّر معانيها بين سورة واخرى ان جاز لي التعبير ولبوسها الجديد في كل سورة تستمد ذلك من نقطة الباء، وهي - نقطة الباء - عليٌ الفاروق والصدّيق الأكبر وأمير المؤمنين علي ابن ابي طالب سلام الله عليه، حيث قيل انه ورد كل ما في القرآن في الفاتحة - كأنما مُركّز في الفاتحة - وكل ما في الفاتحةِ في البسملة وكل ما في البسملةِ في الباء وكل ما في الباء في النقطة وانا النقطة تحت الباء، سلام الله عليه، نعم إنما تستمد.. طبعاً انا ما جاي افصّل لأنه ما أريد أفصّل بعد، نعم انما تستمد البسملة ذلك من نقطة الباء اي علي الامير روحي له الفداء وبما انه في روح الارواح - إنتبه - وبما ان علي الامير في روح الارواح ومكتوب في الالواح في لوح آدم ونوح وآل عمران ومريم العذراء وطور سيناء وغيرها فهو ذو الوان واصقاع وكليم الإنس والجن والملائكة والأرواح واليه يُذهب ويُراح فكذلك البسملة، انتهى، لا مزيد.
البسملة مدى تشوفها تتحرك وتتغيّر معانيها بتغيّر الباب بتغيّر أمير المؤمنين بين الازمان والاصقاع، حسب ما اذهب اليه انا.
أحد الحضور: بتغيّر أحوال علي سلام الله عليه تتغيّر البسملة
سماحة القائد: تتغيّر البسملة، في البسملة وفي البسملة رحمانية، اي مبدأ الرحمة، يعني هيجي خل نكول، شنو الفرق بين الرحمن والرحيم؟ خو بسم الله الرحمن، خو بسم الله الرحمن القادر المقتدر مثلاً، يعني ليش كون الرحمانية؟ لأنه رحمانية، لأنه كتب على نفسه الرحمة، بعد ما يطلع عن هذه البوتقة إن جاز التعبير، لكن قسّمها رحمانية ورحمن، رحمانية أنا أنظر إلها منشأ الرحمة، والرحيمية استمرارية الرحمة، ديمومة.
وفي البسملة رحمانية، أي مبدأ الرحمة ونشأتها، أو قُل الرحمن منذ الأزل، يعني من ذي قبل، والرحيم إلى الأبد، فهو لا يزال رحيماً، كتب على نفسه الرحمة بنص القرآن، وكتب بالرحمانية والرحيمية سور القرآن، ما خلا سورة البراءة، ففيها براءة من الكافرين من الرحمة، شوف براءة الكافرين من الرحمة، مو براءة الله من الكافرين ورحمته عليهم، كون تفرّق، همَّ ما مستحقين الرحمة، همَّ ابتعدوا عن الرحمة، فالله نزعها عنهم، ففيها براءة الكافرين من الرحمة وابتعادهم عنها، عن الرحمة والرحمانية بأنفسهم واستحقاقهم، لا من ذي الرحمة والرحمانية وحاشاه، فالرحمة لمن استحقها ولا تفيض إلا على مستحقيها، ولا تُشرق على أرضٍ اجدبت وتيبست فكانت بورا، الرحمة ينتزعها مو فقط من الانسان، مو من الشخص، مو من القلب، مو من العقل، حتى على الأماكن والأزمان والكذا، كل شي.
وفي البسملة، يعني نقطة أخرى، ذكر الحق المطلق، كول لا؟ وهو منو؟ الله سبحانه وتعالى، بسم الله، بعد واضحة ما يرادلها كاف لام، وفي البسملة ذكر الحق المطلق، فهي أعلى مراتب الذكر، (ولذكر الله أكبر)، حيث قال تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)، وهذا بعض أهل المعرفة يستنتجون أن الصلاة هم هي أكبر، لأنه الصلاة متضمنة للذكر وللذكر الأكبر أيضاً، واضح؟ فتجمع ذكر الله وتجمع الصلاة، فيكون المجموع أفضل من المفرد إن جاز التعبير، يعني ذكر وصلاة، وأما ذكر فقط وأما صلاة فقط ياهو أحسنهم؟ الذكر والصلاة معاً. وفي البسملة من حيث اشتمالها على إسم الجلالة الله سبحانه وتعالى، نهيٌ عن الفحشاء والمنكر، فقد قال تعالى: (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، فإذا ذُكر الله في مكانٍ صار هذا المكان شنو؟ منزوعٌ عن الفحشاء والمنكر، فهما لا يجتمعان، هيجي يعني، ملخص كلام ما يجتمعان، فمن ذكر الله فقد ذكر المعروف وتجنب المنكر، كول لا؟ وأدّى الطاعة وتجنّب المعصية، فالله تعالى كما قال: (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ)، نعم هو أهل التقوى وأهل المغفرة.
يجي بعد شوية، عدنا جم دقيقة، ويمكن أن نقول أيضاً بخصوص البسملة، أن البسملة تحتوي على تسعة عشر، طبعاً هذه انا أكولها مقدماً ما عليها أدلة لا روائية ولا أي شيء، وإنما هي يعني أكدر أكول عليها من عندياتي، هيجي، أن البسملة تحتوي على تسعة عشر حرفاً من غير الحرفين المحذوفين بكتابة القرآن الكريم، بـ بسم الله وبـ الرحمن، تحتوي على تسعة عشر حرفاً من غير الأحرف المخفية في بسم الله والرحمن، أي حسب الخط القرآني المشهور، فكل سورة، اشينتج؟ فكل سورةٍ مسورة بتسعة عشر وهي وفق قوله تعالى: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا) كذا وكذا... 19 سنأتي بها هسة إن شاء الله في سورة المدثر أو المزمل، فتكون السور القرآنية المسورة بالبسملة هي من تكون يقيناً لأهل الكتاب، وفتنة للذين كفروا، ويزداد إيماناً المؤمنين بها، ولذلك يقول عز من قائل: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)، وكذلك سيستهزئ بها الذين في قلوبهم مرض، فقد قال تعالى: (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ)، وكل ذلك مذكور في الآية الكريمة من سورة المدّثر حيث قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً)، أصحاب النار منو؟ ترى مو أصحاب النار يعني اليحتركون، يعني خزنة النار، (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ) أي الـ تسعة عشر (إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ)، فكل هذه الآية يعني شنو؟ تسعة عشر.. يعني البسملة، عدد حروف البسملة إلي هي تسعة عشر.
والحمد لله رب العالمين

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 07:53 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025