العفو

العفو
ضد الأنتقام(العفو), هو اسقاط ما يستحقه من قصاص أو غرامة, ففرقه عن الحلم وكظم الغيض ظاهر, والآيات والأخبار في مدحه وحسنه أكثر من أن تحصى, قال الله سبحانه وتعالى:
﴿خذ العفو وأمر بالعرف﴾سورة الأعراف/الآية/199
وقال﴿وليعفوا وليصفحوا﴾ سورة النور/الآية/22
وقال﴿وان تعفوا أقرب للتقوى﴾ سورة البقرة/الآية/237
وقال رسول الله(ص):« ثلاث والذي نفسي بيده ان كنت حالفا لحلفت عليهن: ما نقصت صدقة من مال فتصدقوا, ولا عفا رجل من مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة, ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر». وقال(ص) لعقبة: « ألا اخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة: تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك»
وقال(ص): « قال موسى, يارب! أي عبادك أعز عليك؟ قال: الذي إذا قدر عفى»
وقال سيد الساجدين(عليه السلام):{ إذا كان يوم القيامة, جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد, ثم ينادي مناد, أين أهل الفضل؟ قال: فيقوم عنق من الناس, فتلقاهم الملائكة, فيقولون: وما فضلكم؟ فيقولون, كنا نصل من قطعنا, ونطي من حرمنا, ونعفو عمن ظلمنا, وقال: فيقال لهم: صدقتم, ادخلوا الجنة}
وقال الباقر(عليه السلام) : « الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة». وقال الصادق(عليه السلام): « ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك...........» الى آخر الحديث. وقال أمير المؤمنين(عليه السلام):
« ما التفت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا». وكفى للعفو فضلا وشرافة أنه والتذلل, قال سيد الساجدين(عليه السلام):{أنت الذي سميت نفسك بالعفو, فاعف عني} وقال(عليه السلام),« أنت الذي عفوه أعلى من عقابه »