جديد الشاعر حمزة الوائلي ... أُمُّ الأُمَّهات

ذابت بحب الحبيبة احرفي وملئت الافاق اريج
وقالت لي دعيني ارتوي من معين ام الامهات خديج
وهاهي قوافي العشق تبحر في عذب هذا الخليج
وتغوض في اعماقه وتنتقي لنا اجمل رائعة كيف لا
ومن تغازل احرفها حبيبة النبي وام الزهراء خديج
انها رائعة الشاعر الوفي للمصطفى واله الاخيار
الشاعر الاستاذ المتجدد
حمزة حسين الوائلي
الذي لا زالت قوافيه في بحر الوفاء تموج

أُمُّ الأُمَّهات

يا بحرَ حُبٍّ بِالوفاءِ يَموجُ ** في كلِّ شِبرٍ مَرفَأٌ وَأَريجُ
بَحرٌ مِن الإِيمانِ يَسبَحُ مَوجُهُ ** نحوَ السماءِ ، تَغوصُ فيهِ بُروجُ
كَنزٌ مِن الْمُثُلِ الرفيعةِ يَزدَهي ** تَحكي سَناهُ لآلِيءٌ وَمُروجُ
أُفقٌ مِنَ الأَخلاقِ يَزخُرُ ، فَارتَوى ** رَوضٌ بِأَزهارِ العفافِ بَهيجُ
أَكرِمْ بِها أُمّاً لِكلِّ مُوَحِّدٍ ** حَقّاً ، فَأُمُّ الأُمَّهاتِ خَديجُ
أَخَديجَةَ الإِيثارِ ، مَنْ ذي مِثلُها ** يَسمو بِها نحو العَلاءِ عُروجُ ؟
قُرِنَتْ بِخَيرِ الخلقِ فَاختَلَطَتْ بِهِ ** فَنَما بِتَأييدِ السماءِ وَشيجُ
ذابَتْ بِأَنوارِ النبيِّ ، فَأَشرقَتْ ** حتى بَدا صُبحٌ أَغَرُّ بَليجُ
نَسَجَتْ شُعاعَ الروحِ مِدرَعَةً لَهُ ** وَلَها على صدرِ الخلودِ نَسيجُ
شمسُ العطاءِ الْمَحضِ تَعبَقُ بِالتُّقى ** وَلَها بِرَكبِ السابِقينَ حُدوجُ
فاضَتْ على أَلَمِ النبيِّ بَلاسِماً ** فَالعينُ نَهرٌ ، وَالفؤادُ خَليجُ
ما اغْتَمَّ قلبُ المصطفى ، إِلاّ رَأى ** في قَلبِها قبلَ الحبيبِ نَشيجُ
فَالحبُّ في قلبِ الوفيِّ حرارةٌ ** وَالشَّوقُ وَالإِشفاقُ فيهِ أَجيجُ
وَعلى مَدى التأريخِ تَكتبُ أَسطُراً ** فيها المعاني السامِياتُ تَهيجُ
زَوجُ الرسولِ ، وَأُمُّ أَقمارِ الدُّجى ** مَهما عَلا لِلشّانِئينَ ضَجيجُ
هيَ أُمُّ مَهديِّ الأَنامِ غَداً إِذا ** شُدَّتْ على خَيرِ الجِيادِ سُروجُ
هيَ أُمُّ وَعدِ اللهِ ، يَملَؤُها هُدىً ** بِالثائِرينَ ، فَلا تقومُ عُلوجُ