العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم القرآن والمعرفة > منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه

منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-10-2010, 08:05 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي بحث في تفسير اية 34 من سورة البقرة (سجود الملائكة لادم)

( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَم فَسَجَدُوا إِلَا إبليس أَبَى وَاسْتكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِين ) ( البقرة : 34)
* السجود:- هو التذلل والخضوع. وفق الشريعة وضع الجبهة على الارض خضوعاً لله سبحانه وتعالى
يكون السجود تارة اختياري تعبدي ويوجب الثواب والعقاب كقوله (فاسجدوا لله واعبدوا ) ( النجم : 62 )
ويكون تارةً اخرى تكويني كسجود المخلوقات كقوله (( ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها )) ( الرعد : من الآية 15)
* ابليس :- مادة بلس تدل على الحزن العارض من شدة اليأس ويلا زمه الياس من الروح والراحة قال تعالى ( اخذناهم بغته فاذا هم مبلسون
(الأنعام : من الآية 44 ) لعل حزن ابليس الدائم ويأسه الأبدي حصل من قوله تعالى ( قال فأخرج منها فإنك رجيم ) ( الحجر : 34 )
* الإباء هو شدة الأمتناع
* الكِبَروالإستكبار هو الإعجاب بالنفس وهو على قسمين مذموم وممدوح :
1- المذموم كأن يُظهرالشخص من نفسه ماليس له ويكون من اقبح القبائح
2 – ممدوح. وهو في ما إذا اجتهد الشخص أن يصير كبيراً في ما أذن الله تعالى فيه ورضيَ به
( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ) (الأعراف : من الآيه 146 ) وفي السنه الشريفه . انشاء الله اذن للمؤمن في كل شيء ولم يأذن له إن يذل نفسه
* سجود الملائكه لآدم عليه السلام يتصور على وجوه
1 – أن يكون السجود الشكر لله مع قصد التهنئة تبعاً لشكره تعالى
2 – أن يكون السجود شكرا ًلله لهذه النعمه العظمى بعد أن عرفوا منزلة آدم فينطبق عليه التهنئه لآدم قهراً
3 – السجود لله محضاً وجعل آدم قبله تسجد لله تعالى إلى القبله
4 – السجود الحقيقي لآدم عليه السلام في مقابل السجود لله
5 – السجود لله تعالى فقط وجعل ذلك من الضميمه الخارجيه الراجحة كالصلاة في المسجد مثلاً
وبناءاً على السجود غاية في التذلل و الخشوع ولا يكون إلا لمن هو في غاية العظمة والجلال يتعين الوجه الأخير (أي النقطة الخامسة).
هذا ويمكن أن نقول إن سجود الملائكة لآدم عليه السلام يكون كاشف عن تسخير الله سبحانه وتعالى أشرف مخلوقاته (أي الملائكة) لآدم عليه السلام وهم الذين جعلهم الله سبحانه وتعالى حفظة للإنسان ووكلهم في شؤون الأرض فيكون تسخير غيرهم لآدم عليه السلام أولى (قياس الأولوية).
(( فسجدوا إلا إبليس ))المراد بالملائكة هنا جميعهم لوجود القرينة (الاستثناء) أو الآية الكريمة
((فسجد الملائكة كلهم أجمعون )) (سورة ص آية 73).
إن إبليس ليس من الملائكة لقوله تعالى((وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس كان من الجن
ففسق عن أمر ربه )).
إن ابليس ذات خبيث مفسد لا حد لفساده ولُبس على الملائكة الروحانيين حتى ظنوا أنه منهم .
ثم إن الأمر بالسجود في هذه الآية المباركة مطلق وفي آية أخرى معلق على النفخ الآية ((فإذا سويته
ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)) .لابد من حمل المطلق على المقيد كما هو الشأن في جميع المحاورات . هل كان سجودهم في السماوات أو في الأرض ؟
يظهر من قول علي عليه السلام إنه كان في الأرض فانه علي السلام قال((أول بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة لما امر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم فسجدوا على ظهر الكوفة )).
عن الامام الرضا عليه السلام :ابليس كان اسمه الحارث وسمي ابليس لانه بلس من رحمة الله .
إن رسول الله فزعه امر فانزل الله تعالى قرآناً يتأسى به((وإذ قلنا للملائكة ..))ثم أوصى الله يا محمد
إني أمرت فلم أُطع فلا تجزع إن أنت أمرت فلم تطع .

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:16 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025