![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
|
![]()
خليلَيَّ شهرُ الصَّومِ زُمَّت مَطَايَاهُ ** وسارَت وفودُ العاشِقِينَ بِمَسراهُ فقُومَا بِنا نَبكي على حُسنِ عَهدِهِ ** وما فاتَنا مِنهُ ونذكُرُ حُسنَاهُ وَيَا حادِيَي أَظعَانِهِ لَو وَقَفتُمَا ** فَنقضِي مِنَ الأَوطارِ ما قَد نَسِينَاهُ وَيَا حادِيَي أَظعَانِهِ لَو وَقَفتُمَا ** فَنقضِي مِنَ الأَوطارِ ما قَد نَسِينَاهُ فَيا شهرُ لا تبعُد لَكَ الخَيرُ كلُّهُ ** فأَنتَ رَبيعُ الوَصلِ يا طِيبَ مَرعَاهُ تَرَى زُمَرَ الأَحبابِ في ظِلِّ ليلِهِ ** وُقوفاً عَلى أَقدامِ ذُلٍّ بِهِ تَاهُوا يُنادُونَهُ يا مَن إِلَيهِ مَلاذُنا ** وليسَ يلوذُ العَبدُ إِلا بِمَولاهُ فَما كانَ أحلاهُم إِذا ما تمَثَّلُوا ** لَدَيهِ صُفُوفاً بالمعاذِيرِ قَد فَاهُوا وما كانَ أَحراهُم بِنَيلِ مُناهُمُ ** فَقَد أَدلَجُوا عاصٍ مُنيبٌ وأَوَّاهُ مساجِدُنا مَعمورةٌ فِي نَهارِهِ ** وفي ليلِهِ واللَّيلُ يُحمَدُ مَسرَاهُ فَمِن قائِمٍ خوفُ الإِلهِ شعَارُهُ ** ومِن عاكفٍ خوفُ الحَبيبِ حُمَيّاهُ مُنَوَّرَةٌ فيها المَصابيحُ أُوقِدَت ** تُضيءُ لَدى السَّارِينَ في جَوفِ ظَلمَاهُ فيا سُنَّةٌ مِن سُنَّةِ اللَّهِ سَنَّها ** أَبُا حسن المرتضى فاقَ بِمَسعَاهُ وغادَرَهَا في أُمَّةِ الحَقِّ بَعدَهُ ** أَلا رَضِيَ الرَّحمَنُ عنهُ وَأَرضَاهُ عَليكَ سلامُ اللَّهِ يا شَهرُ إِنَّنا ** رأَينَاكَ معنىً للزَّمانِ استَفَدنَاهُ ويا شهرُ لا تبعُد فأَنتَ وسيلَةٌ ** وَذُو قَدَمٍ عندَ الحَبيبِ ادَّخَرنَاهُ ويا شهرُ لا تبعُد لكَ الخيرُ كلُّهُ ** فيا رُبَّ محرومٍ بِبِرِّكَ أَولاهُ ويا شهرُ لا تبعُد لَكَ الخيرُ كلُّهُ ** فيا رُبَّ مطرودٍ لجا منكَ آواهُ ويا شهرُ لا تبعُد لَكَ الخيرُ كلُّهُ ** فيا رُبَّ حِبٍّ تحتَ ظلِّكَ ناجَاهُ عليكَ سلامُ اللَّهِ شهرَ صيامِنا ** وشَهرَ تلاقينا بِدَهرٍ أَضَعنَاهُ عَليكَ سلامُ اللَّهِ شهرَ قِيامِنا ** وشَهراً بِهِ القرآنُ يزهُو بقُرّاهُ تَطيبُ بِهِ الأَصواتُ مِن كلِّ وجهَةٍ ** وتعذُبُ مِنهُ بالدِّراسةِ أَفوَاهُ وَتُصغِي لَهُ الأَسمَاعُ مِن كلِّ قارئٍ ** ويذهَبُ بالألبَابِ في بُعدِ أَنحَاهُ ويَلهُو بِهِ اللاهِي لحُسنِ سِياقِهِ ** ويستَيقِظُ السَّاهِي بقُوَّةِ فَحوَاهُ وَيَزدادُ بالتَّكرَارِ حُسناً وبَهجَةً ** كأن لم يكُن قبلَ السَّماعِ سَمِعنَاهُ فلِلَّهِ شهرٌ عظَّمَ اللَّهُ فَخرَهُ ** بِتَنزِيلِهِ لم يحظَ بالذِّكرِ إِلَّاهُ وَلِلَّهِ شهرٌ في لَياليهِ ليلَةٌ ** بأَلفِ هلالٍ كَيفَ تُحصَى مَزَايَاهُ تُفَتَّحُ أَبوابُ السَّماءِ كَرَامةً ** وجَنّاتُ عَدنٍ قد أُعِدَّت لِلُقيَاهُ ونادى مُنادٍ باغِيَ الخَيرِ أَقبِلَن ** وَيا باغِيَ العُدوانِ لا تَنسَ عُقبَاهُ فَيا لَيتَ شِعرِي أَيُّنا مُتَقَبَّلٌ ** فقُومُوا نُهَنِّيه فما كانَ أَهنَاهُ وَمَن ذا الذي أَضحَى بَعيداً مُطَرَّداً ** فقُومُوا نُعَزِّيهِ فَيا كَسرَ قَلبَاهُ عليكَ سلامُ اللَّهِ يا شهرُ لا تَكُن ** بآخِرِ عَهدٍ مِن لِقَاكَ عَهِدنَاهُ برزقٍ مَزِيدٍ ثمَّ سَعيٍ مُضَاعَفٍ ** وَمَن يَدعُ فيهِ لَم يُرَدَّ دُعَاهُ فنَحنُ جميعَ العامِ بينَ مُفَجَّعٍ ** عَلى بَينِهِ أَو وَالِهٍ يتحَرّاهُ وصلَّى إِلهُ العَالَمِينَ صَلاتهُ ** عَلى الصادِقِ المصدُوقِ خيرِ برايَاهُ محمدٍ الهادِي إِلَى خَيرِ مِلَّةٍ ** وفِي الحشرِ بينَ الرُّسلِ يُعزَى لَهُ الجَاهُ كذا الآلُ والأصحابُ طُرّاً وَمَن قَفَى ** سبيلَهُمُ مُستَمسِكاً بِهُدَاهُ ( منقول )
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |