الصحيفة السجادية زبور الحركة الرسالية

--------------------------------------
ان الصحيفة السجادية هي خلفيات الفكر الثوري وكانت
الامة الأسلامية بحاجة الى خلفية ثورية متكاملة ، وليس
الى كلام الشعر الذي يبث حقداً أو يثير العواطف المرتجلة والآنية .
لقد كانت الأمة بحاجة الى نظرية متكاملة للثورة .
والامام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام ) بيّن هذه الظرية
ليس في الصحيفة السجادية التي كانت خلاصة تربية الامام (ع) .
بينما كان الامام ذاته زبوراً ناطقاً وربما نستطيع ان نقول ان الامام عليه
السلام قام في حياته بتربية خمسة عشر ألف انسان وقدمهم الى للمجتمع
وذلك بصورة مباشرة وهذا أكبر عدد من الناس يمكن لرجل واحد أن يعني
بهم ويشرف على تربيتهم وما فعله الامام زين العابدين (ع) قام به الامام
الباقر .. والصادق .. والرضا .. والجواد .. والنقي .. والعسكري .. والامام
الحجة المنتظر عليه السلام .
وهناك سؤال يطرحه البعض هو :
لماذا الم يبذل الامام كل جهوده في السياسة ؟
------------------------------------
والجواب هو أن الحركة الرسالية هرم يقف على رأسه الامام وتتكون أركان
هذا الهرم من المجموعات التي تقوم بالأنشطة المختلفة التي تلبي كافة أحتياجات
المجتمع . فالفقه والعلوم ، والسياسة والثورة ، كل ذلك كانت بحاجة اليه وكان
الامام زين العابدين ( ع ) يَعد لكل ركن المجموعة الناسبة القادرة على القيام
بالدور الموكول اليها . وهذا منتهى القدرة في القائد وهو ان يكون قادراً على تربية
رجل للحركات السرية وآخر للحركات العلنية ، وآخر في الزهد والتقوى .