![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
مقدمة ان الدنيا و الاخرة اطلاقات حسب اراء ارباب العلوم ولدى مقاييس معارفهم وعلومهم ولايكون البحث عن حقيقتها على المصطلحات العلمية بمهمة لدينا0 والمهم في هذا الباب هو فهم الدنيا المذمومة التي على طالب الاخرة ان يتحرز منها 0 وما يعين الانسان على النجاة 0 *في حقيقة الدنيا المذمومة* ان الدنيا المذمومة مركبة من مجموع امور تمنع الانسان من طاعة الله وحبه وتحصيل الاخرة فالدنيا والاخرة ضرتان متقاباتان فكلما يوجب رضى الله سبحانه وقربه فهو من الاخرة وان كان بحسب الظاهر من اعمال الدنيا كالتجارة والصناعة 00 الخ التي يكون المقصود منها تحصيل المعيشة للعيال لامره تعالى به وصرفها في وجود البر،واعانة المحتاجين والصدقات وصون الوجه عن السوال وامثال ذلك فان هذه كلها من اعمال الاخرة وان كان عامة الناس يعدونها من الدنيا . وان امام الانسان دنياءان دنيا مذمومة ودنيا ممدوحة ، فالممدوح هو الحصول في هذه النشاة وهي دار التربية ودارالتحصيل ومحل التجارة لنيل المقامات واكتساب الكمالات والاعداد لحياة ابدية سعيدة مما لا يمكن الحصول عليه دون الدخول الى هذه الدنيا كما جاء في خطبة لمولى الموحدين امير المؤمنين علي (عليه السلام ) ردا على من ذم الدنيا ((00 ان الدنيا دار صدق لمن صدقها ودار عافية لمن فهم عنها ودار غنى لمن تزود منها ودار موعظة لمن اتعظ بها مسجد احباء الله ومصلى ملائكة الله ومهبط وحي الله ومتجر اولياء الله اكتسبو فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة 00) وقال الله تعالى (* ولنعم دار المتقين*) هي دار الدنيا حسب ما ورد في تفسير العياشي عن الامام الباقر (عليه السلام ) فان عالم الملك هو مظهر الجمال والجلال وحضرة الشهادة المطلقة وليس مذموما بهذا المعنى بل المذموم هو دنيا الانسان نفسه أي التوجه اليها والتعلق به وحبها وهذا هو منشا كل المفاسد والخطايا القلبية والظاهرية 0 كما جاء في كتاب الكافي الشريف عن الامام الصادق (عليه السلام ) قال (( راس كل خطيئة حب الدنيا )) وعن ابي جعفر الباقر (عليه السلام ) (* ما ذئبان ضاريان في غنم ليس راع هذا في اولها وهذا في اخرها باسرع فيها من حب المال والشرف في دين المؤمن *) فتعلق القلب بالدنيا وحبها هو الدنيا الذمومة وكلما كان التعلق بها اشد كان الحجاب بين الانسان ودار الكرامة والحاجز بين القلب والحق سبحانه اسمك واغلظ 0 وان ما جاء في الاحاديث الشريفة من ان لله سبعين الف حجاب من النور والظلمة يمكن ان يكون المقصود من حجاب الظلمة هذه الميول والتعلقات القلبية نحو الدنيا فكلما كان التعلق بالدنيا اقوى 0 وكان عدد الحجب اكثر وكلما كان الحب لها اشد كانت الحجب اغلظ واختراقها اصعب . والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد واله أجمعين (مقتبس من كتاب الاربعون حديثأ للسيد الخميني قدس سرة الشريف )
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |